تنخفض كفاءة البطارية الخاصة بجهاز الآي-فون بمرور الأيام، ومع الاستخدام المستمر. ربما سيلاحظ المستخدم أنه يحتاج إلى إعادة شحن الجهاز أكثر من مرة على مدار اليوم على الرغم من أن معدل استخدامه لهاتفه لم يتغير. حقيقة الأمر أنه لا يوجد جهاز قط لا يُعاني من انخفاض سعة البطارية بعد فترة من الاستعمال. لكن تلك ليست نهاية المطاف فهناك العديد من الطرق التي تُبطئ وصول البطارية لمرحلة الشيخوخة، ولكن يلزم أولاً استيعاب بعض الأمور من قبل المستخدم حول ما يجري داخل جهاز الآي-فون الخاص به، لذا سنتناول في هذا المقال توضيح بعض الأمور التي تخص بطارية الآي-فون، ثم نناقش بعض الطرق التي من شأنها المحافظة على صحة البطارية لأطول وقت ممكن.
كيف تعمل بطارية الآي-فون
تستخدم أبل بطاريات من نوع ليثيوم -أيون في أجهزة الآي-فون، وباقي الأجهزة الأخرى التي تنتجها الشركة.
ولعل الاعتماد على هذا النوع من البطاريات تحديداً يرجع إلى أنها تشحن بشكل أسرع وتستمر لفترة أطول وتوفر للمستخدمين عمرًا أطول للبطارية في عملية شحن واحدة. ولكن هناك بعض المصطلحات التي تحتاج إلى فهمها.
حياة البطارية وعمر البطارية
تشير شركة أبل إلى أن مصطلح حياة البطارية هي مقدار الوقت الذي يعمل فيه جهاز الآي-فون قبل أن يحتاج إلى إعادة الشحن. أما مصطلح عمر البطارية، فيشير إلى مقدار الوقت الذي ستستمر فيه بطارية الآي-فون في العمل حتى تحتاج إلى استبدالها. (حياة البطارية تكون مثلاً 10 ساعات أو 20 ساعة وهكذا أما عمر البطارية فيكون 1000 دورة شحن كاملة مثلاً)
دورات الشحن
مصطلح آخر تحتاج إلى فهمه هو “دورة الشحن”. تحدث دورة الشحن عندما تقوم باستخدام 100% من حياة بطارية الآي-فون، على الرغم من أنك لا تحتاج إلى كامل النسبة في مرة واحدة. ولتوضيح تلك الفكرة، نقدم المثال التالي:
إذا قمت باستخدام جهازك طوال اليوم، بحيث استهلكت 75% من حياة البطارية، ثم قمت بشحنها حتى وصلت إلى الامتلاء، أي 100%. وفي اليوم التالي، قمت باستهلاك فقط 25% من حياة البطارية، ثم قمت بشحنها إلى أن وصلت إلى 100%. نجد هنا أن دورة الشحن استغرقت يومين، 75% في اليوم الأول، و25% في اليوم الثاني.
توضح أبل أن بطاريات ليثيوم أيون المستخدمة في كل أجهزة أبل بما فيها أجهزة الآي-فون، تحتفظ بما يعادل 80% من سعتها التخزينية العادية، قبل أن تنخفض تلك النسبة تدريجياً مع تقدم عمر البطارية كيميائياً.
التحقق من سعة بطارية جهاز الآي-فون
قامت أبل بإضافة بعض الإعدادات التي تمكن مستخدمي أجهزة الآي-فون من معرفة قدرة استيعاب البطارية الفعلية للطاقة والتحقق من مدى كفاءة الجهاز.
للتحقق من ذلك، انتقل إلى الإعدادات، ثم البطارية ثم صحة البطارية.
هناك قسم يسمى القدرة الاستيعابية القصوى. ستتمكن من خلال هذا القسم معرفة مقدار سعة البطارية الأصلية لجهاز الآي-فون الخاص بك في صورة نسبة مئوية. تشير النسبة المئوية المنخفضة أن بطاريتك لن تدوم طويلًا وقد تُفكر في استبدالها.
ليس هذا فقط، هناك خاصية تسمى Peak Performance Capability. تساعد هذه الخاصية جهاز الآي-فون على التحكم حينما يتطلب استخدام الهاتف أقصى أداء، مثل الألعاب، لتجنب حدوث إيقاف التشغيل غير المتوقع.
كيف يمكنك تمديد عمر بطارية الآي-فون الخاص بك؟
من المعلوم أن بطاريات الليثيوم أيون، شأنها شأن أي بطاريات أخرى على اختلاف أنواعها، ليست أبدية، وأنه سرعان ما ستبدأ في فقد قدرتها على استيعاب الطاقة شيئاً فشيئاً مع الوقت. غير أن هنا بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها، والتي من شأنها أن تُطيل من حياة البطارية مرحلياً، وعمر البطارية على المدى الطويل.
تقدم أبل لمستخدمي أجهزتها بعض النصائح للحفاظ على صحة البطارية وإبطاء عملية الشيخوخة لها كالتالي:
تجنب وضع الآي-فون في بيئة ذات درجة حرارة مفرطة
يقصد هنا بدرجات الحرارة المفرطة ألا تكون درجة الوسط المحيط بالجهاز مفرط في الارتفاع أو الانخفاض، بمعنى ألا تكون درجة الحرارة مرتفعة أو منخفضة بشكل كبير فكلاهما ضار.
وتسري تلك النصيحة على أجهزة أبل أو أي أجهزة أخرى. فمثل تلك الأجهزة تتأثر سلبياً بدرجات الحرارة المفرطة، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة. إن ترك جهاز الآي-فون في وسط مرتفع الحرارة قد يدمر البطارية، كما أن شحن جهاز الآي-فون في مكان ساخن للغاية قد يحد بشكل مؤقت من قدرة استيعاب البطارية وإمكانية شحنها إلى 100%. لذا تجنب شحنه في الغرف شديدة الحرارة، أو استخدم حافظات للهاتف تتسبب في تسخين الجهاز أثناء الشحن.
وكما أن درجات الحرارة المرتفعة تؤذي البطارية، فأيضاً درجات الحرارة شديدة الانخفاض من شأنها أيضاً أن تخفض من حياة البطارية بشكل مؤقت.
وتقول أبل أن ذلك الوضع لن يدوم، إذ تعود البطارية لكامل قدرتها الاستيعابية عند اعتدال درجة حرارة الوسط المحيط بالآي-فون.
لهذا، توصي أبل بإبقاء جهاز الآيفون الخاص بك بين 30 درجة و 95 درجة فهرنهايت أي من 0 درجة و 35 درجة مئوية.
عدم تخزين الجهاز ببطارية مشحونة تماماً
إذا كنت لن تستخدم جهاز الآي-فون الخاص بك لفترة طويلة (أقل من 6 أشهر)، توصي أبل أن تحتوي البطارية على 50% من قدرتها الاستيعابية. مع الإشارة إلى تخزين الجهاز في حالة ما إذا كانت البطارية فارغة تماما، فقد لا تستطيع البطارية تخزين أي قدر من الطاقة عند إعادة استخدامها مرة أخرى. أما إذا قمت بتخزين جهاز الآي-فون الخاص بك مشحونًا بالكامل، فقد يؤدي ذلك إلى تلف سعة البطارية.
توصي أبل أيضًا بشحن أجهزتها مرة أخرى إلى حوالي 50٪ كل 6 أشهر إذا كنت تخطط للاحتفاظ به مخزناً دون استخدام لفترات أطول.
تلميحات إضافية
فيما يلي بعض التلميحات التي تزيد من عمر بطارية الآي-فون:
إدارة تطبيقات الخلفية
هناك الكثير من التطبيقات التي تظل تعمل في الخلفية حتى لو لم تكن تستخدمها فعلياً، ووجود خاصية تحديث التطبيقات التي تعمل في الخلفية قد تكون مفيدة لبعض التطبيقات، لكنها في نفس الوقت، تعمل على استنزاف طاقة البطارية بشكل كبير.
يمكنك التحكم في تلك الخاصية عن طريق الدخول إلى الإعدادات، ثم إدارة التطبيقات، وحصر عمل خاصية التحديث لأدنى عدد من التطبيقات، مع تعطيل عملها لباقي التطبيقات.
تقليل سطوع الشاشة
تعد الشاشة أحد المكونات الرئيسية في الآي-فون التي تستهلك قدراً كبيرا من طاقة البطارية، تقليل سطوع الشاشة يساعد بشكل فعال على خفض معدل استنزاف البطارية.
تشغيل الوضع الداكن
الوضع الداكن هو تغيير سريع آخر يمكن أن يعزز عمر بطارية الآي-فون. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تمكين الوضع الداكن على جهاز الآي-فون الخاص بك، ولكن أسرع طريقة هي الذهاب إلى شاشة الإعدادات، والنقر مع الاستمرار على خيار السطوع، ثم النقر على الوضع الداكن.
إيقاف تشغيل الميزات اللاسلكية
الميزات اللاسلكية للهاتف تعمل بشكل دائم في البحث على أفضل إشارة، ومن ثم فهي تستهلك قدراً كبيراً ن طاقة الآي-فون. إذا لم تكن محتاجاً إلى استخدام بعض الميزات اللاسلكية (مثل الواي فاي) فإن ذلك سوف يوفر كثيرا من طاقة البطارية ويزيد من حياتها بشكل ملحوظ.
وضع الطاقة المنخفضة
استخدم وضع الطاقة المنخفضة، هو الحل الأمثل لتقليل استنزاف طاقة البطارية في حالة فشل كافة الإجراءات السابقة. تعمل هذه الخاصية على تقليل كافة الأنشطة التي تحدث في الخلفية، لحين إعادة شحن البطارية مرة أخرى. تعتبر هذه الخاصية غاية في الفعالية إذا كانت البطارية المستخدمة في الجهاز ذات عمر قصير.
لتمكين هذه الميزة، انتقل إلى الإعدادات، ثم البطارية، ثم قم بتشغيل وضع الطاقة المنخفضة.
المصدر: