لا شك أن أبل تعتبر من أقوى الشركات التي تأخذ خصوصية المستخدم بعين الاعتبار، ولها تاريخ حافل حول هذا الموضوع. ويزعم البعض أن العكس صحيح فأبل تتعمد جمع أكبر قدر ممكن من البيانات عن عملائها، ومن الممكن أن يكون هذا الأمر صحيح جزئيا ولكن وفق ظروف معينة. وسواء كان الأمر هذا أو ذاك يسأل كثير من المستخدمين عما إذا كان إغلاق الآي-فون يوقف أي عملية تتبع أم لا؟ وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.


هل اغلاق الهاتف يوقف التتبع؟

لا شك أن بعض أنواع التتبع المختلفة يمكن أن تتأثر بشكل مختلف عند إغلاق هاتفك. على سبيل المثال بالنسبة لتطبيق معين متصل بالانترنت ويستخدم بيانات الموقع سيظل يعمل بينما الهاتف يعمل، وإذا تم اغلاق الهاتف “إطفاء وليس قفل الشاشة” فإن أي تتبع خاص بهذا التطبيق سيقف ولا يمكن تتبعك بأي حال من الأحوال (إلا إن كان من يراقبك الأجهزة الاستخباراتية العالمية :-) NSA فهم سيجدون طريقة”.

أما قفل الشاشة فالأمر مختلف حيث تعمل بعض الوظائف على تعقب موقعك أيضاً. في الأسطر التالية فسوف نتعرف على جميع أنواع التتبع التي تحدث في هواتفنا.


تتبع التطبيقات

ويقصد بها معرفة التطبيقات المختلفة لموقعك حتى يمكنها تقديم معلومات أو تقديم إعلانات استنادًا إلى مكانك. وقد تقوم تطبيقات الجهات الخارجية بجمع هذه البيانات لتحليلها، ومن ثم تستخدمها فيما يفيدها وعلى رأس ذلك الإعلانات، وهذا أمر لا يرتاح له البعض. ويمكنك إيقاف تشغيل الخدمات المستندة إلى الموقع للتطبيقات من خلال قسم الخصوصية في الإعدادات.

وتعتمد جميع هذه الخدمات على الأبراج الخلوية ونظام تحديد المواقع GPS لمعرفة مكان هاتفك في أي وقت طالما هو قيد التشغيل. وإذا تم إغلاق الهاتف تمامًا، فلن يرسل أو يستقبل أيًا من هذه الإشارات، لذلك لن يعرف متتبعو التطبيق سوى آخر موقع كنت فيه.

وعندما تقوم بتشغيل هاتفك مرة أخرى، فسوف يتتبعون موقعك مرة أخرى على الفور. لا شك أن هذا مهم لتطبيقات معينة مثل تطبيقات السفر والمطاعم والمتاجر والخرائط وأمثال ذلك. وبإمكانك منح بعض تلك التطبيقات خدمات الموقع وقتما تشاء وهذا هو الأفضل.


إعلانات وتنبيهات أبل

تقوم شركة أبل هي الأخرى بتتبع موقعك سواء للاعلانات حسب الموقع أو حتى لإرسال إشعارات بناءً على مكان وجودك. وهذا يمكنك التحكم فيه أيضا من خلال الاعدادات – الخصوصية – خدمات الموقع – خدمات النظام ثم إيقاف إعلانات أبل.


مواقع مهمة

هل تعلم أن أبل تتبع أيضًا مواقعك المهمة؟ أو أكثر الأمان التي تزورها –هذا الرابط– تستخدم هذه البيانات لاقتراح نقاط التنقل عند استخدام CarPlay، أو تقديم اقتراحات بناءً على المكان الذي ترغب في التقاط الصور فيه مثلاً، ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا للغاية. ولكن، هناك طرق يمكنك من خلالها إدارة المواقع المهمة أو محوها أو إيقاف تشغيلها بالكامل. ولا تعمل هذه أيضا عند إغلاق الهاتف، لأن أبل تجمع هذه المعلومات بناءً على كيفية استخدام هاتفك. وسيؤدي تشغيله في المنزل أو العمل إلى إرسال بيانات إلى أبل حول تلك المواقع المهمة، وإذا كنت قلقًا بشأن الخصوصية، نقترح فقط إيقاف تشغيل هذه الميزة تمامًا.


تطبيق Find My

تم تصميم تطبيق Find My للعثور على الآي-فون المفقود أو الأصدقاء المفقودين بسهولة. وهذا يعني أيضًا أنه يحتاج إلى معرفة مكان هاتفك في جميع الأوقات، ومن الممكن أن يعمل تطبيق Find My مع Wi-Fi أو Bluetooth، وبالتالي لابد أن يكون الهاتف قيد التشغيل وإن إغلاقه يمنع تعقبك مؤقتا.


تتبع المنزل الذكي

يمكن للآي-فون أيضًا استخدام التتبع لتمكين ميزات المنزل الذكي مثل فتح باب منزلك عندما تقترب سيارتك منه، أو تشغيل الاضاءة وما إلى ذلك، الأمر الذي يتتطلب تشغيل الهاتف، وإلا فلن تعمل هذه الإمكانات أيضًا.

من خلال ما سبق يتضح أن اغلاق الهاتف يمنع أي نوع من أنواع التعقب تماما. وإذا تم تشغيل الهاتف يمكن تعقبه من خلال ابراج الاتصالات بكل سهولة وسيكون الأمر أكثر تطورا ودقة مع تقنية 5G.

هل تفضل استحداث تقنيات تعمل على تعقب الهاتف؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة