جعلت أبل جل اهتمامها بالصحة على الآي-فون وساعة أبل في السنوات الأخيرة، وفي تحديث iOS 15 أضافت أيضًا القدرة على مشاركة المعلومات الصحية مع أفراد العائلة الموثوق بهم ومقدمي الرعاية. والآن، وفقًا لتقرير جديد صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، تفكر أبل في تحويل سماعات AirPods الجديدة إلى أجهزة صحية أيضاً في خلال السنوات القادمة، كيف هذا؟ وماذا يمكن أن تقدم؟
سماعة AirPods لتحسين صحتك
حصلت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا على وثائق تظهر أن شركة أبل تدرس طرقًا لجلب ميزات صحية جديدة إلى سماعة AirPods، وقد تكون قادرة على تحسين السمع وقراءة درجة حرارة الجسم والمراقبة، وفقًا لما ذكرته تلك الوثائق المسربة.
تلاحظ الصحيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أبل تخطط لتطوير ميزات معينة لسماعة AirPods، وقد تقرر أبل تسويق بدائل محتملة للمساعدة على السمع. في الأسبوع الماضي فقط، طرحت الشركة ميزة جديدة تسمى Conversation Boost لسماعة AirPods Pro. وكما يوحي الاسم، يعزز هذا المحادثة حيث يزيد من حجم صوت الشخص الذي يتحدث أمامك مباشرة، وقد تعمل أبل على تحسين هذه الميزة، أو تسويقها كميزة صحية.
وتكشف المستندات أيضًا أن أبل تقوم بالفعل ببناء نماذج أولية لسماعة AirPods يمكنها قياس درجة حرارة المستخدم من داخل أذنه. ومن المتوقع أيضًا أن تضيف الشركة مستشعر درجة حرارة على ساعة أبل 8، وهذا من شأنه أن يمنح مالكي أجهزة أبل طريقتين لقياس درجة حرارتهم.
كذلك ستستخدم أبل مستشعرات الحركة في سماعات الأذن لاكتشاف وضعية المستخدم، فإذا اكتشف سماعة AirPods الخاصة بك بأنك في وضع متراخي، فسوف تنبهك بتحسين وضعك، وإذا كنت ترتدي AirPods لتلقي المكالمات والاستماع إلى الموسيقى طوال اليوم في العمل مثلاً، فقد تكون هذه إضافة مفيدة بشكل كبير.
أهمية إضافة الميزات الصحية في سماعة AirPods
تلاحظ صحيفة وول ستريت جورنال أنه بينما يعاني 28 مليون أمريكي من ضعف سمع خفيف، ويستخدم 5% فقط أجهزة السمع. وفي الوقت نفسه، يستخدم 37% فقط من 12 مليون شخص يعانون من ضعف السمع المعتدل المعينات السمعية. ويشرح أخصائي السمعيات سبب كون دخول شركة أبل إلى المجال يعد هذا أمرًا مهمًا:
قال الدكتور نيكولاس ريد، اختصاصي السمعيات في جونز هوبكنز، إن احتمال أن تقدم شركة آبل مستقبلًا سماعة AirPods كأداة مساعدة على السمع بدون وصفة طبية، سيكون بمثابة تغيير محتمل وتطوير كبير في السماعات اللاسلكية. وقال إن سماعات الأذن الخاصة بأبل يمكن أن تكسر الاحراجات المرتبطة بأجهزة السمع التقليدية، والتي تمنع الناس في كثير من الأحيان من ارتدائها، وستكلف أقل بكثير من المعينات السمعية التقليدية.
في الوقت الحالي، لا تستطيع أبل تسويق AirPods كمعينات سمعية بسبب اللوائح الفيدرالية، لأن لها متخصصون. كذلك يمكن لشركة أبل عدم اعتماد أي من هذه الميزات، لكن اضافتها ستكون نقلة نوعية ومطلوبة بشدة. ونتوقع أن تقدم أبل الجيل الثالث من AirPods هذا الخريف.
المصدر: