تعمل آبل حاليًا على تطوير تقنية شاشة متقدمة تسمى microLED، والتي ستظهر لأول مرة في ساعة آبل ألترا. وعلى الرغم من توقع إصدار المنتج في عام 2025، إلا أن التكهنات والشائعات كثرت حول هذه التقنية بالفعل. في هذا المقال نلقي نظرة عامة مفصلة عن التطورات الحالية لشركة آبل فيما يتعلق بتقنية microLED، وخطط آبل لاستخدامها في الأجهزة الأخرى في المستقبل.


ساعة آبل ألترا بشاشة microLED

الإصدار الحالي من ساعة آبل ألترا، الذي تم إصداره في عام 2022، يستخدم تقنية شاشة OLED. وتعمل آبل على إصدار جديد من الساعة بتقنية شاشة microLED، والتي تقدم مزايا مماثلة لتقنية OLED لكن مع تحسينات إضافية.

ومن المتوقع أن تأتي ساعة microLED القادمة بشاشة 2.1 بوصة، لكن المعلومات المتعلقة بالميزات الأخرى غير معروفة حاليًا. وتقوم آبل حاليًا باختبار شاشات microLED للساعة، والتي يعتقد أنها سوف توفر تجربة مشاهدة أكثر طبيعية وسلسة، مما يجعل المحتوى المعروض على وجه الساعة يبدو كما لو كان جزءًا من زجاج الساعة بدلاً من عرضه على طبقة منفصلة، مما ينتج عنه مظهر طبيعي ومتكامل أكثر.

من غير المؤكد ما إذا كانت آبل ستصدر أي تحديثات لساعة آبل ألترا قبل تنفيذ تقنية microLED. إلا أنه نظرًا لأن النموذج الجديد غير متوقع إلا بعد عامين على الأقل من الآن، فمن الممكن إصدار تحديث للساعة بشكل غير جذري وتأجيل التغيرات الجوهرية إلى إصدار MicroLED


نظرة عامة على تقنية MicroLED

تقنية شاشات MicroLED موجودة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، ولكن لم يتم اعتمادها على نطاق واسع حتى الآن بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبات التصنيع. وعلى الرغم من أن سامسونج أنتجت تلفزيون microLED بالفعل، إلا أن سعره يصل إلى 150 ألف دولار بسبب تعقيدات التصنيع هذه.

تستخدم تقنية MicroLED مصابيح LED ميكروسكوبية، يعني صغيرة جداً بشكل لا يصدق، مكثفة بجانب بعضها البعض تعمل كوحدات بكسل فردية، مما ينتج عنها شاشات عالية الدقة بألوان زاهية وحيوية.

وبالرغم من ذلك، لم يتم إتقان هذه العملية بعد، ويرجع ذلك إلى حد كبير، إلى استغراقها وقتًا طويلاً لاختبار كل LED على حدة. ونظرًا لأن تقنية microLED لا تزال في مراحلها الأولى، فإنه يتم العمل على تطوير تقنيات إنتاج جديدة باستمرار، لتحسين عملية التصنيع وجعلها أكثر كفاءة، في ظل تركيز العديد من الشركات واهتمامها على تطوير هذه التقنية.

وبالمقارنة مع شاشات LED، تعد تقنية microLED أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مما يزيد من عمر البطاريات. وعلى عكس تقنية OLED؛ تتمتع شاشات microLED بخطر احتراق شاشة أقل وعمر افتراضي أطول. بالإضافة إلى ذلك، توفر شاشات microLED تحسينات على التباين وأوقات استجابة أسرع بسبب الإضاءة الفردية على مستوى البكسل، فضلاً عن ألوان أفضل وأكثر إشراقًا. بشكل عام، تعد تقنية microLED تقنية شاشة من الجيل التالي تتفوق على OLED و miniLED.

يمكن أن تكون شاشات MicroLED، مثل شاشات OLED، مرنة. وتجعل هذه الميزة تقنية microLED مرشحًا مثاليًا للأجهزة القابلة للطي التي قد تنتجها آبل في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تعد شاشات microLED مناسبة جداً للشاشات المنحنية.


تطوير الشاشات في آبل

تخطط آبل لتصميم تقنية شاشات microLED وتطويرها داخليًا بنفسها، دون الاعتماد على موردي الطرف الثالث مثل سامسونج أو LG Display، لكن ستقوم شركات مثل TSMC بتصنيعها.

استثمرت آبل مليارات الدولارات وخصصت أكثر من ست سنوات للبحث والتطوير في تقنية microLED. ففي عام 2015، أنشأت مختبرًا سريًا في شمال تايوان للعمل على إنشاء شاشات أرق وأكثر إشراقًا وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة لأجهزة iOS المستقبلية، ويُشاع أن المصنع مخصص فقط لشاشات microLED. ويقال إن لدى آبل أكثر من 300 موظف يعملون على تطوير هذا النوع من الشاشات.


أجهزة أخرى بتقنية شاشات MicroLED

من المتوقع أن تتبع آبل إستراتيجية طرح مماثلة لشاشات microLED كما فعلت مع شاشات OLED. ستكون ساعة آبل ألترا أول جهاز يتميز بتقنية microLED، يليها الآي-فون. في المستقبل، يمكن أيضًا استخدام microLED لأجهزة الآي-باد وماك، إلا أنها قد تستغرق بعض الوقت لتوسيع نطاق هذه التقنية.

صرح مارك جورمان من بلومبرج أن آبل لديها نهج في استخدام شاشات microLED لجميع هذه الأجهزة. كانت ساعة آبل الأصلية، التي تم طرحها في عام 2015، أول جهاز آبل يستخدم تقنية OLED، وبعد عامين، جلبتها إلى الآي-فون مع آي-فون X. الآن، هناك شائعات عن شاشات OLED لأجهزة الآي-باد وأجهزة ماك بوك.


تاريخ إطلاق شاشات MicroLED

من المحتمل أن تتأخر خطط آبل الخاصة بتقنية microLED، وقد يتم تأجيل موعد إصدار هذه التقنية الجديدة حتى عام 2026. حاليًا، تهدف آبل إلى دمجها في ساعة آبل ألترا إصدار 2025 في سبتمبر، حيث تعلن فيه آبل عادةً عن طرازات ساعة آبل الجديدة.

ما رأيك في تأثير تقنية شاشات microLED على مستقبل الأجهزة؟ وكيف يمكن أن تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزتنا؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

macrumors

مقالات ذات صلة