غرامات جديدة على آبل بسبب المدير التنفيذي تيم كوك! حيث وافقت آبل أن تدفع غرامة مالية ضخمة للمساهمين وصلت إلى 490 مليون دولار. وذلك بعد اتهام آبل بقيادة تيم كوك إنها أخفت معلومات هامة حول مبيعات الشركة في الصين. والسؤال هنا ما الدافع وراء إخفاء مثل هذه المعلومات عن المساهمين؟ وماذا يجري لمبيعات آبل في الصين! إليك التفاصيل كلها في هذا المقال بإذن الله.
آبل تدفع غرامة 490 مليون دولار للمساهمين
قررت آبل أن تخضع إلى شكاوى المساهمين. حيث إنها وافقت على دفع تعويض مادي ضخم مقابل تسوية دعوى قضائية لمجموعة من المساهمين. ووجه المساهمون الدعوى القضائية لتيم كوك المدير التنفيذي لآبل؛ بأنه يخفي معلومات هامة مثل انخفاض الطلب على أجهزة الآي-فون في السوق الصيني.
كيف خدع تيم كوك المساهمين؟
بدأ الأمر في عام 2018، عندما واجهت آبل ضغوط عديدة في بعض الدول مثل تركيا، الهند، البرازيل وروسيا. وذلك بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية. وكان ذلك سبباً إلى خفض الطلب على أجهزة الآي-فون. وهنا جاء خطأ تيم كوك، بأنه لم يخبر المساهمين بهذا الانخفاض في الطلب والمبيعات. ونتيجة لذلك، رفع المساهمون دعوى قضائية تتهم تيم كوك بتعمد إخفاء المعلومات.
لم ينته الأمر على ذلك، بل عقب تيم كوك عن المبيعات في الصين إنها كانت قوية جداً في الربع الماضي. وأن المبيعات زادت بنسبة 16%. وبشكل خاص عن مبيعات أجهزة الآي-فون، قال تيم كوك أن المبيعات حققت نمواً كبيراً للغاية، وتجاوز نسبة 10%. أما عن مبيعات باقي الأجهزة التي تقدمها آبل، قال تيم كوك أنها كانت أقوى قليلاً من العام الماضي، لكنها حققت الأهداف المطلوبة.
كيف اكتشف المساهمون خدعة تيم كوك؟
بمرور الوقت إلى يناير 2019، أخبر تيم كوك المساهمين أن إيرادات آبل للربع الرابع من عام 2018 ستكون 84 مليار دولار أميركي. وهذا رقم أقل بكثير من المؤشرات الأولية التي كانت تتراوح من 89 إلى 93 مليار دولار!
في السياق نفسه، انتهى المطاف بشركة آبل وهي تعلن أن مجمل إيراداتها للربع الأخير من عام 2018 هو 84.4 مليار دولار فقط. وذلك أدى إلى انخفاض ملحوظ في سعر سهم آبل بقيمة 25%. وحينها تدخل تيم كوك مجددا، وأخبر أن تباطؤ مبيعات آبل في الصين هو السبب الرئيسي في تراجع الإيرادات.
بعد ذلك، جاءت تصريحات المدير التنفيذي لآبل أن الشركة كانت تتوقع حدوث مثل هذه المشاكل في السوق الصيني؛ بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين. وأن الانخفاض في الإيرادات سببها انخفاض في المبيعات في الصين.
وفي هذه المرحلة، كان المساهمون يرون أن تيم كوك كان على دراية بتراجع الطلب على أجهزة الآي-فون في الصين. لكنه اختار عدم الكشف عن هذه المعلومات. علاوة على ذلك، فإن آبل لم تقر حتى الآن بأنها خدعت مساهميها. لكن آبل تريد أن تسوي الدعاوي القضائية بهدف تجنب دفع تكاليف إضافية مرتبطة بالتقاضي.
المصدر: