كما ذكرنا من قبل، الذكاء الاصطناعي أهم أهداف شركة آبل هذا العام! كشفت التقارير أن شركة آبل تطور نظام ذكاء اصطناعي جديد يدعى “ريلم” أو ReALM. وهو ذكاء اصطناعي جديد قادر على فهم إشارات الشاشة وسياق المحادثات. وذلك لكي يوفر تفاعلات طبيعية وأكثر منطقية من قبل المساعد الصوتي “سيري”. سنشرح لك التفاصيل كلها في الفقرات التالية بإذن الله.
آبل تطور ذكاء اصطناعي جديد يسمى ReALM قادر على فهم سياق الشاشة!
تعمل آبل على تقديم نظام جديد للذكاء الاصطناعي يدعى ريلم، وهو يتعامل مع الإشارة كلغة برمجة. وهذا بالمقاييس كلها ثورة كبيرة في العلاقة بين المستخدم ومساعد صوتي مثل سيري. من خلال نظام ريلم، سيتمكن سيري من فهم سياق الشاشة والاستجابة لطلبات المستخدمين. وكل ذلك بالاستعانة بنماذج اللغة الضخمة التي تفهم وتتعامل مع آي نص ويمكنها معالجته.
أشار مجموعة من الباحثين في شركة آبل، أن تعامل المساعد الصوتي مع سياق الشاشة وقراءته أمر مهم للغاية. وأن سعي المطورين في الوقت الحالي يكمن في توفير تجربة حقيقة للمستخدم، وذلك من خلال توفير إمكانية للمستخدم من إصدار أي استفسار يريده بخصوص الكلام والسياق الذي يراه على شاشة الهاتف.
بمعنى آخر نظام ريلم سيوفر الحلقة المفقودة بين المساعد الصوتي الذي لا يفهم طلبات المستخدمين المتعلقة بالعناصر المرئية الموجودة على الشاشة.
كيف يمكن لنظام ريلم أن يوفر عليك الوقت والجهد؟
سنشرح لك الأمر من خلال مثال توضيحي. في حالة أنك تتصفح آخر الأخبار على موقع آي-فون إسلام، وتريد أن تضغط على رابط اليوتيوب المدرج في المقال الذي تقرأه، ماذا ستفعل وقتها! مع نظام ريلم يمكنك أن تشاركه ما تريد وتقول له” افتح لي رابط اليوتيوب المدرج في صفحة المقال”. في ذلك الوقت سيفتح لك سيري رابط الفيديو على اليوتيوب، لأنه استعان بأمرين لتنفيذ طلبك، الأول هو الأمر الصوتي الذي أصدرته، والثاني هو فهمه لسياق الشاشة الذي أمامك وإدراكه أنه يوجد رابط مقطع على اليوتيوب تريد أن تفتحه.
لذلك يمكننا القول إن نظام ريلم سيوفر لك وقتاً وجهداً كبيراً، وسنجز لك مجموعة كبيرة من المهمات الصغيرة الروتينية.
ما هي مميزات نظام ريلم الذي تعمل آبل على تطويره؟
أحد أبرز الجوانب الإيجابية في نظام ريلم، هو أنه لديه القدرة على العمل المباشر على أجهزة المستخدمين. كما أن معالجة البيانات على الجهاز المستخدم ستجعل التواصل مع سيري أسرع. علاوة على ذلك ستزيد خصوصية المستخدم عن طريق حفظ البيانات بعيداً عن سحابة البيانات المعتاد عليها. وكل ذلك، سيقلل وقت المعالجة ومن ثم سيقلل الزمن في الاستجابة وتنفيذ الأوامر.
تحديات آبل في مجال الذكاء الاصطناعي
آبل في منافسة شرسة مع الشركات التي تسبقها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. مثل مايكروسوفت، جوجل و OpenAI. والجدير بالذكر أن هذه الشركات قامت بإدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدمات البحث والبرامج المكتبية والخدمات السحابية.
لم ينته الأمر على ذلك، بل يتوقع المحللون أن آبل ستكشف عن إطار نموذج لغوي وروبوت خاص بها يدعى “Apple GPT”. وذلك من خلال المؤتمر العالمي للمطورين القادم بإذن الله.
المصدر: