أعلنت آبل عن جهازي آي-باد برو  جديدين مقاس 11 و 13 بوصة، والتي تتميز بتصميم أنحف وأخف من سابقه، بالإضافة إلى شاشة OLED بنسبة تباين مثيرة للإعجاب جداً، ومعالج آبل M4 ليس فقط لتعزيز الأداء والكفاءة، ولكن أيضًا بسبب قدراته في مجال الذكاء الاصطناعي. وبهذا التصميم وهذه التقنيات القوية، نستطيع أن نقول بأن آي-باد برو هو أفضل وأقوى جهاز لوحي على الإطلاق، وربما لن ينافسه أي جهاز لوحي آخر لبعض الوقت. إليك كل تفاصيل آي-باد برو 2024 بالتفصيل بعد عمل مراجعة عملية عليه من قبل المختصين.


مواصفات آي-باد برو 2024

هذا جدول يقارن بين مواصفات كل من آي-باد برو 11 بوصة وآي-باد برو 13 بوصة باختصار:


السعر والتوافر

سيتم إطلاق أجهزة آي-باد برو الجديدة في 15 مايو مع توفر الطلبات المسبقة من أول يوم تم الإعلان عنه.

يبدأ سعر آي-باد برو 11 بوصة من 999 دولاراً، ويتميز بشاشة ألترا ريتينا XDR مقاس 11 بوصة، وسعة تخزين تبلغ 256 جيجابايت، واتصال Wi-Fi وشريحة M4 تحتوي على وحدة معالجة مركزية ذات 9 نوى ووحدة معالجة رسومات 10 نوى. وهذا يزيد بمقدار 200 دولار عن السعر المبدئي البالغ 799 دولارًا لجهاز آي-باد برو بمعالج M2.

أما آي-باد برو مقاس 13 بوصة، فيبدأ بسعر 1299 دولارًا أعلى بـ 200 دولار من الإصدار السابق، ويأتي بنفس مواصفات آي-باد برو 11 بوصة.

وإذا كنت تريد طرازًا مزودًا بزجاج ذي نسيج نانوي “له ملمس غير لامع يساعد على تقليل بصمات الأصابع والانعكاسات” فستحتاج إلى الترقية إلى 2 تيرابايت بسعر يصل إلى 2099 دولارًا بالنسبة لآي-باد برو 11 بوصة. ويمكنك بعد ذلك اختيار إضافة اتصال خلوي وواي فاي مقابل 200 دولار تكلفة إضافية.

لاحظ أن الطرازات ذات سعات التخزين 256 و512 جيجابايت تحتوي على معالج M4 مع وحدة معالجة مركزية ذات 9 نوى ووحدة معالجة رسومات ذات 10 نوى. لكن سعات التخزين 1 و2 تيرابايت تأتي بمعالج M4 مع وحدة معالجة مركزية ذات 10 نوى و10 نوى لوحدة معالجة الرسومات.

تؤكد آبل على أن آي-باد برو ليس إعادة تصميم ولكنه “جديد تمامًا”، على الرغم من أنه يبدو للوهلة الأولى وكأنه آي-باد برو عادي، إلا أن حمله بين يديك يكشف أنه بالفعل جديد تمامًا وتصميمه رائع للغاية.


الشاشة

تعتبر شاشة ألترا ريتينا XDR هي أكبر نقطة بيع لآي-باد برو بالنسبة لبعض الأشخاص. فهي مشرقة وملونة، والتباين بين العناصر الداكنة والفاتحة مذهل، مما يوفر صورًا ومقاطع فيديو رائعة جداً بشكل لا يصدق، وتعتبر أفضل شاشة OLED على الإطلاق على جهاز لوحي. حتى من اسمها Extreme Dynamic Range أو XDR اختصاراً فهذا يعني أنها شاشة النطاق الديناميكي الشديد.

تقنية Tandem OLED

تعتمد آبل لأول مرة على تقنية شاشات Tandem OLED. هذه التقنية تجمع بين طبقتين من الصمامات الضوئية العضوية (OLED) على بعضهما البعض، مما يتيح زيادة السطوع والتباين واللون إلى مستويات غير مسبوقة.

السطوع

بفضل الطبقات المزدوجة من OLED، تستطيع شاشة آي-باد برو الوصول إلى مستويات سطوع قياسية. حيث يصل السطوع القياسي إلى 1000 نيت، بينما يتم مضاعفة السطوع إلى أقصى حد البالغ 1600 نيت عند عرض محتوى XDR ذي نطاق ديناميكي عالي، لتوفر تجربة مشاهدة ممتازة حتى تحت أشعة الشمس المباشرة.

تباين لا محدود وألوان حيوية

تتميز شاشات OLED بقدرتها على إطفاء البكسلات مما يظهر السواد الحالك، مما يؤدي إلى تباين لا محدود يصل إلى 2,000,000:1 وفقًا لمواصفات آبل. هذا التباين الهائل يسمح بعرض تفاصيل دقيقة في المناطق المضيئة والمعتمة على حد سواء، مع ألوان غنية وحيوية بشكل مذهل.

استجابة فائقة السرعة

تتحكم شاشة ألترا ريتينا XDR في لون وسطوع كل بكسل على حدة بدقة تصل إلى جزء من الثانية، مما يوفر أداءً متطورًا للغاية. هذه الاستجابة العالية السرعة تجعل الشاشة أكثر حساسية للحركة، لتقديم تجربة سلسة ومتكاملة.


قوة معالج M4

كان يتوقع أن يأتي آي-باد برو 2024 بمعالج M3، لكن زودته آبل بمعالج M4 جديد من الجيل التالي بتقنية 3 نانومتر، ولهذا السبب استطاعت آبل أن تجعله نحيفاً دون التضحية بالأداء.

شريحة M4 التي أطلقتها آبل هي شريحة متكاملة واحدة (system-on-a-chip) تضم العديد من وحدات المعالجة في كيان واحد. تتألف من وحدة معالجة مركزية (CPU) قوية ذات 10 أنوية، إلى جانب وحدة معالجة رسومات (GPU) متطورة أيضًا بـ 10 أنوية. كما تحتوي على وحدة معالجة عصبية (Neural Engine) وهي ما تسميها شركات التقنية الأخرى وحدة معالجة عصبية (NPU)، وهي مخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وتدعي آبل أن معمارية GPU في معالج M4 تبنى على الهندسة التي تم تقديمها لأول مرة في الجيل السابق M3. نتيجة لذلك، تضيف M4 ميزات جديدة لأجهزة الآي-باد مثل معالجة تقنية “تظليل الشبكات” وهي تقنية معقدة خاصة برسومات الألعاب والتطبيقات.

وبأسلوب أبسط:

“تظليل الشبكات أو Mesh Shading” هي تقنية متقدمة في مجال معالجة الرسومات، حيث يتم تقسيم المشهد ثلاثي الأبعاد إلى شبكة من الخلايا أو البكسلات، ويتم تظليل كل خلية على حدة بدلاً من تظليل كل بكسل بشكل منفصل. وعادةً ما يتم تنفيذ هذه العملية على وحدة معالجة الرسومات GPU، لكن يقوم معالج M4 بهذه العملية بنفسه من خلال وحداته المتخصصة، مما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة.

وكذلك يقدم تقنية تتبع الأشعة Ray Tracing المتطورة للرسومات، وهي تقنية متقدمة لإنتاج رسومات ورسوم متحركة عالية الواقعية والدقة. تحاكي كيفية انعكاس وانكسار الأشعة الضوئية الحقيقية في العالم الواقعي، مما يعطي تأثيرات ظل وانعكاس أكثر واقعية. تستخدم هذه التقنية بشكل أساسي في الألعاب والأفلام وتطبيقات الرسوم المتحركة المتطورة.

إضافة إلى تقنية ذاكرة التخزين المؤقت الديناميكية Dynamic Caching، وهي تقنية لإدارة ذاكرة التخزين المؤقت أو ما يعرف بـ “الكاش” للرقاقة بشكل أكثر كفاءة. تخصص المساحة في الكاش بشكل ديناميكي وفقًا لاحتياجات التطبيق أثناء التشغيل، مما يؤدي إلى استخدام أمثل للموارد وأداء أفضل.

وتأتي شريحة M4 الجديدة من آبل متفوقة على منافسيها حيث تضم وحدة معالجة عصبية Neural Engine بقوة 38 TOPS اختصاراً لـ Trillion Operations Per Second أو 38 تريليون عملية في الثانية الواحدة، وهو رقم مرتفع إذا ما قورن بمعالجات إنتل Core Ultra الجديدة التي تصل وحداتها العصبية من 10 إلى 11 تريليون عملية حسابية في الثانية فقط، أو شريحة سنابدراجون X Elite من كوالكوم التي ادعت الشركة أنها قادرة على إجراء 45 تريليون عملية حسابية في الثانية.

وهذا يعني أن أجهزة آبل القادمة المزودة بشريحة M4 ستتمتع بقوة معالجة عصبية فائقة تمكنها من معالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي المعقدة بكفاءة وسرعة أعلى من منافسيها.


الخلاصة

ما ذكرناه كان رأي احد المختصين الذين قاموا بتجربة آي-باد برو 2024 بعد ما أعلنت آبل عنه مباشرة، وبعد الاطلاع على تفاصيله التقنية عن قرب. لكن الأرقام قد تكون مبهرة بشكل لا يصدق، والتجربة العملية للجهاز ستظهر عندما يتم إجراء اختبار حقيقي واستخدامه بين سندان ومطرقة الذكاء الاصطناعي خاصة على الجهاز كما تدعي آبل، وهي التي سنعتمد نتائجها، وسيظهر لنا جلياً الطبيعة النهائية لتلك الأجهزة.

والحقيقة أننا جربنا آبل كثيراً منذ أن أطلقت معالجات M1 وما خلفها حتى معالجات M4، فقد كانت كما ذكرت آبل، فقد فاقت كل التوقعات، ووسعت الفجوة بينها وبين منافسيها.

والآن أخبرنا برأيك في التقنيات التي حصلت عليها أجهزة الآي-باد الجديدة؟ وهل تفضل استخدام هذه الأجهزة في اللعب أو التحرير؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

tomsguide

مقالات ذات صلة