نعلم أن أبل حشدت أجهزتها بالكثير من التكنولوجيات والتقنيات التي لم تستخدم بشكل حقيقي حتى الآن، وهذه التقنيات تعتبر كمزايا خفية في أجهزة أبل ولم تكتشف بعد من قبل المطورين، ولانجدها في الأجهزة الأخرى من الهواتف الذكية التي تحاول منافسة أبل. فأبل عودتنا على تبني أحدث التقنيات التي لم تستخدم في أي أجهزة أخرى، مما يجعل المنافسون يحاولون التقليد حتى يبقوا على طريق النجاح الذي إستأثرت به أبل لنفسها. لذلك نجد أنها أجهزة مستنسخة تفتقد الى الإبتكار والتجديد الذي تميزت به منتجات أبل.
وكما نعلم أن كلاً من الآي فون 4 والآي باد 2 يحتويان على حساسات للحركة Accelerometer، هذا بالإضافة الى تزويدهما بما يسمى الجيروسكوب Gyroscope، وهو ما يجعل هذه الأجهزة تستشعر وضعيتها واتجاهاتها بشكل دقيق، وهذه التقنيات تساعد بشكل رائع في عالم الألعاب المتقدمة أو برامج المحاكاة التي قد تثري حياتنا. لكن هذه التقنيات تعمل على استشعار وضعية وحركة الجهاز وليس وضعيتك وحركتك أنت، مما يعني أنه إذا كان الجهاز ثابتاً على منضدة مثلاً فإنه لن يستشعر موقع المستخدم. وهنا جاءت تجربة برمجية إبتكرها أحد المبرمجين المحترفين ليقدم عالم ثلاثي الأبعاد يعتمد على الكاميرا فقط، وذلك لصنع بيئة تحاكي النظر الى مجسم ثلاثي الأبعاد، وذلك يعتمد على استشعار موقع المستخدم وحركته، ولا يستخدم تقنيات مثل حساسات الحركة Accelerometer، أو الجيروسكوب Gyroscope.
حسناً… دعونا نشاهد التجربة التي تقوم على استخدام الكاميرا الأمامية فقط لصنع عالم ثلاثي الأبعاد:
وهنا سنستعرض فيديو آخر يوضح إمكانيات تقنية الجيروسكوب بالإضافة الى حساس الحركة:
وهذا مثال آخر لبعض الألعاب التي تدمج العالم الحقيقي بعالم الخيال باستخدام الجيروسكوب والكاميرا، وهي ليست تجربة معملية، فالمنتج موجود حالياً بالأسواق ويتم بيعه رسمياً على متجر أبل بسعر 299$ وقد تكلمنا عنه من قبل هنا.
لكن السؤال ما هي التقنيات التي ستستخدم في البرامج المستقبلية؟ وهل ستظهر برامج تستخدم التقنيات الثلاث معاً؟ وهل ستصل بنا التكنولوجيا التي تتبناها أبل في أجهزتها لخلق عالم إفتراضي واقعي يندمج فيه المستخدم مع البرنامج؟ هذه التساؤلات تجعلني متلهفاً لرؤية ماستقدمه لنا التكنولوجيا في الأيام القادمة