الفلاش هي تقنية من انتاج شركة ادوبي لجعل الانترنت ذا محتوي اغني في زمن كانت فيه لغة HTML ضعيفة
مشكلة أدوبي الكبيرة مع أبل كانت في منتج الفلاش والتي استغرقت حتى الآن أربعة سنوات منذ إطلاق الآي فون الأول وأدوبي لم تستطع حل مشكلتها مع أبل، ولم تستطع تمكين تقنية الفلاش على أجهزة iOS، وذلك بسبب صعوبة شروط شركة أبل، ولوجود الكثير من المشاكل والعيوب في أداء الفلاش واستهلاكه للكثير من الطاقة وموارد الجهاز، كما أن به ثغرات أمنية لا تسمح بها أبل، لذلك جاء رفض ستيف جوبز لتبني تقنية الفلاش واستبدلها بتقنية أفضل وهي HTML5 والتي ستكون تقنية السنوات القادمة. في البداية لم يرفض جوبز تبني تقنية الفلاش بشكل نهائي ولكنه علق موافقته على قدرة أدوبي في تطوير الفلاش ليجتاز معايير أبل، وهو ما أغضب أدوبي كثيراً فأخذت تدافع عن منتجها ولم ترضخ لطلب أبل. ولقد غطينا في آي-فون إسلام هذه الأخبار في المقالين (آبل: لا للفلاش ونعم لتقنيات أنترنت المستقبل) و (ستيف جوبز قال كلمته “لا أمل للفلاش علي أجهزة آبل المحمولة”). لكن اليوم نجد أن تعصب أدوبي بدأ بالزوال وبدأت بتقبل الأمر الواقع وبأن أبل لن تدعم تقنية الفلاش في أجهزة iOS أبداً، فقامت بتطوير طريقة لجعل وسائط الفيديو التي تعمل تقنية الفلاش يمكن أن تعمل على أجهزة iOS بإستخدام تقنية HTML5
الآن أصبحت أدوبي تدعم مايسمى ب HTTP Live Streaming و HLS على منصة الفلاش واللتان ستسمحان بتمكين بث الفيديو بشكل مباشر على أي أجهزة لاتدعم الفلاش، بشرط أن يدعم المتصفح تقنية HTML5. هذا يعني أنه بالنسبة للأجهزة التي تدعم الفلاش سيتم تشغيل الفيديو بمشغل الفلاش Flash Player بينما الأجهزة التي لاتدعمه كالآي باد والآي فون والآي بود تاتش فإنها ستشغل الفيديو باستخدام المعيار 4F4 over HTTP.
فإذا تمكنت أدوبي من تشغيل الفيديو المبني بتقنية الفلاش على الأجهزة التي لاتدعم هذه التقنية، فإن هذا يعني أن معدل مانسبته 95% من وسائط الفلاش ستعمل ولن يتبقى سوى ما نسبته 5% وهي الألعاب الفلاشية وبعض الإعلانات الفلاشية والتي يمكننا العيش بدونها.
نود من الجميع ان يعلموا انه لا فلاش على منصة iOS، أبل تريد الحد من هذه التقنية القديمة البالية وعلى جميع الشركات اتخاذ قرار هجر الفلاش كما هجرنا الاقراص المرنة. التقنيات تبلى ويجب ان يحل محلها الاصلح حتى نتقدم وتتقدم التقنية. أدوبي نفسها بدأت تدعم تقنيات HTML 5 بشكل كبير حتى لا تخرج من مضمار المنافسة تماماً، وعملت بقول منتج خاسر افضل من شركة خاسرة.