يعتبر خلق الاحترام من أكثر القيم الأخلاقية التي نعاني جميعاً من نقصانها في المجتمع، فالأخلاق تزرع في الأساس لدى الأطفال ثم يجنى ثمارها في الكبر، ويعتبر تعليم الطفل قيمة الاحترام من الأمور الهامة والتي يجب إحاطتها بالرعاية المستمرة، وترسيخها عند الأطفال يكون من السنوات الأولى لعمره، فالطفل الذي ينشأ على قيمة الاحترام منذ الصغر يكون عضو جيد في المجتمع، وقائد أفضل في المستقبل القريب.

الاحترام كغيره من القيم لا يتم تلقينه أو تعلمه أو منحة بشكل مباشر ولا يمكنك تنفيذه بالأمر المباشر للطفل مثل قول “كن محترماً” وإنما من خلال جرعات متتالية ومن خلال المواقف العملية، من أهمها سلوكياتنا نحن مع أطفالنا، وللاحترام صور وأشكال متعددة منها ما يلي:

  • احترام الكبير.
  • احترام الذات.
  • احترام الجار.
  • احترام مشاعر الآخرين.
  • احترام الوقت.
  • احترام قدرات الآخرين.
  • احترام الخصوصية.
  • احترام قيمة المال.
  • احترام المعاق.
  • احترام النظام والقواعد.

دائماً ما يكون الأب والأم سعداء عندما يشاهدون طفلهم الصغير يقلدهم في حركاتهم وتصرفاتهم وحتى كلامهم، فالطفل في بداية عمره يرى أن العالم لابد أن يكون مثل والديه ومن هنا يجب علينا الحذر فيما يشاهده الطفل فإذا شاهد أباه يأمر أمه بتحضير الطعام فسيتعلم أن الحياة هكذا لابد أن تكون بالأمر، وإذا سمعه يقول لها ” من فضلك جهزي لي الطعام ” وعندما تحضره يقول لها “شكراً” هنا سيعلم أنه عندما تريد أي شيء مش شخص آخر عليه استخدام عبارات “من فضلك” و “شكراً”.

ومن الإرشادات العامة في تربية الأطفال:

  • احترم طفلك، ولا تهنه تحت أي ظرف من الظروف.
  • خاطب طفلك بلجهة التقدير والعطف.
  • استخدم مع طفلك عبارات اللطف والمجاملة.
  • استمع لطفلك حتى النهاية ثم تعقب.
  • عزز التصرف المحترم وشجع على تكراره.

ولأن طفلك في هذه المرحلة يميل نحو التقليد والمحاكاة فاجعله يرى منك:

  • اهتمامك بحقوق الآخرين.
  • مساعدتك لكبار السن.
  • احترام مواعيدك معه.
  • احترام وعدك معه.

اشرح لطفلك مبدأ الصرف والإنفاق، وتفرق بين ما هو ضروري وما هو ترفيهي، وبين الصرف على الأساسيات والصرف على الكماليات، كذلك يفرق بين ما هو مشاركة الآخرين في همومهم، ومساعدتهم لاجتياز الصعاب والتبرعات المنافقة والمنافسة والمكابرة على كسب شهرة أو سمعة.

علم طفلك اتخاذ قرارات مالية من صغره؛ فقد يطالبك ابنك بشراء لعبة وأنت تعلن أنها لن تعمر كثيراً، وقد تتطلب مصاريف إضافية مثل البطاريات، وتعلم أيضاً أن عدم تلبية طلبات طفلك قد يولد لديه شعوراً بالنقص عن زملائة، فاجعل له الخيار بأن تعطيه النقود وتطلب منه أن يشتري بها لعبة أكثر فائدة وأكثر تحملاً، أو يحتفظ بالنقود ليشتري بها لعبة أكثر نفعاً، ويمكنك أن تشير عليه بأنك ستساعده مالياً على شراء جهاز كومبيوتر مثلاً، أو دراجة، فيما لو غض الطرف عن هذه اللعبة السريعة العطب الكثيرة المصاريف، وهنا سيشعر طفلك بأنه لم يحرم، وأنه صاحب القرار.

وهناك الكثير من المجالات الأخرى لخلق الاحترام مثل احترام الخصوصية، وقبل أن تطلب من أطفالك أن يحترموا خصوصيتك وأسرارك وألا يعبثوا بأوراقك الهامة أو هاتفك، يجب عليك أنت أن تحترم خصوصيتهم قبلها وتذكر دائماً أنه لا يحق لك لوم طفلك على أنه لا يقوم بخلق ما أنت نفسك لا تقوم به، فكما ذكرنا فإن الطفل يقلد والديه، وعليك أن تبحث عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، فربما كان يفعل ذلك للحصول على الثناء ولفت الانتباه، وهنا عليك أن تبذل له المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به، أما إذا كان السب هو حماية للنفس فكن أقل قسوة معه، وكافئة إذا التزم بعد إفشاء الأسرار.

أجعل طفلك يشعر بأهميته في الأسرة، وأنه عنصر له قيمته وأحترامه، وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة، وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته، وتعزز ثقته بنفسه، وتعلمه تحمل المسؤولية.

وتذكر أن عليك دائماً أيضاً احترام خصوصية الأطفال مثل:

  • لا تقتحم مناقشات أطفالك.
  • لا تتنصت إلى مكالماتهم الهاتفية.
  • لا تتلصص عليهم.
  • لا تفتش في متعلقاتهم.
  • استاذن قبل الدخول عليهم.

كل هذه النصائح هي من دليل أولياء الأمور في تطبيق أصحاب تيمو الذي يدرب الطفل على خلق الاحترام وأيضاً يساعد الوالدين على تعليم أطفالهم بالطريقة الصحيحة. والتطبيق حصل مؤخراً على تحديث إلى الإصدار رقم 2.0 وأصبح يدعم الآي فون 5 و الآي باد ريتنا

نسخة الآي فون

The app was not found in the store. :-(

نسخة الآي باد

The app was not found in the store. :-(

مقالات ذات صلة