يعقد سنوياً في ولاية كاليفورنيا وللعام الحادي عشر مؤتمر للتقنية تنظمه “AllThingsD” ويستضيف كبار صانعي القرار في عالم التقنية. وهذا العام يحل ضيفاً فيه المدير التنفيذي لشركة أبل وكذلك المديرين التنفيذين لعدة شركات كبرى مثل سيسكو وتويتر وسوني وبوكس وموتورلا وبنترست وكذلك مسئولين كبار من فيس بوك وجوجل وديزني وهارفارد لإدارة الأعمال والسي إن إن، وقد تحدث تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل عن مستقبل الشركة ورؤيتها والشائعات حول الآي فون والأجهزة المختلفة وهو ما نستعرضه في الأسطر التالية.
أهمية اللقاء السنوى الذي يعقد لرئيس أبل في هذا المؤتمر أنه يستبق مؤتمر أبل WWDC بأيام ويحاول المحاورون والجمهور استخلاص أي معلومة من تيم كوك، لكن كالعادة يفشلون في هذا لأن أبل موظفيها تدربوا أن يتحدثوا كثيراً ولا يقولون أي شيء كما قال النائب العام لولاية كاليفورنيا بعد زيارته لمقر أبل، ودار الحديث مع تيم كوك حول عدة نقاط وهى:
أكثر من آي-فون؟!
وجه المحاور سؤالاً لتيم قائلاً أن شركته تقدم تنوع وعدد كبير من أجهزة الآي بود، فلماذا لا تقوم بالمثل مع الآي فون وتقدم جهاز بشاشة كبيرة وآخر منخفض الثمن وهكذا؟
أجاب تيم كوك أن تصنيع الآي فون يختلف عن الآي بود، وأن وجود أكثر من آي فون يعتبر عبأ كبير على الشركة وهم لا يعلمون هل هذا ضروري حقاً، وقال أن الآي بود يخدم عدة شرائح لذا يتوفر بأكثر من نوع، أما في الهواتف هناك تساؤل وهو هل تخدم أبل حقاً العدد الكافي حالياً؟ ويقصد هل وصلت أبل للتشبع من الفئة التي تستهدفها الآي فون الحالي فتحتاج إلى تحمل مشقة فتح خطوط إنتاج جديدة لمستخدمين جدد. وأضاف تيم كوك أن زيادة حجم الشاشة يأتي على حساب أمور أخرى والمستخدم بالطبع ينظر إلى حجم الشاشة، لكنه أيضاً ينظر إلى وضوحها وهل تظهر الصور بالألوان الحقيقية؟ هل توازن اللون الأبيض صحيح؟ والإنعكاسية ووضوح الشاشة وعمر البطارية وغيرها من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار قبل تقديم شاشات كبيرة.
نظام iOS 7
بسؤال تيم كوك على نظام iOS 7 قال أن جوناثان إيف يعمل عليه، وأضاف أن إيف له لمسات واضحه ورائعة في أجهزة أبل لسنوات طويلة وهو الآن يقوم بالمثل على نظام iOS وأضاف أن هذا ما سيتم الكشف عنه في مؤتمر WWDC ، ووصف كوك جوناثان إيف بأنه المفتاح الرئيسي في التحديث القادم.
بانتقال الحديث إلى واجهة الفيس بوك على الأندوريد وهل سنراها في نظام أبل؟ رد تيم أنها لم تحقق النجاح في الأندرويد، لكنه أضاف أنها تعتبر تطبيق جيد واعد لكن أبل تعتبر دمج الفيس بوك في النظام بالشكل الحالي كافي.
لكن تيم كوك أراد تعويض المتابعين عن الاحباط قائلاً أن الشركة سوف تفتح النظام للمطوريين بالشكل الذي يجعلهم يقدومون تطبيقات أفضل وتفاعل أكثر لكن ليس بالشكل الذي يسمح لنا برؤية طريقة محادثة الفيس بوك الجديدة تدمج مع النظام، وقال كوك أنه سيسمح للمطور بالتعديل على النظام لكن بدون تدميره أوتخريب تجربة المستخدمين أو تعريض خصوصيتهم للخطر.
الساعة الذكية والتلفاز الذكي
بسؤال تيم كوك عن منتجات الشركة القادمة مثل الساعة الذكية أو التلفاز. فأجاب أن بالنسبة إلى التلفاز فإن أبل لديها رؤية كبيرة له لكن لا يمكنه ذكر تفاصيل كثيرة وفي الوقت نفسه أضاف أنهم يرون أن تجربة المستخدم مع التلفاز حالياً ليست هى التي يفضلونها، وأنه يراها من الماضي قبل 10 أو 20 عاماً.
وعن الساعات قال كوك بأن الشركة قدمت الآي فون وكان دفعة قوية لها وكذلك الآي باد لذا فإن المنتجات التي يتم ارتدائها يمكن أن تكون فرعاً في الشركة وسوف تتشارك فيها كل منتجات الشركة، وتحدث “Nike Fuelband” وقال أنها منتج رائع من نايك ويعمل بشكل جيد مع أجهزة أبل، وأضاف كوك أن على الشركات تقديم منتج يحتاجه الناس فمثلاً هو -تيم كوك- يرتدي نظاره لأنه يجب أن يفعل ذلك -لضعف البصر- لكن ليس الجميع يفعل ذلك والأمر نفسه في الساعات فإذا ذهبت إلى فصل دراسي وطلبت أن يقف الطالب الذي يرتدي ساعة يد فإنه يظن أن لا أحد سوف يقف. وأضاف أنه لكي تجبر العميل على استخدام شيء لا يستخدمه مثل النظارة أو الساعة فلابد أن يكون المنتج مبهراً، وهو ما لم يحدث حتى الآن حيث لم يشاهد أي شيء مبهر في هذا المجال.
نقاط متفرقة
- ذكر تيم كوك أن أبل ليس لديها مشكلة في نقل تطبيقاتهم من نظام iOS إلى الأندرويد لكنهم غير متحمسون للقيام بهذا حالياً.
- ذكر تيم كوك أن جوجل تستهدف جزء من السوق بنظارتها وأنهم لا يمكنهم معرفة هل هذا الأمر سينجح أم لا وسيحقق الإنتشار فعلاً.
- ذكر تيم كوك أن هناك 13 مليون Apple TV تم بيعهم نصفهم السنة الماضية فقط.
- بسؤال تيم كوك هل سنشاهد خدمة الآي ماسج على الأندرويد والبلاك بيري؟ أجاب “ربما”.
- ذكر تيم كوك أن النقاط الجوهرية بينه وبين ستيف جوبز كانوا متفقين فيها، لكن ما عدا ذلك فإنهم مختلفون.
- ذكر تيم كوك أن سعر السهم في مستواه الطبيعي ولا يعني هبوطه أن الشركة في خطر، ودلل على ذلك أن سعر السهم في 2007 كان ضعف سعره في 2009.
الخلاصة:
تحدث تيم كوك بشكل غامض وسعى ألا يصرح بشكل علني عن خطط الشركة وفي الوقت نفسه لم يهدف إلى هدم الشائعات التي تتوقع منتجات مبهرة من أبل، فلا أحد في مجال الأعمال يريد أن يزيل شائعات تزيد شركته قوة. كما لا يجب الكشف عن منتجات لا تزال في طور الاختبار لكي لا ينقلها المنافسون وأيضاً إذا تراجعت الشركة عن تقديمها لأي سبب فلا تخسر، كما يتضح من تصريحاته أن الشركة في مرحلة تحول كبيرة في كل شيء لكنها تخشى هذا التغير ألا يكون كما يتمناه المستخدمون واعتادوا عليه.
ما رأيك في تصريحات تيم كوك؟ وهل تتوقع منتجات جديدة مثل آي فون إضافي أو ساعة ذكية وغيرها؟ شاركنا بتوقعاتك
المصادر | appadvice | theverge | 9to5mac | iclarified | 9to5mac