بدأ اليوم شهر أكتوبر وهو الشهر الذي ينتظره عشاق الآي باد حيث نتظرون من أبل أن تكشف عن الآي باد 5 والذي يتوقع أن يكون بنفس تصميم الآي باد ميني الرائع، وأيضاً ربما نرى الآي باد ميني ريتنا. لكن خلال شهر سبتمبر استعد منافسوا أبل لهذا جيداً وأعلنوا عن الأجيال الجديدة من أجهزتهم. مايكروسوفت طرحت سيرفس 2 وأمازون أعلنت عن كيندل فاير HDX وسامسونج عن نوت 10.1 الجيل الثاني. فهل يستطيع الآي باد تحدي هؤلاء المنافسين الجدد؟
لماذا ننظر إلى المنافسين؟
بمجرد أن نذكر مقالاً عن منافسي أبل سواء جوجل أم أمازون أو مايكروسوفت وسامسونج فيكون هناك تعليقاً أساسياً وهو “لماذا تتحدثون عن شركة… وأنتم شركة متخصصة في أبل وأجهزتها؟”. الإجابة هى أن أبل ليست تعيش وحدها في الأسواق، فبالرغم من أنها تعاند في بعض الأمور وتبدو وكأن سوق الأجهزة لا يؤثر فيها، لكن الحقيقة أنها تتأثر وتستجيب للضغط، فعندما وجدت قطاعاً كبيراً يؤيد الآي باد صغير الحجم أطلقت الآي باد ميني، وعندما وجدت بعض المستخدمين يفضلون الأجهزة الملونة كشفت عن الآي بود 5 والآي فون 5C بألوانهم المتعددة، وغيرها من الأمور التي تؤكد أن أبل وبالرغم من عنادها الشهير فإن توجهه وحركة السوق تؤثر فيها ولو قليلاً.
لذا علينا أن ننظر إلى المنافسين ونرى أين ذهبوا وما هو الجديد لديهم لنعلم ماذا سيكون أمام أبل في السنة القادمة.
أمازون HDX
في سبتمبر 2011 دخلت أمازون عالم التابلت وتوقع لها البعض عدم النجاح لأن هذا ليس مجالها ولن تستطيع منافسة أبل وسامسونج، لكنها حققت نجاح رائع، وفي سبتمبر 2012 قدمت كيندل فاير HD الذي أفردنا مقال للتحدث عنه. وبالنظر إلى عالم الأرقام فإن حصة أمازون في عالم التابلت في الربع الثاني من 2012 كانت 1.8% بعدد 424 ألف جهاز، وبشكل سريع نمت المبيعات في الربع الثاني من 2013 لتكون 1.55 مليون جهاز بحصة سوقية 4.5% وهذه نسبة نمو رائعة. والآن أعلنت عن الجيل الثالث وهو كيندل فاير HDX
الجهاز الجديد رائع وبأسعار منافسة جداً وهذه أهم المزايا:
- شاشة 8.9 بوصة فائقة الجودة 2560*1600 بكثافة ألوان 339ppi وهى أعلى كثافة لجهاز تابلت في العالم.- الآي باد ريتنا 264ppi-.
- وزن خفيف للغاية 375 جرام – الآي باد 4 وزنه 662 جرام-.
- معالج رباعي النواة 2.2 جيجا.
- ذاكرة 2 جيجا.
- كاميرا خلفية 8 ميجا بكسل مزودة بفلاش وإمكانية تصوير 1080p.
- بطارية تدوم 12 ساعة – تصل إلى 18 للقراءة فقط-.
- خدمة جديدة تسمى “Mayday: وهى تمكنك من التواصل مع الدعم الفني 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع على مدار 365 يوم في السنة. ويستطيع موظف أمازون تعريفك على جهازك وكيفية استخدامه والتحكم فيه وغيرها مثل تغير الإضاءة وفتح التطبيقات والرسم عالشاشة.
الخلاصة:
جهاز قوي من كيندل يعمل بنظام أندرويد معدل “يسمى فاير 3.0” ويضم أعلى كثافة ألوان في جهاز. سعر منخفض جداً حيث يصل سعر النسخة 64 جيجا الـ 4G فقط 579$ -سعر الآي باد المماثل 829$ـ.
مايكروسوفت سيرفس 2
أطلقت مايكروسوفت العام الماضي جهاز سيرفس كاقتحام منها لعالم التابلت وتحدثنا عنه وقتها، ورغم عدم إعلان الشركة عن حجم المبيعات وتوقع المحللون أنها منخفضة لكن مايكروسوفت واصلت تحديث الجهاز وكشفت عن الجيل الثاني منه بنسخة عادية والأخرى Pro وتتميز بالمواصفات التالية:
- سعة تخزينية تبدأ من 32 جيجا للنسخة العادية وتصل ل 512 جيجا في النسخة البرو
- ذاكرة 2 جيجا في النسخة العادية وتصل إلى 8 جيجا في البرو.
- شاشة 1920*1080 بحجم 10.6 وكثافة ألوان 207ppi وهى الكثافة الأقل وسط منافسيها.
- معالج Tegra 4 في النسخة العادية – معالج تيجرا 4 يتميز بـ 72 نواه في محرك الجرافيكس الخاص به.
- معالج إنتل i5 في النسخة البرو
- بطارية تدوم 10 ساعات.
- كاميرا أمامية 3.5 ميجا وخلفية 5.0 ميجا
- منفذ USB 3.0
- وزن 680 جرام للنسخة العادية و 900 جرام للنسخة الـ pro
- مساحة تخزينية مجانية 200 جيجا على سكاي درايف لمشتري الجهاز.
- دقائق لا نهائية على سكايب.
الخلاصة:
جهاز قوي من مايكروسوفت لمحبي الويندوز ويتميز بتوفير سعة تخزينية تصل إلى 512 جيجا وهى 4 أضعاف أقصى سعة لدى أبل، وأيضاً ذاكرة تصل لـ 8 جيجا مما يجعلك تحمل جهاز كومبيوتر وليس تابلت فقط. سعر الجهاز يبدأ بـ سعر الجهاز للنسخة العادية الـ 32 جيجا بـ 449$ و الـ 64 جيجا بـ 549$ وهى أسعار أقل 150$ من نظيرها في أبل. لكن نسخة الـ Pro يبدأ سعرها بـ 889$ وهو مقارب لسعر أغلى آي باد وهو 128 جيجا 4G وتصل إلى 1799$ وهو نفس سعر جهاز ماك بوك برو ريتنا.
سامسونج نوت 10.1
أعلنت سامسونج أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم وثاني أكبر مصنع للتابلت بعد أبل عن النسخة الجديدة من تابلت نوت وتأتي لأول مرة في تاريخ سامسونج تابلت بشاشة فائقة الجودة وهذه أهم المواصفات.
- شاشة 2560*1600 بكسل بحجم 10.1 بوصة وكثافة ألوان 299ppi.
- معالج رباعي النواة 2.3 جيجا أو ثماني ( معالجين أحدهما رباعي 1.9 والآخر 1.3).
- ذاكرة 3 جيجا وسعة تخزينية تصل إلى 64 جيجا
- كاميرا 8 ميجا بكسل خلفية وأخرى 2 ميجا أمامية بإمكانية تصوير 1080p@60fps
- أحدث نسخة من الأندرويد وهى 4.3
- بطارية 8220 ملي أمبير.
الخلاصة:
أجهزة سامسونج معروفة وهى الأكثر انتشاراً في العالم، وتسعى الشركة لأخذ الصدارة من أبل في التابلت حيث تصل حصة سامسونج في مبيعات الربع الثاني 18% مقابل 32.4% لصالح أبل، الجهاز الجديد رائع ولأول مرة سيتمكن عشاق سامسونج من مشاهدة تابلت بشاشة فائقة الجودة وهو الأمر الذي تأخر عام ونصف من الشركة لكنه صدر أخيراً. لم تكشف سامسونج عن سعر التابلت لكنه يتوقع أن يكون بنفس سعر الآي باد 4G.
الآي باد
أبل لا تزال مسيطرة على مركزها في السوق العالمي كالشركة الأولى والأكثر مبيعاً، وبالرغم من تراجع حصتها من 60.3% في الربع الثاني 2012 لتصبح 32.4% في الربع الثاني لهذا العام لكنها لا تزال الأولى وبفارق 15% تقريباً عن سامسونج التي تأتي في المركز الثاني، لكن التراجع الكبير في الحصة السوقية والمبيعات يدفع الشركة لإعادة التفكير في جهازها قبل أن يفقد عرشه. ويتوقع قبل نهاية هذا الشهر أن تصدر أبل الآي باد 5 بحجم أصغر من الحالي وأقل وزناً لكن مع المحافظة على حجم الشاشة 9.7 بوصة، بالإضافة إلى المعالج A7 بمعمارية 64Bit الفائقة. أما الآي باد ميني وبالرغم من أن الشائعات تقول أنه ربما يأتي بدون شاشة ريتنا لكن إن حدث هذا فسيكون صدمة لأن منافسيها مثل جوجل نيكسس وكيندل فاير وغيرهم وفروا شاشات فائقة الجودة من أشهر فهل تتأخر أبل في تقديمها؟!
كلمة أخيرة
هذا المقال هو قراءة مستقبلية للأجهزة الأربعة التي ستتنافس في سوق التابلت العالمي لمدة 12 شهراً قادمين، ويأتي خلف كل تابلت شركة عملاقة مثل أبل وسامسونج ومايكروسوفت وأمازون. وكل منهم له سوق خاص به وعشاقه ويتوقع خلال العام القادم أن يكون هناك تغيراً في سوق التابلت والحصص السوقية، لذا قدمت كل شركة أقوى ما لديها.