بعد أن ظهرت أخبار على الساحة أن هناك الكثير من الاختراقات وتسريب المعلومات عن طريق وكالة الأمن القومي الامريكية أسرعت العديد من الشركات إلى إصدار تصريحات أنها لم تشارك في هذا وأن التسريبات تمت دون علمها. وسعت الشركات إلى طمأنة عملاءها بأن بياناتهم مشفرة. وتعتبر الخصوصية هى أهم أوليات حياتنا، لذا يلجأ البعض لشراء البلاك بيري لما يقدمه من تشفير قوي للرسائل. ومن المعروف أيضاً أن الآي ماسج يقدم تشفير للرسائل المتبادلة. فهل هذا حقاً؟
عندما انتشرت أخبار الاختراق سارعت أبل إلى تقديم تصريح أبل مفادة “نحن ندعم تشفير البيانات بين المرسل والمستقبل” وأيضاً “التشفير لا يمكن فكه”. لكن في ظل القوانين الجديدة الخاصة بالمراقبة فإنه على الشركات أن تدعم الجهات الرقابية بأداه تسمح لهم بالمراقبة وجاء الرد من أبل “نحن لا نعطى أى جهة أدوات لمراقبة عملائنا”. ولكن كل اختراع له أدواته ومفاتيح لطريقة عمله وأبل هي من قام بعمل هذا التشفير وهى من تملك أن تفكه وبالتالي يمكنها أن تمد أى جهة بهذة المفاتيح ليقوم بفك التشفير والحصول على البيانات. فهل الرسائل تتسرب من السيرفرات إلى آخرين.
في مؤتمر في كوالالمبور ذكر الهاكرز الشهير “Pod2g” أن أبل يمكنها قراءة الرسائل التي يتبادلها مستخدموا أجهزتها إذا أرادت ذلك، وأوضح أنه لكى يحدث ذلك يجب أن يكون المخترق لديه المهارة ليمكنه الاختراق وقراءة الرسائل و لتوضيح هذا الأمر قام بتقديم عرض توضيحى لذلك. ويمكنك معرفته من خلال هذا الملف أو مشاهدة الفيديو التالي:
تعليق:
الآي ماسج أصبح من أكثر وسائل التواصل انتشاراً في العالم وخاصة بعد أن أضافته أبل إلى أجهزة الماك أيضاً. وكون الرسائل قابل للاختراق فإن هذا يمكن أن يقلل من سمعة أبل ومصداقيتها. فهل تعترف أبل بهذا الأمر وتقوم بإصلاح المشكلة وغلق الثغرة أم تعاند كما اعتدنا عليها. ويذكر أن Pod2g قدم حلاً للخدمة وبالتالي حل الثغرة ليس عائقاً. ننتظر الرد من أبل.
إن كنت من مستخدمي الآي ماسج مثلنا فلا داعٍ للرعب فبالرغم من وجود ثغرة لكنها صعبة للغاية ولا يمكن لأي شخص عادي اختراقه لكن بالطبع سيكون من الأفضل ألا يكون هناك ثغرة.