يوم الخميس الماضي كشفت أبل عن موعد مؤتمرها للمطورين “WWDC 14” والذي سوف تعلن فيه عن أحدث أنظمة التشغيل لديها وعلى رأسها iOS 8. ومن المعتاد أن تنشر المواقع المتخصصة توقعات وتحليلات وحتى أمنياتها للنظام القادم، لكن قبل أن نتمنى مزايا جديدة فإننا قررنا تخصيص سلسلة من المقالات لتتحدث عن مزايا وأمور بديهية تعتبر من أولويات أنظمة التشغيل لكنها تنقص نظام أبل.


أساسيات تطبيق الصور

نظام iOS عند طرحه قبل 7 أعوام قدم شكل وطريقة ثورية للتعامل الصور وذلك من خلال ميزة التباعد بين إصبعيك للتكبير -Pinch to Zoom- وهذه براءة اختراع لأبل حصدت بها ملايين من الشركات المنافسها لأنها استخدمتها. لكن الملاحظ أن أبل توقفت تماماً عن تطوير تطبيق الصور عدا تعديلات في شكل العرض في iOS 7. لكن لماذا لا يمنحني نظام iOS إمكانية معرفة حجم صورة أو فيديو؟! إمكانية تسمية الملف؟!، مكان التقاطها!!. لدي فيديو أريد إرساله لصديق بواسطة AirDrop فهل على تجربة الإرسال ثم يكتشف الصديق مثلاً أن حجم الفيديو يفوق المساحة لدية؟ نريد أن نعرف معلومات عن الصور. وللعلم فإن تطبيق iPhoto الخاص بأبل عند اختيار أي صورة فهو يخبرك بالمعلومات مثل التاريخ والجهاز الذي التقط الصورة وحجمها بالبكسل وحجمها بالميجا، وامتداد الصورة، ومعلومات أخرى مثل فتحة العدسة ووو فمثلاً صور الآي باد Air تجده يخبرك “f/2.4,1/24,3.3mm,ISO 80” ثم يظهر لك موقع التقاطها. إذا فلماذا لا تمنحنا أبل هذه المعلومات الأساسية في التطبيق الرسمي بما أنها تقبل من الأساس إخبارك بها في iPhoto.

معلومات عن الصور والفيديوهات وحجمها يعد من الأساسيات البديهية التي تعيب نظام أبل


مدير ملفات داخلي

في مقال أحد مراسلي آي-فون إسلام والذي كان بعنوان “عيوب الآيفون التي جعلتها مميزة” ذكرنا أن عدم وجود مدير ملفات كان له فوائد بحيث لا يستطيع أي تطبيق الوصول لكافة محتويات وملفات النظام، لكن وإن اعتبرنا هذا ميزة، لكنه في الحقيقة يسبب مشكلة كبيرة من ناحية أخرى، وهى أن التطبيقات تستطيع فتح الملفات الموجودة بداخلها فقط. الآن تخيل أن لديك كتاب وتقرأه في تطبيق أدوبي، ثم أردت الانتقال إلى Good Reads فما الذي سيحدث؟ النظام سوف ينسخ لك الكتاب ويضعه في التطبيق السابق، حسناً ماذا إذا أردت قراءته في iBooks؟! النظام سوف ينسخة مرة أخرى ويضعه في iBooks، إذا فكل مرة تريد فتح الملف في مكان سوف ينسخ مرة أخرى وثالثة ورابعة وهكذا، وهذا يدمر مساحة الجهاز. تخيل هذه المشكلة مع ملف فيديو حجمه جيجا مثلاً وكنت تشاهده في تطبيق ما ووجدت الترجمة عليه غير مضبوطة فقمت باختيار تشغيله في VLC مثلاً فسيقوم النظام بنسخ الفيلم إلى VLC أي ستخسر جيجا كاملة لملف مكرر.

على أبل أن تضع مكان ما بالطريقة التي تختارها هى، وفيه أضع الملفات سواء كتب أو ملفات أوفيس أو فيديوهات ويستطيع أي تطبيق الوصول إلى هذه الملفات واستعراضها بدون نسخها إلا في حالة التعديل وهذا لتوفير مساحة التخزين.


حذف ملفات الآي تيونز

إذا نقلت صورة أو نغمة بواسطة الآي تيونز فلن تستطيع حذفها إلا بالآي تيونز. بالله عليكي يا أبل هل يعقل هذا؟!!! إذا استخدمت الآي تيونز لنقل مجلد صور معين لمناسبة مثلاً ثم انتهى احتياجك إليه وأردت أن تحذفه، الحل هو أن توصل جهازك مرة أخرى بالآي تيونز وتلغي مزامنة هذا المجلد. لماذا يا أبل؟!. نفس الأمر في النغمات التي لا تستطيع وضعها أو حذفها إلا بواسطة الآي تيونز. الغريب أن نفس الشركة “أبل” وعلى نفس الأجهزة ونفس نظام التشغيل “iOS” ونفس التطبيق “الآي تيونز” وفي نفس المزامنة إذا نقلت فيديو أو مقطع صوتي أو تطبيق فإنك تستطيع بسهولة حذفه، لكن الصور والنغمات فلا يمكن. فهل هذا منطقي يا أبل؟!

لا يعقل أنك إذا اردت حذف صورة أو نغمة أن توصل جهازك بالآي تيونز، فكما أتاحت أبل حذف الكتب والصوتيات والفيديو فلابد أن تفعل المثل في الصور والنغمات


الملفات المؤقتة يا أبل

عندما تستخدم التطبيقات التي تحمل محتوى جديد من الإنترنت سواء متصفحات أو تطبيقات فيس بوك وتويتر أو أي نوع آخر يحمل محتوى جديد فهو تلقائياً يخزن ملف مؤقتة “الكاش”، لكن أبل لا تضع خياراً لحذفها، بعد الشركات والمطورين انتبهوا لهذا الأمر ووضعوا خياراً لحذف هذه الملفات كما فعلنا نحن في تطبيقات آي-فون إسلام و آب-عاد ، لكن ماذا عن التطبيقات الأخرى؟ أذكر بشكل شخصي أنه في مرة حدث ووجدت ملفات الكاش في تطبيق الفيس بوك وصلت إلى أكثر من 760 ميجا ونظام أبل يتركها.

أبل تعتمد أن النظام إذا وجد المساحة الفارغة “صفر” فسوف يحذف هذه الملفات، لكن ماذا إن كان جهازي يضم مساحة فارغة 300 ميجا ولدي ملفات كاش 1 جيجا، وأردت تحميل تطبيق 800 ميجا؟! النتيجة سوف يخبرك النظام أنه لا توجد مساحة فارغة.

الملفات المؤقتة تأكل مساحة الجهاز ولابد أن تضع أبل خيار تفريغها وقتما أراد المستخدم

هذه ليست كل البديهيات المفقودة في نظام أبل فلا يزال هناك الكثير، أخبرنا ما هى الميزة التي تجدها في أي نظام تشغيل وتفتقدها في iOS

مقالات ذات صلة