ساعة أبل هى أول قطاع جديد تدخله الشركة منذ 2010 بعد الآي باد. وقد أفردنا لها مقالاً للتحدث عنها وإجابة أسئلة الكثيرين –هذا الرابط-. وطلب الكثيرون أن نقارن بينها وبين ساعة جوجل أو إن شئنا الدقة بين الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد وير. وفي هذا المقال سوف نستعرض أوجهه التشابه والاختلافات بين النظامين والساعات.

في البداية يجب ملاحظة أن ساعة أبل لا يزال أمامنا الكثير لنعرفه عنها، فالشركة لم تكشف عن المواصفات التقنية الدقيقة والكثير من مزاياها وقررت تأجيل هذا إلى موعد صدورها بعد شهور. لذا يجب العلم أن المقارنة ستكون بالمعلومات المحدودة التي نعرفها عن ساعة أبل الآن.


واجهة المستخدم

ساعة آبل: جاءت واجهة المستخدم الخاصة بأبل مختلفة قليلاً عما كان البعض يتوقعه؛ فهى تعرض محتوى أكثر من المعتاد وتضم أيقونات عديدة. وأشارت أبل أنها قامت ببناء تصميم الواجهة من الصفر وتم هذا خصيصاً للساعة أي لم يتقبس من نظام iOS. جاء التصميم على شكل فضاء يحتوي على التطبيقات التي تشغلها الساعة ويتم التحكم فيه والتنقل بين التطبيقات بواسطة اللمس. بالطبع لا ننسى إعادة اختراع أبل لقرص الساعة حيث أنه يعمل كزر هوم عند الضغط أو للتكبير في بعض التطبيقات مثل الخرائط وأيضاً للتنقل لأسفل وأعلى عند تدويره. وقامت أبل بتزويد الساعة بمجموعة حساسات تتعرف أنك رفعت يدك لتنظر في الساعة وهنا يتم إضاءة الشاشة ثم تنطفئ مرة أخرى عند إنزال يدك وهذا يساهم في حفظ البطارية.

آندرويد وير: تم تصميم الواجهة بشكل مغاير تماماً لما قامت به أبل -نظام أندرويد للساعات ظهر أولاً- فالساعة تعتمد بشكل كامل على اللمس -ما عدا زر الإيقاظ في بعض الساعات- وتقوم الساعة بعرض المحتوى بشكل مختصر ويوجد زر واحد في كل صفحة للقيام بإجراء معين، ويستطيع المستخدم بواسطة السحب أن يقوم بالتقنيل بين الصفحات ليختار الأزرار التي يريدها.


 الإشعارات

كان أساس تفكير العالم في الساعات الذكية وهو معرفة الإشعارات دون الحاجة إلى إخراج الهاتف من جيبك. وحتى الآن ما تزال هذه هى الوظيفة الأساسية للساعات الذكية؛ وما يزيد عن ذلك فهي إضافات ربما تستخدمها وربما لا تستخدمها. فماذا فعلت كلا الشركتين بخصوص الإشعارات؟!

ساعة أبل: كل الإشعارات القادمة من الآي-فون الخاص بك ستظهر على شاشة الساعة. ويستطيع مطور التطبيق أن يضيف خصائص تمكنك من الاستجابة مباشرة عبر الساعة مثل الرد المباشر على الرسائل أو قبول طلب صداقة على فيس بوك إلخ.

أندرويد وير: نظام الساعات الذكية الخاص بجوجل يدور كله حول الإشعارات. فأنت ترى شاشة لعرض الإشعارات ذات خلفية “جوجل ناو” وتستطيع بواسطة السحب أن تقوم بعرض خيارات الاستجابة للإشعار مثل إلغاءه أو الرد عليه.


العرض السريع للمعلومات

الساعة الذكية يجب أن تكون قادرة على عرض المعلومات التي تحتاج إليها بشكل سريع وبدون لمس أو ضغط الكثير من الأزرار. كلا الساعتين يقوم بالأمر على طريقته.

ساعة أبل: عند السحب من أسفل الشاشة لأعلى تقوم الساعة بإظهار مجموعة بطاقات يمكنك أن تتحرك بينها لتراها على حدة وتسميها آبل “اللمحة” لأنك تستطيع أن ترى العديد من المعلومات بشكل سريع كـ لمحات. مثل الطقس أو حدث قادم في التقويم الخاص بك أو تعقب نشاطك والمزيد من الأمور الأخرى حيث أتاحت أبل للمطورين إضافة ما يشاءون.

أندرويد وير: بينما تتحرك بين الإشعارات الخاصة بك في ساعة أندرويد الخاصة بك يمكنك أن ترى بعض بطاقات جوجل ناو تظهر من حين لآخر لإخبارك بالطقس أو بالمعلومات التي تستخدمها على جوجل ناو. بالطبع إنها ميزة جيدة ولكنها تبدو ضعيفة مقارنة بما سيفعله المطورون مع ساعة أبل.


الصحة

ساعة أبل: تتضمن ساعة أبل حساس لنبض القلب وحساس للحركة كما أنها تأخد معلومات الـ GPS  والواي فاي من الهاتف المقترن بها لتعمل على تعقب حالتك الصحية ونشاطك الجسدي. تتضمن ساعة أبل تطبيقين للصحة وبالطبع سيعملان مع تطبيق أبل الجديد للصحة على الآي-فون وهما Activity لمتابعة نشاطات الجسم و Workout للتمرين. يوفر التطبيقان إمكانيات لمتابعة الصحة العامة من عدة نواحي كما يوفران إمكانية إضافة أهداف بسيطة أو كبيرة لتشجعك على التمرين والحركة (بالطبع يمكن للمطورين إضافة المزيد من التطبيقات مثلما ستفعل شركة nike).

آندرويد وير: بعض ساعات أندرويد وير قادرة على تتبع بعض نشاطك الجسدي البسيط مثل عدد الخطوات ونبض القلب (تختلف من ساعة لأخرى) وهذا هو الأمر كله. الجدير بالذكر ساعات أندرويد تعتبر محدودة جداً في هذا إلى الآن. (عدد الساعات فعلياً هم 3 من موتورلا وLG وسامسونج).


 التطبيقات

تستطيع الساعات الذكية القيام بالكثير ولكن أكثر من سيجعلك تنظر في ساعتك هو بالطبع الساعة ثم تحل التطبيقات الخاصة بالمطورين الخارجيين بعدها. وهذا ما يمكن للمطورين فعله:

ساعة أبل: بالإضافة إلى ما يمكن للمطورين فعله في “اللمحة” فبإمكانهم صنع برامج كاملة لتعمل على الساعة. لسنا متأكدين بعد من قدرات التطبيقات التي ستكون متاحة للساعة ولكننا شاهدنا تطبيق تويتر على سبيل المثال والذي يسمح لك بأن تغرد من على معصمك.

أندرويد وير: مرت عدة أشهر منذ إطلاق أندرويد وير وتقول جوجل أن هناك بالفعل آلاف التطبيقات متاحة للساعة فمثلاً تطبيق فيس بوك ماسنجر يرسل الإشعارات إلى الساعة. هناك بعض التطبيقات الجيدة ولكننا لم نصادف شيئاً لامعاً حتى الآن.


 الشكل

الساعة تعد من الإكسسوارات، ومن أهم ما يوجد في الساعة هو المنظر. فماذا فعلت كلا الشركتان؟

ساعة أبل: تأتي ساعة أبل بشاشة مربعة كبعض ساعات أندرويد، ويمكنك الحصول عليها بالعديد من الألوان والأشكال -الخاصة بالرباط- من الجلد العادي إلى الأسلوب الرياضي إلى الأسلوب الفاخر. والفرق الشاسع بين ساعة أبل وساعات أندرويد وير هو أن ساعة أبل تم صنعها بمواد أفخم بدءاً بالألومنيوم وانتهاءً بالذهب. يمكنك أيضاً الحصول عليها بمقاسي شاشة مختلفين لتناسب الجميع.

آندرويد وير: لا تعتمد خاصية الشكل الخارجي على جوجل بل على الشركات المصنعة. لم نشاهد حتى الآن الكثير من ساعات أندرويد وير تبدو بشكل جيد ما عدا ساعة Moto 360 والتي تبدو أفضل تصميم حتى الآن.


 البطارية

ساعة أبل: لم تعلن أبل عن حجم بطارية الساعة ولن نستطيع أن نعرف حتى نختبرها ولكن هناك احتمال أن تكون البطارية سيئة مثل الآي فون -سابقاً- وهذا الاعتقاد يأتي بسبب تصميمها الصغير والرائع. والذي يجعلنا نقول هذا هو أن الشركة لم تذكر شيئاً عن البطارية. فلو كانت رائعة لذكرتها وتفاخرت بها.

آندرويد وير: بعد اختبار العديد من ساعات آندرويد وير كان من أكبر القواسم المشتركة هو عمر البطارية السيء حيث لم تصمد الساعة في أي حالة ليوم كامل.


 تعليق آي-فون إسلام

قدمت الشركتان عملاً جيداً في ساعتها وقد عكس كل منها أسلوب الشركة فأرادت جوجل تقديم الساعة الأفضل وأرادت أبل تكوين نظرة العالم للساعة الذكية من جديد حسب طريقتها. ولكن في النهاية حتى مع تباين المزايا فإن النقطة التي ستحسم قرارك في اختيار الساعة هى الهاتف الذي تقوم باستخدامه، فإن كنت تستخدم جهاز أبل فتلقائياً ستكون ساعة أبل هي ما ستختاره نظراً للتكامل الكبير بينها وبين الآي فون وأنها تحتاجه لتقديم معظم الوظائف. وإن كنت تستخدم جهاز أندرويد فإنك بالفعل تعرف طريقك.

ما رأيك في الساعات الذكية بشكل عام وهل هى عملية وستشتري أحدها؟ وأيها أفضل ساعة أبل أم الأندرويد؟ شاركنا رأيك

مقالات ذات صلة