نسمع قصص عن آبل وتعاملها الراقي مع العملاء كثيراً وقد كتبنا أكثر من قصة في موقعنا عن تجارب ارسلت لنا من أصحابها تدل على جودة خدمة ما بعد البيع لشركة آبل، وهناك العديد من القصص التي يتم ارسلها لنا ولا ننشرها لان هذا الامر اصبح هو الطبيعي، اما غير الطبيعي سوف نسرده عليك اليوم، فلم نتخيل ان تيم كوك رئيس مجلس إدرة شركة أبل يتواصل بنفسه مع احد المستخدمين، هذه القصة ارسلت لنا من  صديق الموقع “عبد العظيم رأفت” العربي الذي يعيش في ألمانيا وما حدث معه يفوق الخيال ويستحق النشر.

يقول “عبد العظيم”…

قمت بحجز جهاز أي-فون 6s كالكثيرين من المتابعين لأحدث صرعات التكنولوجيا والمحبين لأبل، وكان موعدي مع الجهاز الجديد أيفون ظهر يوم الجمعة 25/9. وقد وصل فعلاً في الموعد عن طريق شركة الشحن UPS… وسريعاً قمت بفتح العلبة وأستخراج جهاز الأي-فون 6s. لكن كانت الصدمة فوجئت بأن الجهاز متسخ وبدون الغلاف البلاستيكي الذي يغلف به اجهزة آب كالعادة.

غضبت بشدة، لأني لم أنتظر كل هذا ولم أدفع الكثير من المال للحصول علي هاتف متسخ في النهاية، قمت بتنظيف الجهاز وتشغيله وكان يعمل بشكل طبيعي ولكني قررت أن أتصل بخدة العملاء التابعة لأبل لأخبرهم ما حدث معي، أشتكيت لمندوبة أبل علي الطرف المقابل تليفونيا، التي تفاهمت مشكلتي… وقدمت إحدي الحلول التالية:

  • أن أسترجع مالي كاملا
  • تبديل الجهاز (إنتظار من أربع إلي خمس أسابيع)
  • إرسال شكوى رسمية لأبل

ولأكون صريحاً معكم لم يعجبني أي من الحلول السابقة، فأنا لم أشتري هاتفي لأسترجع نقودي مرة أخري. كما أني لاأستطيع أن أنتظر لتبديل جهاز يعمل بشكل جيد بجهاز سيأتي خلال شهر! واعتقدت ان إرسال شكوي لأبل أنها ان تغني ولن تسمن من جوع ولذلك لم يكن حلا أيضا.

ولكني لأم أجد حلا آخرا غير كتابة هذة الشكوي وكتبتها فعلا باللغة الألمانية، ثم سألت نفسي. ماذا لو بعت بشكواي إلي رئيس مجلس إدارة أبل بالإنجليزية، يكفيني شرف المحاولة… وبصدق أنا لم أنتظر أي رد فعل علي رسالتي فبالتأكيد هناك الاف يرسلون له رسائل كل يوم.

في تمام الساعة الثامنة مساءاً رن جرس هاتفي وكانت جهة الإتصال من إيرلاندا! قدم المتحدث نفسة علي أنه سكرتير لمدير أبل أوروبا معتذراً علي إتصالة المتأخر، وأخبرني أن السيد كووك (رئيس مجلس إدرة أبل) قد قرأ رسالتي وأنه بالنيابة عن السيد كووك وعدني بتغيير جهازي في أقرب وقت!

في صباح اليوم التالي وفي تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، دق جرس المنزل! لم أكن أنتظر أي زائر مبكرا! ومع ذلك فتحت الباب لأجد 3 مندوبين من شركة TNT للنقل يرجوني أن آتي معهم… ذهبت معهم ولفت نظري سياره فان تحمل لوح مرور من جمهورية التشيك المجاوره، كانت أبواب السيارة موصدة ومغلقة بحلقه معدنية قصها أحدهم بمقص ضخم، كانت السيارة فارغة إلا من صندوق صغير ناولوني إياه. ثم إنصرفوا!

كان بداخل هذا الصندوق جهاز أي-فون جديد كما وعدني سكيرتير أبل أوروبا، لكن الحقيقة فوجئت ان الأمر حدث بهذه السرعة. بعد إيصال هاتفي بنصف الساعة تلقيت إتصال مرة أخري من أيرلاندا وكانت المتحدثة هذة المره مديرة أبل الإقليمية ثم بادرتني قائله: أنها وبالنيابة عن السيد كووك تعتذر عن وصول جهازي السابق بهذه الحالة، وأنها مفوضة من السيد كووك لحل مشكلتي، اخيرتني أنني سأتلقي جهاز جديد في الساعات القليلة القادمة! أخبرتها أن الجهاز الجديد قمت بإستلامه بالفعل وأنني ممنون للمجهودات التي تقوم بها لحل مشكلتي، وترجتني أن لا أتردد بالإتصال بها إذا كان لدي أي مشكلة أخري.

إلي هنا كنت مصدوم لما حدث معي، فهذا أقرب لإحدي أفلام الحركة الأمريكية،
ومع ذلك لم تنتهي الإثارة في هذا اليوم… مساءاً تلقيت إتصال هاتفي من الولايات المتحدة الأمريكية وكان المتحدث هذة المرة: تيم كوك شخصياً! سألني إن كنت قد حصلت علي هاتفي الجديد، وأعتذر لي عن سوء الخدمة الذي تعرضت له… ثم شكرني علي شرائي للأي-فون!

كل هذا وأنا غير مصدق لما يحدث…ولكني بعدها أدركت لماذا أبل تتمتع بهذة المصداقية، ووجدت أنها تستحق الأحترام عندما يهتم رئيس مجلس إدرتها بمستهلك لن ينقص من مبيعات الشركة من شئ!


أنتهت قصة “عبد العظيم” وهي بالفعل قصة خيالية ليس لأن تيم كوك اتصل بمستهلك وتابع مشكلته بنفسه، وانما لانها مثال على ان الشركات حتى لو اصبحت كبيرة يظل من يعمل فيها موظف يهتم بالزبون ويعلم ان فقدان زبون واحد وعدم رضائه قد يجعل هذه الشركة العملاقة تسقط.


نحن اول موقع عربي يكتب هذه القصة بالتفصيل بالرغم ان هناك موقع ألماني كتب عنها – أنظر الرابط– لكن نحن اول من ينشر الرسائل بين “عبد العظيم” وشركة أبل.

يمكنك الضغط على الصور لتكبيرها

ما هو تعليقك على هذه القصة؟

مقالات ذات صلة