صدر الآي باد برو في الأسواق الشهر الماضي ونال هو وقلم أبل إعجاب كل من استخدمهم من المحترفين حول العالم الذين ذكروا أنه أفضل آي-باد صنعته أبل ويتفوق في الأداء بشكل ملحوظ عن كل الأجيال السابقة. لكن كان هناك ملاحظات للبعض عن الجهاز لكي يصبح أفضل.
استغلال التطبيقات لحجم الشاشة
تراجعت أبل منذ iOS 7 عن فكرة أن الآي باد جهاز مختلف عن الآي فون وتبني جوني إيف فكرة أن الآي باد ما هو إلا آي-فون كبير الحجم وفقط. تم إلغاء التصميم المختلف والمميز لتطبيقات الآي باد وأصبح هناك تصميم موحد. فكرة التصميم الموحد بها عيب قاتل وهو أنه كلما زاد الحجم ظهرت فراغات كبير وتكفى نظرة إلى شاشة الاتصال في الآي فون 6 بلس ليظهر هذا.
الأمر نفسه تكرر في الآي باد Pro فالتطبيقات أصبح بها فراغات ضخمة ولم يتم تحديث أي تطبيق بتصميم أو مزايا خاصة وحصرية للآي باد وشاشته العملاقة. كل ما حدث فقط هو تكبير الأيقونات وزيادة الفراغات مما أفقد بعض التطبيقات جمالها بسبب المساحات الغير مستغلة. والغريب أن أبل نفسها هى من بدأت هذا الأمر وتصميم التطبيقات الموحد وعدم توفير نسخ من التطبيقات تضم مزايا حصرية لجهازها الكبير الجديد لذا من غير المتوقع أن يقوم المطور بدعم جهاز لا يزال جديداً ولا يمثل مشتروه نسبة 2% من مقتني أجهزة أبل بشكل عام.
شاشة القفل
نقطة أخرى مرتبطة بالسابقة لكننا أردنا أن نجعلها منفصلة لأن احتمالية أن توفر أبل تغير بها ضعيفة. شاشة القفل في الآي فون والآي باد بالطبع غير مستغلة نهائياً سوى لعرض اليوم والوقت والإشعارات. لكن في الآي باد بشكل عام والآي باد برو بشكل خاص فالأمر يحتاج إلى إعادة نظر مرة أخرى. شاهد شاشة القفل في الآي باد Pro
في الآي فون إذا وصلك إشعارات في قفل الشاشة فسوف تمتلئ بها. في الآي باد ميني وحتى Air فهناك جزء من الشاشة سوف يمتلئ بالإشعارات. لكن في الآي باد Pro وخاصة في الوضع العرضي كما في الصورة في أعلى فالجزء المستغل صغير ويمثل تقريباً نصف الشاشة. لكن يبقى النصف الآخر عبارة عن “فراغ”. من المنطقي أن تستغل أبل هذه المساحات بطريقة أو بأخرى وإن كان هذا مستبعداً لأنه سيكون تغير كبير في “هوية” تصميم iOS.
نفس التطبيق مرتين
ميزة إن قدمتها أبل ستحدث فارقاً في استخدام الآي باد وهى إمكانية تشغيل التطبيق مرتين. نعم الكلمة صحيحة مرتين، تخيل أنك تستخدم ميزة تقسيم الشاشة وبدلاً من فتح تطبيق آخر تفتح نفس التطبيق الذي تستخدمه. بالطبع ليس هنا نقصد كل التطبيقات مثل فتح لعبة مرتين لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى فتح صفحتي إنترنت مثلاً كما نفعل في الحاسب فبدلاً من فتح 2 تبويب مثلاً وتتنقل بينهم فتستطيع فتح تبويب في نصف الشاشة وتبويب آخر في نصف الشاشة الآخر (خاصية تقسيم الشاشة). نفس الأمر مثلاً في المذكرات وبعض التطبيقات الأخرى التي قد تحتاج إلى القيام بوظيفتين في نفس التطبيق.
تقنياً بالطبع سيكون هناك عقبات لكن إمكانية فصل تبويب عن باقي التبويبات أمر متوفر في الحواسب ونتمنى أن نرى مثله في الآي باد.
اللمس ثلاثي الأبعاد
ميزة أخرى هامة وهى اللمس ثلاثي الأبعاد. الميزة تسهل بشكل كبير إلقاء نظرة على البريد وبعض المزايا الأخرى –هذا الرابط– من المنطقي والبديهي أن تضيف أبل هذه الميزة في كل أجهزتها. هذا الأمر متوقع وليس بجديد على أبل فقد فعلت الأمر نفسه في هوية اللمس “البصمة” حيث أضافتها في الآي فون 5s حصرياً ولم تظهر في الآي باد Air الذي صدر بعده. ثم نقلتها إلى الأجيال التالية من الآي باد.
هل لديك آي باد Pro أو تعاملت معه؟ وكيف يمكن أن تطور أبل الآي باد في المستقبل؟
المصدر: