التقنيات أصبحت تتجدد حولنا بسرعة والكثير يضاف اليها يوما بعد يوم، ومع التطور الهائل في كم هذه التقنيات نجد مئات الشركات الناشئة تنضم إلى السوق لتنافس كبرى الشركات، ولتستمر في المنافسة، يجب أن يكون لديها نظرة خاصة لهذه التقنية لم تُستغل بعد. فكيف ترى الشركات بعض التقنيات من وجهة نظرها؟
تعليم الآلة
مجال تعليم الآلات أصبح حديث الناس وجُل اهتمام كبرى الشركات في أن تقدم منتجات قادرة على التعلم. وببساطة، فإن تعليم الآلة هو كيف أن يصبح المنتج قادراً على فهم البشر، ليقدم له فقط ما يريد بتجربة مستخدم عالية الجودة. وبالطبع فإن تعليم الآلات مبني من خلال خوارزميات يتم بنائها بلغات البرمجة.
ومع توسع المجال، أصبحت الشركات تستغله لتصنع منتج يعمل بالذكاء الإصطناعي، وهنالك الكثير من الأمثلة التي نراها حولنا كل يوم مثلما تقدم أبل في مساعدها الشخصي سيري، فهو مثال لكيفية تعلم الآلة لتصبح مساعد شخصي للمستخدم. ونرى استخداما آخر للذكاء الإصطناعي في الفيسبوك، حيث يعمل الـ”News Feed” أو “آخر الأخبار” على أساس تعلم الآلة، فمع ازدياد استخدامك للموقع، يبدأ يظهر لك المنشورات التي تهمك أولاً وبحسب أكثر الأصدقاء قرباً اليك.
تعلم الآلة ليس حصراً على البرمجيات فقط، فيمكن استغلال البرمجيات في حياتنا اليومية مثلما استغلت شركة تسلا التي تقدم سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية وبذكاء اصطناعي على كيفية القيادة و فِهم المسافات من خلال الخوارزميات، وبهذا فإنها يمكنها القيادة بنفسها. وهذا ما تريد أن تنافس به أبل وهو الذكاء الاصطناعي في سيارتها القادمة.
واستكمالاً لتعلم الآله، قامت جوجل أيضاً بتعليم آلتها الذكية من خلال مشاهدتها للتلفاز لمدة آلاف الساعات لتتمكن من معرفة ماذا تقول دون الحاجة لسماع صوتك، فهو يستطيع ترجمة حركة فمك إلى لغة حقيقية.
الواقع المعزز
الواقع الإفتراضي ببساطة يفترض وجود مكان لتتواجد به ويمكنك التعامل مع هذا الواقع وكأنك تعيش فيه، وأغلب تطبيقات الواقع الإفتراضي رأيناها في ألعاب الفيديو. بالنسبة للواقع المعزز، فهو يختلف تماما عن الواقع الافتراضي، وهذا لأنه يقوم ببناء أشياء على الواقع الحقيقي الذي نراه حولنا، وهو مجال معقد أكثر.
تطبيقات الواقع المعزز رأيناها تظهر حولنا منذ فترة، وأشهرها كان لعبة بوكيمون جو التي سيطرت على عالم التكنولوجيا لفترة، ولكن هل “ألعاب الفيديو” هي أغلب تطبيقات الواقع المعزز؟ ليس بعد أن نرى كيف رأت هذه الشركة تقنية الواقع المعزز من نظرتها الخاصة
بالطبع هذه التقنية ستغير حولنا العديد من الأشياء التي نشاهدها بعد أن رأت هذه الشركة تكنولوجيا الواقع المعزز من وجهة نظرها.
النقل السريع
أو كما يقول أصحاب الفكرة، فهذه التكنولوجيا هي بيع الوقت أكثر من كونها نقل سريع. فهنا استغلت شركة Hyperloop المحركات الكهربائية عبر وضعها في تحت تأثير ضغط منخفض بداخل أنابيب. التقنية القادمة ستغير الكثير من حياتنا، فيمكنها نقل الأشخاص بسرعة قصوى تصل الى 1200 كم/س. ورأينا بالفعل دولة الإمارات توقع اتفاقيات مع الشركة لتطبيق التقنيات الخاصة بها في المستقبل ونرى انتقال في دقائق بين مدنها.
الكثير من التقنيات حولنا لم تُستغل بشكل كافي، فالعملة لها وجهتين، وما نراه حولنا من تقنيات له عشرات وأحياناً مئات الوجوه، وعندما ترى هذه التقنية من وجهة نظرك، فبذلك قد اكتشفت وجهاً جديداً لها ومن الممكن أن تكون هي مستقبل شركة معينه.