مع التطور التكنولوجي الكبير وخاصة في الهواتف الذكية، نرى سباقا بين الشركات في محاولة تقديم هواتف بأفكار جديدة وبإمكانات متطورة. لكن ربما يكون هذا على حساب البطاريات فنجدها تسخن ومن الممكن أن تنفجر. وقد عايشنا كثير من تلك المشكلات. فما الذي يجعل بطاريات الهواتف الذكية تحمل تلك المخاطر وما هي طرق الوقاية منها؟


بداية، أن أي نوع من البطاريات لديه القدرة على الانفجار حتى وإن كانت بطاريات الليثيوم أيون، كلها تحمل مخاطر. ولا نقصد بذلك إخافتك من هاتفك الذي بين يديك، فمن المحتمل ألا تحدث تلك المشاكل معك أبداً. ولكن عليك معرفة مسببات تلك المشاكل والوقاية منها.

ألق نظرة على ذلك المقطع لبطاريات الليثيوم تحت التعرض للحرارة لمدة دقيقتين:

لكن خارج المختبر، كيف تنفجر هذه البطاريات في العالم الحقيقي؟ إليك تسلسل الأحداث التي تحدث داخل بطاريات ليثيوم أيون قبل وأثناء الانفجار:

◉ تبدأ إحدى مناطق البطارية بالسخونة الشديدة إما بسبب تماس أو “قفلة” في دائرة الشحن، أو بعض الأسباب الخارجية.

◉ يبدأ التفاعل الكيميائي داخل المنطقة الساخنة في توليد الحرارة وانتشارها في مناطق أخرى من البطارية تعرف باسم سخونة الالكتروليت.

◉ تتسبب تلك الحرارة في تمدد مادة الكهرل التي هي عبارة عن محلول مائي من حامض الكبريتيك ويتألف من أيونات الهيدروجين الموجبة. عندما تتمدد تلك المواد بسبب الحرارة تؤدي إلى انفجار غلاف البطارية.

 ◉ عندما يخرج هذا السائل من البطارية يكون ساخن جدا قابل للاشتعال وعادة ما يحرق أو يذوّب غلاف الهاتف المحيط أو يتسبب في ضرر أي شيء بجانبه.

إن هذا التفاعل المعروف باسم “الهروب الحراري” يبدو خطيرا ومروعا إلى حد ما، لكن توجد حقيقة واحدة تجعلك مرتاحا مطمئن البال وهي أن صانعي البطاريات يهتمون بجانب الأمن خاصة في صناعة بطاريات الليثيوم التي تقلل من احتمال حدوث مثل تلك الأضرار. ومن تلك الاحتياطات الأمنية:

◉ يتم إضافة مواد غير قابلة للاشتعال للاليكتروليت أو المواد التي تصنع منها البطارية حتى الطلاء.

◉ بناء دوائر كهربائية للحماية من تلك المخاطر وتعطلها والحيلولة بين مصدر الخطر ومناطق أخرى وخاصة إذا تجاوز ضغط الخلية الحدود الآمنة. ومن ذلك على سبيل المثال “الفيوز”.

◉ وجود فتحات أمان يتم من خلالها خروج الغازات إذا دخل الأمر حيز الخطر الحقيقي.

بالإضافة إلى ما سبق من الاحتياطات الأمنية فإنه توجد رسالة في الهاتف تخبرك بارتفاع درجة الحرارة وأن الهاتف لابد أن يغلق. أو حتى تتوقف البطارية عن العمل.


حالات تؤدي إلى انفجار البطاريات

 إسقاط وتلف البطارية

إحدى المشكلات الخطيرة التي نتعرض لها يوميا هو سقوط الهواتف، ولا شك أن ذلك يؤثر سلباً على البطارية. فنحن نفكر في الضرر الذي حدث للهاتف أولاً وأخيراً وننسى أن هناك بطارية قد تتعرض للضرر أيضاً.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت البطارية تالفة؟

ألق نظرة على البطارية، في حالة وجود أي من المشاكل الآتية فكر في استبدالها على الفور:

◉ الانتفاخ

◉ التشويه

◉ السخونة المتكررة.

إذا قمت بمراقبة بطاريتك وتجنب استخدامها وهي تحتوي على علامات التلف تلك فأنت في أمان.


1- درجات الحرارة والبيئة الحارة

في حين وجود ضمانات أمان في بطارية هاتفك، من المهم الحفاظ عليها بعيدا عن درجة الحرارة العالية في المقام الأول. ويجب العلم أن هناك أشياء طبيعية تجعل هاتفك يسخن فاستخدمها بحذر:

◉ تشغيل تطبيقات أو ألعاب ذات رسوميات مكثفة تضع حملا ثقيلا على معالج الرسوميات أو وحدة المعالجة المركزية.

◉ تطبيقات أو ويدجيت تعمل باستمرار وبدون توقف أثناء استخدام الهاتف أو عدم استخدامه.

◉ إذا كان اتصال الواي فاي أو البيانات الخلوية ضعيف. حيث يعمل الهاتف جاهداً للحصول على تغطية أو إشارة.

◉ المكالمات التي تستغرق وقتاً طويلاً.

كذلك العمل في بيئات أكثر حرارة وتعرض هاتفك لأشعة الشمس مباشرة، يعد هذا خطراً على الهاتف وبطاريته.

وإذا لم تتسبب العوامل السابقة في حدوث مخاطر، فيمكن أن تساهم في عملية التلف السريع للبطارية.

ويمكن أن تساهم عملية شحن الهاتف في ظل تلك الظروف إلى زيادة حدة المخاطر، وإلا فالهاتف يسخن بشكل طبيعي أثناء الشحن.

هناك عدة طرق للحفاظ على برودة الهاتف وتجنب تلك المشكلات:

◉ إزالة غطاء الهاتف عند الشحن.

◉ ابعد الهاتف عن أشعة الشمس كلما أمكنك ذلك.

◉ لا تترك هاتفك في السيارة وهي في الشمس.

◉ لا تشحن هاتفك وهو في جيبك أو تحت غطاء أو في مكان يحجز الحرارة.

◉ استخدام شاحن غير موثوق

إن استخدام ملحقات غير أصلية أو من مصادر غير موثوقة، فهذا بلا شك خطر جداً على هاتفك وبطاريته وإذا كنت تعمل على التوفير فشراء تلك المنتجات يبدد المال ويجعلك تخسر هاتفك أو على الأقل إحدى مكوناته الداخلية مما يضطرك للذهاب إلى مراكز الصيانة وإنفاق مال أكثر.


تعرض الهاتف للبلل

الليثيوم يحترق عند ملامسة الماء أو بخار الماء. فمع كون تلك البطاريات محكمة الغلق، وأصبحت الهواتف ضد الماء، إلا أنه ينبغي علينا الاحتراز لذلك.


ثقوب البطارية

يمكن إضافة تلك النقطة إلى السابقة فإن الليثيوم يتفاعل مع الماء والاكسجين على حد سواء، فإذا تعرضت البطارية إلى ذلك فسترى القليل من الدخان أو الرائحة الكريهة أو الانفجار الكامل. شاهد الفيديو التالي لمعرفة تأثير ثقب في البطارية.

لذا نحذر مرة أخرى ينبغي عليك تفحص الهاتف بعد سقوطه جيدا

لاحظ: بطاريات الهواتف الذكية أصبحت آمنة بقدر كبير وما يحدث من حوادث انفجار للهواتف ما هي إلا حالات معدودة على أصابع اليد الواحدة، وهذا لا يمنع من أخذ الحيطة والحذر. حفظكم الله وإيانا بحفظه.

هل واجهت مشاكل مع بطارية هاتفك؟ وكيف واجهت تلك المشكلة؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

MakeUseOf

مقالات ذات صلة