كما نعلم جميعاً فإن غداً هو موعد مؤتمر أبل والذي يتوقع أن تكشف فيه عن عدد من المنتجات على رأسها عائلة الآي فون X الجديدة والتي قيل أنها سوف تسمى Xs و Xs بلس و XC. الأجهزة تكاد تكون معروفة لنا حتى بالعتاد الداخلي من سعة الذاكرة وتقنية تصنيع المعالج. لكن هناك أمر وشيء غامض وهو أنه لأول مرة لا يوجد أي ميزة تسويقية. فهل هذا حقيقي؟ أم أن أبل تخفي عنا سر ما؟
ميزة تسويقية ودعائية
إذا عدت لمقالنا صباح اليوم –هذا الرابط– والذي استعرضنا فيه تاريخ مؤتمرات الآي فون أوضحنا في نهاية المقال بأن أبل مثل أي شركة في العالم تركز على وضع ميزة تسويقية في جهازها الجديد وهذا الأمر هام للغاية ويسري في أي منتج تقدمه الشركة “كتحديث”. فلابد أن يوجد ميزة تجعل من يملك الجيل السابق يفكر في اقتناء النسخة الأحدث. فمثلاً إذا نظرت لأجهزة Mac فستجد شريط اللمس مثلاً والأزرار منعدمة الصوت. وإذا قررت أبل أن تقدم تحديث بلا ميزة تسويقية فتطلقه سراً كما فعلت قبل أسابيع. فلا ميزة مبهرة على الرغم من إضافة أحدث معالج وأسرع سعة تخزينية في العالم. ترى ما هى الميزة التسويقية لمنتجات أبل القادمة؟
الآي باد
لو نظرنا لعائلة الآي باد لوجدنا أن النسخة 9.7 التي أطلقت قبل أشهر ميزتها التسويقية هى السعر المنخفض. أما النسخة الأكبر 10.5 كانت ميزتها التسويقية أنها 10.5 بوصة وليس 9.7 بوصة مثل Air. وقبلها كان الآي باد Air 2 ميزته التسويقية إضافة البصمة والفلاش للكاميرا لأول مرة في الآي باد وهكذا. والأخبار تتحدث أن الآي باد القادم أيضاً سواء أطلق غداً أو في مؤتمر خاص الشهر القادم يملك ميزة تسويقية وهى إضافة كاميرا العمق وبصمة الوجه وتقليل الحواف. أي دائماً يملك الآي باد يملك ميزة تسويقية لتشجيع المالك القديم على الترقية.
ساعة أبل
الأمر نفسه الذي طبق في الآي باد استمر في ساعة أبل. الجيل السابق كان له ميزة تسويقية حاسمة وهى إجراء مكالمات من الساعة مباشرة. الجيل القادم والذي يتوقع أن يعلن عنه غداً يضم العديد من المزايا التسويقية وعلى رأسها زيادة حجم الشاشة وتقليل الحواف ليتفوق على منافسيه في هذا الأمر وكذلك هناك شائعات بمزايا أخرى سرية مبهرة وتحدثنا عنها تفصيلياً في مقال سابق –هذا الرابط–
ماذا عن الآي فون Xs
هنا الغموض الكبير. المزايا معروفة وبالتفاصيل ونعلم نوع المعالج وقدراته –هذا الرابط– وكذلك نعلم سعة الذاكرة وحتى أن بعض المواقع تحدثت عن سعر الآي فون المتوقع وألوانه. لكن يبقى السؤال. أين الإبهار؟ أين نقطة البيع التي سوف تعتمد عليها أبل؟ هل ستقول في الدعايا “الآي فون X الذي تحبه الآن أصبح له أشقاء؟”. مشتري النسخة الأرخص من الآي فون وهى حالياً 8 يملك حافز قوي للترقية إلى النسخة LCD فهو سيملك شاشة تشبه X ومزايا عديدة متطورة. لكن ماذا عن مالك X الحالي؟! كيف سيقتنع بالترقية إلى Xs؟ هل مجرد تحديث المعالج والذاكرة؟ ليست نقطة قوية. هل ستقول له أبل أن الكاميرا أفضل؟ لا أحد يشتكي من كاميرا X. هل ترى أبل أن النقطة ستكون أن شاشة 6.5 أكبر؟ وكأن شاشة 5.8 بوصة صغيرة!
◉ الآي فون X يملك أسرع معالج في العالم؛ و Xs سوف يحصل على معالج أسرع.
◉ الآي فون X يملك 6 أفضل كاميرا لهاتف؛ والآي فون Xs سوف يملك 2 أو 3 أفضل كاميرا.
◉ ذاكرة X هى 3 جيجا أما Xs فسوف تصبح ذاكرته 4 جيجا.
◉ بطارية X هى 2716 مللي أمبير ويتوقع أن تزيد 10% لتصبح 3 آلاف مللي أمبير.
فهل ما سبق يكفي لتحفيز مالك X الحالي للترقية؟ هل ستكون الميزة التسويقية توفير شريحة ثنائية وإضافة شاحن سريع؟ أم ستلعب على عامل السعر أنه أقل 100$؟ أم سيكون هناك ميزة أخرى لم تصل للتسريبات؟
في 2016 أطلقت أبل الآي فون 7 بدون ميزة تسويقية (كانت حصرية في 7 بلس وهى ثنائية الكاميرا) وكانت النتيجة أن مبيعات 7 بلس كانت أعلى من 7 وهى المرة الوحيدة في تاريخ عائلة بلس أن تتفوق على 7 في المبيعات. وكانت أبل قبلها تقدم 6s الذي كان يملك مزايا تسويقية ضعيفه على رأسها اللمس ثلاثي الأبعاد وكانت النتيجة أن عام 2016 الفعلي شهد المرة الوحيدة في تاريخ أبل أن تتراجع مبيعات الآي فون كما في الصورة التالية