في الأيام الماضية، كثر الإعلان عن تقديم براءات اختراع جديدة لأبل، التي لو تم تطبيقها في وقت قريب لشاهدنا تقدما تقنياً و قفزة تكنولوجية كبيرة إلى الأمام. فلا يكفي مجرد تقديم الفكرة وكيفية تطبيقها ثم وضعها في الأدراج واحتكارها إلى حين تتوفر مقومات تقديمها على أرض الواقع. فكثير من براءات الاختراع أعلن عنها وتم تقديمها ولكن أكثر من ذلك حبيس الأدراج ولم يكتب لها النور. في هذا المقال سنتناول براءتي اختراع جديدتين لأبل تم الإعلان عنهم في الأيام القليلة الماضية.


دمج بصمتي الوجه والاصبع في الآي-فون وساعة أبل

على الرغم من أن كثيرا من مستخدمي بصمة الوجه في كلا من الآي-فون والآي-باد لن يرغبوا أبدا في العودة إلى بصمة الإصبع، إلا أن القديم له معجبينه أيضا لعله “من باب الحنين إلى الماضي”. قدمت أبل براءة اختراع لجهاز آي-فون مستقبلي يجمع بين طريقتين توثيق حيويتين هما بصمة الوجه وبصمة الإصبع. ولكن إمكانية تقديم مثل تلك التقنية أمر ربما يكون مستبعد جداً مع أنه من الممكن ان يكون ضروري أيضا.

تبدأ براءة الاختراع التي رصدها موقع Patently Apple من خلال وصف المشاكل المتعلقة بنظام بصمة الوجه Face ID التي لها معدل رفض مرتفع حتى عند تنفيذها بشكل صحيح. فكم مرة حدث معك أن طلب منك الجهاز ادخال كلمة المرور لان مصادقة الوجه حدثت بها مشكلة.

تم تقديم براءة اختراع أبل في يناير الماضي وتم نشرها الخميس قبل الماضي حيث ناقشت آبل فيها كيف أن عملية التوثيق البيومترية يعد أمرا مرهقا. بسبب الحاجة إلى استخدام الجهاز وقسم التعريف في الجسم بنفس الطريقة التي تمت في عملية التسجيل الأولية.

وللتوضيح أكثر، إن المحاولات المتعددة للمصادقة الحيوية أو البيومترية تعتبر مضيعة لوقت المستخدم وطاقة الجهاز. حيث تقترح براءة الاختراع تقنيات أكثر كفاءة. فالتقنية الموجودة حاليا عندما تفشل فيها عملية التحقق سيتحتم عليك إعادة التوثيق مرة أخرى، أو ينتهي بك المطاف إلى إدخال كلمة المرور. ولكن طلب براءة الاختراع هذا يشير إلى أنه في حال فشلت المصادقة الحيوية مثل Face ID فيمكن التبديل إلى بصمة الأصبع بدلا من استخدام كلمة المرور مباشرة، وإذا فشلت بصمة الإصبع وهذا احتمال ضعيف فبإمكانك أخيرا ادخال كلمة المرور.

إن وجود أنظمة تحقق متعددة فيه فائدة كبيرة للمستخدمين. ففي بعض الحالات يكون استخدام بصمة الوجه صعبا وخاصة عندما توجد ظروف تمنعك من رفع الهاتف للتحقق من وجهك أو عندما يكون الوجه مغطى بسبب شيء تحمله أو بسبب غطاء الوجه لدى بعض النساء، عندها تكون بصمة الاصبع أكثر فاعلية. والعكس ربما تكون مرتديا لقفازات أو على يديك ماء أو بعض الأوساخ عندها تكون بصمة الوجه هي الأكثر فاعلية.


ساعة أبل تعمل بالبصمة

تذكر براءة الاختراع أيضا، تقنية بصمة الوجه مضمنة في الساعات الذكية. بالطبع أحدث ساعات آبل تفتقر لأي نوع من الكاميرات هذا غير نظام TrueDepth اللازم لتقنية بصمة الوجه. فكيف سيكون شكل تلك الساعة. وهل تراه أمرا مطلوبا في الساعة؟


من الممكن تقنيا دمج بصمة الوجه وبصمة الإصبع في جهاز واحد. آبل لها براءة اختراع سابقة بتقديم بصمة إصبع متطورة مضمنة في الشاشة يمكنك الاطلاع على هذا الرابط . وقد شاهدنا بصمة الاصبع المدمجة في الشاشة بالإضافة تقنية التعرف على الوجه في بعض أجهزة الأندرويد الحديثة مثل Huawei Mate 20 RS وهاتف وان بلس 6T وشاومي Mi 8 Pro وغيرهم.


خرائط آبل ودعم الواقع المعزز

منحت آبل في يوم 20 من الشهر الجاري براءة اختراع أخرى لعرض ثلاثي الأبعاد باستخدام الواقع المعزز على خرائط آبل على أي سطح مستوي.

وبالتالي يمكنك مشاهدة المدينة أو المنطقة المستهدفة أمامك مباشرة بكل تفاصيلها عن قرب. وهذا بلا شك مفيد جدا  لأي أحد خاصة للسائحين.

ويبدو أن تقنية الواقع المعزز تمضي قدما ويوما بعد يوم سيصبح لا غنى لكثير من المستخدمين عنها خاصة في مجال الطب، والبناء وحديثا السياحة.

يمكنك مشاهدة فيديو لحديقة آبل بطريقة الواقع المعزز.


هل ترى أن إضافة بصمة الإصبع وبصمة الوجه معا أمرا ضروريا؟ وهل دعم الواقع المعزز لخرائط أبل شيء مطلوب؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

9to5mac

مقالات ذات صلة