أطلقت أبل على غير العادة أول إصدار تجريبي من iOS 13.1 و iPadOS 13.1، اللذان تم إصدارهما بشكل مفاجئ في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث كشفت أبل فيهما بشكل غير مباشر عن ميزات متقدمة لتعديل الصور والفيديو تعرف عليها.

تأثيرات الفيديو الخفي من أهم ميزات iOS 13.1


تم إخفاء إضافة جديدة ضمن ملاحظات الإصدار التجريبي iOS 13.1، وهي ميزة جديدة تركز على ما يعرف بترميز الفيديو أو video encoding. على وجه التحديد، سيقدم اصدار iOS و  iPadOS تشفير فيديو HEVC مع دعم قناة ألفا. وتشفير HEVC هو اختصارا لـ High Efficiency Video Coding ويرمز له بـ H.265 والتي تعني ضغط الصورة الى حدها الأدنى دون التأثير في جودتها، وهي تقنية ونظام بث بديل عن نظام MPEG-2/4 المعروف في انظمة الفيديو وهو المستخدم حاليا في بث كثير من القنوات الفضائية.

وبالنسبة لقناة ألفا، فهي مكون لوني يمثل درجة الشفافية أو التعتيم للون (أي القنوات الأحمر والأخضر والأزرق). ويتم استخدامه لتحديد كيفية تقديم البكسل عند مزجه مع آخر.

قد لا تبدوا تلك الاضافة مثيرة في حد ذاتها، لكن إمكانياتها الصغيرة مثيرة للاهتمام بشكل لا يصدق.


تحرير الفيديو في الوقت الحقيقي

تعد قناة ألفا، في أبسط المصطلحات الأساسية الممكنة، مكونًا لونيًا يمثل درجة الشفافية أو التعتيم للصورة كما ذكرنا آنفا. ويمكن من خلال استخدام تلك القناة جعل أجزاء من الصورة أو الفيديو غير مرئية أو شفافة أو حتى إزالتها بطريقة سهلة أثناء التصوير الحي. وبالتالي إضافة هذا التشفير الذي يدعم قنوات ألفا، قد يسمح لأجهزة الآي-فون المستقبلية بتحرير الفيديو أو الصور بعدة طرق مباشرة أثناء التصوير.

ومن أمثلة ذلك أيضاً أن المستخدم سيكون قادرًا على التعديل على صورة الخلفية واستبدالها بأخرى مختلفة تمامًا. يمكنك مثلا تغيير الخلفية بغابة مطيرة أو أدغال افريقيا.

وقد تجمع أبل بين هذه التقنية وتقنية الوضع الحالي لوضع التصوير البورترية. فلن يحتاج المستخدم إلى تحديد أجزاء من الصورة كخلفية؛ يمكن للآي فون القيام بهذا العمل بسلاسة.


في الخريف الماضي، ذُكر أن شركة أبل استحوذت على شركة دنماركية ناشئة مختصة بتقنية الواقع المعزز تدعى Spektral كانت تعمل على تكنولوجيا تستخدم التعلم الآلي للسماح بالتقاط الصور وتحريرها في الوقت الفعلي بما في ذلك تبديل خلفية الصورة.

في ذلك الوقت، كان يعتقد بأن استحواذ Spektral مرتبط باهتمام أبل بتطوير تقنية الواقع المعزز. ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال. ولكن مع ميزات الخلفية مثل دعم قناة ألفا، ليس من الصعب أن نرى كيف يمكن لشركة أبل تطبيق تقنية Spektral في أجهزة الآي-فون و iPad التي تستخدم مكتبة الواقع المعزز ARKit.


أجهزة الآي-فون القادمة تركز على الكاميرا

إذا أخذنا بعين الاعتبار الشائعات التي تدور حول أجهزة الآي-فون القادمة، فمن الواضح أن آبل تواصل الاستثمار بكثافة في كل من التصوير الفوتوغرافي والواقع المعزز.

وكما ذكرنا في أكثر من مقال أنه من المتوقع أن تأتي أجهزة آي-فون 11 القادمة بكاميرا ثلاثية العدسات، جنبًا إلى جنب مع مجموعة كبيرة من ميزات التصوير الأخرى التي تعتمد على النظام.

على الرغم من أننا لم نسمع الكثير عن التكنولوجيا المرتبطة بـ Spektral، إلا أن أبل يمكنها تقديم ميزات متعلقة بهذا الاستحواذ في الآي-فون القادم.

وقد يكون كل هذا سيكون مجرد تكهنات ولكن بالتأكيد لن يقتصر تطور الكاميرا في الآي-فون القادم على رفع جودة التصوير فقط وإلا فقد سبقها في ذلك كثيرون، فلابد من وجود نقطة بيع رئيسية تميز الآي-فون القادم.

هل تعتقد أن الآي-فون القادم سيأتي بميزات متقدمة في التصوير والتعديل عليه بشكل فوري؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة