يأتي آي-فون 12 والذي أعلنت عنه أبل منذ أيام وهو يشمل العديد من التغيرات سواء التصميم الجديد القديم ودعم شبكات الجيل الخامس وكاميرا محسّنة وخيارات حجم جديدة بالإضافة لتشكيلة جديدة من الملحقات التي تسمى MagSafe، ومن المؤكد أن كل تلك النقاط تمنح أبل المزيد من النفود والقوة عندما يتعلق الأمر بمنافسة هواتف الأندرويد، ومع ذلك لا يزال هناك بعض الميزات الصغيرة والمفيدة في الأندرويد التي كان يأمل مستخدمي الآي-فون في رؤيتها على تشكيلة آي-فون 12- ولنتعرف عليها.
شحن سريع بمعايير 2020
تركز الحديث والسخرية فيما يدور حول الشحن والشاحن أن الآي فون يأتي بدون شاحن؛ لكن الحقيقة أن أمر الشحن أكبر من نقطة إضافة الشاحن في العلبة؛ أبل لا تزال مصرة حتى اليوم على تقديم أقل تقنيات الشحن في العالم؛ فسابقاً كل هواتف الآي فون عدا 11 برو كانت تأتي بأبطئ شاحن يصدر في كوكب الأرض مع هاتف ذكي وكان بقوة 5W. بالنظر للآي فون 12 برو فنجد أن أبل تقول أنه يدعم الشحن الاسلكي بـ MagSafe بقوة 15W وهى سرعة شحن لاسلكية مقبولة إن كنا نعيش في 2017 مثلاً؛ لكن الآن نرى شحن لاسلكي 20W و 30W بل أن شاومي أعلنت بالأمس عن تقنية شحن لاسلكي 80W يمكنها شحن هاتف ببطارية 4000 مللي أمبير (أكبر من بطارية أي آي-فون) وذلك في 19 دقيقة فقط. بالطبع هذه التقنية لاتزال تجريبية. لكن الشركات المختلفة أصبحت تقدم شحن لاسلكي 20W و 30W ويعلنون عن تقنيات قادمة أعلى. هذا في الوقت الذي تعلن فيه أبل عن خبر سار وهو شحن 15W.
بالانتقال للشحن التقليدي السلكي فالآي فون يدعم سرعة 20W وهى أيضاً رائعة بمقاييس 2015 لكن عندما تجد شاومي Mi 10T برو يشحن 33W وهواوي P40 Pro يدعم 40W وسامسونج S20 ألترا يدعم 45W ووان بلس 8T برو يدعم 65W ويشحن بطارية 4500 مللي أمبير في 39 دقيقة حسبما قالت وان بلس… فهننا تنظر لسرعة 20W المدعومة في أبل بأنها شيء غريب!
للتوضيح: لا يعني أن هواوي 40 وات وأبل 20 وات أن هاتف هواوي يشحن في نصف الوقت؛ وذلك لأنه يكون هناك فاقد في الشحن بالحرارة أو أثناء التحويل لكنه بالطبع سيكون أسرع وأبل تقدم أبطئ تقنية شحن سريعة.
ميزة always-on display
على الرغم من قيام أبل بتحسين شاشة الآي-فون الجديد مثل استخدام شاشات OLED وتحسين متانتها عبر غطاء سيراميك جديد إلا أنها لم توفر ميزة مهمة ومفيدة للمستخدمين، حيث تتمتع ساعة أبل الذكية بدءا من الجيل الخامس بميزة always-on display ولكننا لم نرى حتى الآن تلك الميزة على أجهزة آي-فون 12، من ناحية أخرى، تحتوي هواتف أندرويد مثل جوجل بيكسل 5 و نوت 20 و إس 20 من سامسونج على شاشات يمكنها عرض معلومات مثل الوقت والتاريخ ومستوى البطارية والإشعارات غير المقروءة حتى عند إيقاف تشغيل الشاشة، يمكن بكل سهولة رؤية ما تحتاجه من معلومات دون الوصول للهاتف.
معدل تحديث أعلى
زيادة معدل تحديث الشاشة يساعد في التنقل بين تطبيقات الهاتف بشكل أسرع وزيادة استجابة النظام وجعله أكثر مرونة وبالطبع آي-فون 12 يفتقد لهذا المعدل على الرغم من أن أبل وفرت ميزة تدعى ProMotion في آي-باد برو والتي تعمل على تعزيز معدل تحديث الشاشة حتى 120 هيرتز، وفي الجهة الاخرى، نجد أن عدد من هواتف الأندرويد مثل الخاصة بسامسونج و جوجل وون بلس على تحتوي على شاشات قادرة على الوصول لمعدل تحديث أعلى، ويمكن لهواتف مثل ون بلس 8 برو و نوت 20 ألترا و جالاكسي إس 20 زيادة معدلات تحديث الشاشة حتى 120 هيرتز، مقارنة بمعدل تحديث 60 هيرتز الذي يعتبر معدل متوسط للهواتف الذكية. الجدير بالذكر أن شاومي أعلنت أن Mi 10T Pro يأتي بشاشة 144Hz لكنها LCD وليس OLED.
وجهة نظر
ومن المؤكد أن آي-فون 12 سوف يُضفي مزيدا من المنافسة ولكن ردا على مقال زميلي محمود شرف بخصوص ما يمكن أن يتعلمه الأندرويد من آي-فون 12، كيف يتعلم أصحاب الأندرويد ولا يزال هناك عدد من الميزات المهمة والمفيدة في الأندرويد والتي غابت عن آي-فون 12.
المصدر: