أخيراً غيرت الأي-فون XS (بعد ان دمرت حساس الوجه) واشتريت بفضل الله الآي-فون 12 برو، لماذا الآي-فون 12 برو؟ وليس الآي-فون 12 العادي، السبب في حسبة بسيطة، أعتقد ان سعة 64GB غير مناسبة لي وبالتالي أريد هاتف على الأقل بسعة 128GB، سعر الآي-فون 12 هو $879 وسعر الآي-فون 12 برو هو $999، اذاً الفرق هو 120 دولار، ماذا سوف احصل مقابل هذه الـ 120 دولار؟ جهاز برو مدعوم بالاستانلس ستيل وأقوى في التحمل، ايضاً كاميرا إضافية Telephoto مع إمكانية تصوير HDR بجودة 60 لقطة في الثانية، كذلك 4X زووم، شاشة بإضاءة أقوى 800nits وأيضاً وهو موضوع مقال اليوم حساس LiDAR، اذاً الـ 120 دولار ثمن جيد لكل هذا. هذه هي المعادلة التي جعلتني افضل الآي-فون برو والأهم تجربة حساس LiDAR الذي شعرت انه قد يكون مفيد، فهل بعد التجربة وجدته مفيد حقاً؟
ما هو حساس الـ LiDAR
إذا اردت ان تعرف كل شيء عن حساس الـ LiDAR يجب عليك قراءة هذا المقال (مستشعر LiDAR تقنية الماضي القادمة من المستقبل، ما الذي يمكنه فعله الآن؟) وهو باختصار حساس يمكنه معرفة المسافة بدقة للأشياء المحيطة بك، وبالتالي يمكن ان يرسم خريطة لما هو حولك، والحقيقة هذه التقنية مبهرة بلا شك، ويمكن ان تعتبرها ماسح ثلاثي الأبعاد.
ما فائدته بالنسبة لي؟
فعلاً هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي، ما الفائدة من حساس الـ LiDAR بالنسبة لي؟ فلم أجد شيء في النظام يستفيد من حساس الـ LiDAR سوى قياس الطول للأشخاص في برنامج القياس الخاص بآبل.
عدى ذلك وحتى في الكاميرا التي تخبر آبل انها تستفيد من حساس الـ LiDAR لصور أفضل الحقيقة لم أشعر بهذا بشكل واضح، ربما لأني غير محترف تصوير.
لذلك بحثت عن الإجابة في متجر آبل، فبالتأكيد هناك تطبيقات تستفيد من حساس الـ LiDAR، ووصلت لعدة تطبيقات…
تطبيق 3d Scanner App
هذا البرنامج يجسد الفائدة الفعلية لحساس الـ LiDAR فما هو الأن إلا ماسح ثلاثي الأبعاد، لكن هذا التطبيق هو الأفضل في هذا المجال ويمكنك من نسخ أي شيء وتحويله إلى مجسم ثلاثي الأبعاد، لكن ما الفائدة؟ بالنسبة لي استخدمت هذا التطبيق عندما كنت أشتري طاولة ولم أكن متأكد ان كانت سوف تناسب المكان الذي سوف أضعها فيها، لذلك قمت بمسح الطاولة عن طريق هذا التطبيق وجعلها مجسم ثلاثي الأبعاد، وفي المنزل وضعتها عن طريق خاصية الواقع المعزز في المكان الذي أظن انه سيكون مناسب لها، وبالفعل كان مفيد نوعاً ما.
تطبيق Effectron
هذا تطبيق فقط للترفيه وعمل فيديوهات مختلفة، فهو يمكنك من تغير البيئة حولك وإضافة مؤثرات بشكل عميق لا يمكن ان تكون متاحة إلا اذا كان هناك حساس مثل الـ LiDAR التطبيق يعطي مثال جيد كيف يعمل حساس الـ LiDAR وكيف يمكنه التعرف على العناصر حولك وأبعادها، وايضاً الاشخاص، التطبيق بلا شك مبهر، لكن الفائدة منه ضعيفة، قد تعتبره تطبيق ترفهي فقط.
تطبيق Primer: AR Home Design
تطبيق ايضاً يستغل ميزة حساس الـ LiDAR بحيث يغير لك شكل الحائط في منزلك ويمكنك ان تراه وكأنه حقيقي والسبب انه يظهر ورق الحائط على الحائط فقط بخلاف التطبيقات التي تعمل دون حساس الـ LiDAR، التطبيق يعمل بكفاءة كبيرة وقد يعطيك تصور واضح عن شكل منزلك إذا اردت تغيير شكل الحوائط.
تطبيق RoomScan LiDAR
هذا واحد من التطبيقات المبهرة والتي تستغل حساس الـ LiDAR بشكل كامل، التطبيق يتيح لك عمل مجسم لغرفة كاملة، يمكنك مشاهدة مخطط الغرفة ثنائي الأبعاد وايضاً الغرفة كاملة بكل ما فيها مجسمة وثلاثية الأبعاد، طبعاً هذا التطبيق قد يكون معجزة للمتخصصين في شتى المجالات، لكن بالنسبة لنا نحن العامة سيكون محدود الفائدة.
لعبة RC Club – AR Racing Simulator
أعلم انك ستقول ما هذه التفاهة، لعبة تستخدم الـ LiDAR ولكن سأقول لك أن هذه اللعبة هي أفضل ما أعجبني في كل مجموعة تطبيقات الـ LiDAR ويجب ان تشاهد الصدمة على وجوه الناس عندما تفتح هذه اللعبة ويكون على الأرض حذاء مثلاُ فتتعرف السيارة عليه وتصعد فوقه كأنه فعلاً موجود، هذا مبهر جداً، كأنها بالفعل سيارة حقيقية تتعامل مع كل ما حولها بشكل طبيعي، وكم المتعة في أن تجعلها تصعد على طاولة ثم تتزل وتخبط في ما حولها كأنه فعلاً عالم واقعي، شيء خيالي.
خلاصة الأقوال في فائدة حساس الـ LiDAR
الخلاصة، انه فقط للمتخصصين، الذين سوف يستفيدون من هذه التطبيقات التي عرضت في هذا المقال وغيرها من التطبيقات المتاحة في متجر البرامج. أما نحن فالجانب الترفيهي من هذه التطبيقات يمل منه سريعاً، ولا يوجد حتى ألان ما يشجع على أن نقول ان حساس الـ LiDAR له فائدة عظيمة. بإختصار لن تشعر به في هاتفك ولن تشعر بفائدته الا نادراً اذا صادفت احد التطبيقات المميزة.
ايضاً يجب ان نذكر ان دقة حساس الـ LiDAR ليست كبيرة، ولا يمكنك عمل مسح ثلاثي الأبعاد لمساحات واسعة بسبب قلة الذاكرة، وليس من السهل تحرير هذه النسخ ثلاثية الأبعاد. قد يتم تطوير حساس الـ LiDAR في المستقبل، لكن نعتقد أن الـ LiDAR له دور في نظارة آبل القادمة، وآبل تضعه الأن في أجهزتها حتى يتعامل المطورون معه ويكون هناك تطبيقات تستغله وغالباً سوف يتم التخلي عنه في أجهزة الآي-فون على مدار السنوات القادمة، قد يظل في الآي-باد برو على أساس أن يستخدمه المتخصصين، لكن استمراره في الآي-فون مستبعد بالنسبة لنا وهذا بسبب عدم فائدته، إلا لو ظهر له أستخدام أخر في المستقبل.