مع سريان ميزة شفافية تتبع التطبيقات التي أطلقتها أبل على أجهزة الآي-فون في نظام التشغيل iOS 14.5، أصبح فيسبوك والتطبيقات الأخرى في ورطة، لأن أكثر من 80% من المستخدمين اختاروا عدم السماح بتتبعهم ولهذا حاول فيسبوك إخافة مستخدمي الآي-فون عندما أوضح أن تطبيقاته المجانية لن تظل مجانية مالم يتنازل مستخدمو الآي-فون عن حقهم في الخصوصية، لا داعي للقلق لن يستطيع أن يفعل شيء ولكن السؤال الأهم هنا، هل لا يزال فيسبوك قادرا على تتبع بيانات مستخدمي الآي-فون حتى بعد اطلاق ميزة الخصوصية الجديدة من أبل؟
شبكة إعلانات فيسبوك
يولد فيسبوك تقريبا كل إيراداته من الإعلانات الرقمية – استهداف الإعلانات عن طريق جمع أكبر قدر ممكن من البيانات منك وعنك، تقول إحدى مقالات صناعة الإعلانات أن “التسويق عبر فيسبوك يهيمن عليه بشكل عام نظام التشغيل iOS” وبعد ميزة الخصوصية من أبل، فقد عملاق التواصل الإجتماعي ما لا يقل عن نصف بياناته، ويمكن القول إنه النصف الأكثر قيمة”.
كل هذا يعني أن فيسبوك سوف يُثمن ما لديه من البيانات المتبقية ويستخدمها بشكل أكثر من السابق، وهناك خطر مع قدوم نظام iOS 14.5 – شعور زائف بالأمان لدى مستخدمي الآي-فون معتقدين أن مشكلة بيانات فيسبوك قد انتهت، وأن كل شيء قد تغير الآن ولكن هذا ليس صحيحا.
فرضت شركة أبل قيودا على فيسبوك لتتبعك عبر مواقع الويب والتطبيقات التابعة لجهات خارجية، وليس لجمع بياناتك من التطبيقات التي تمتلكها، تماما مثل جوجل مع متصفحها كروم وخدمة الصور وجيميل، تستطيع الشبكة الإجتماعية جمع بياناتك من تطبيقاتها الأخرى مثل إنستجرام وواتساب.
هل يتجسس عليك فيسبوك
يعد iOS 14.5 نظاما جديدا إلى حد ما – ولا يزال قيد التقييم، لذا سنحتاج إلى الانتظار ونرى الحلول البديلة التي يجدها عمالقة جمع البيانات لمواصلة تتبع بيانات المستخدمين على الويب وعبر التطبيقات، كان آخر ابتكار رئيسي في الخصوصية هو تقييد تتبع الموقع، ولكن يبدو أن فيسبوك استطاع العثور على طريقة لتتبع موقع المستخدمين.
إذا كنت أحد مستخدمي الآي-فون وقمت بمنع فيسبوك بالوصول لموقعك وحتى عند إيقاف سجل الموقع الخاص بالأجهزة المحمولة، تواصل الشبكة الإجتماعية تتبع موقعك من خلال استغلال ثغرة بسيطة وفي نفس الوقت تمنحها ما تريده من بيانات عنك، ويستغل فيسبوك الصور الخاصة بالمستخدمين ومن خلالها يستطيع جمع التاجز ويحدد موقع الصور وعناوين الآي بي.
كيف تعمل طريقة فيسبوك
يضيف الآي-فون الخاص بك موقع GPS للصور – وهي مفيدة لفرز الصور والعثور عليها بسهولة، يمكن استخدام وظيفة المشاركة لنظام iOS لتجريد بيانات الموقع عند إرسال صورة بخلاف رفعها من البوم الصور مباشرة، ومعظم برامج المراسلة تُجرد هذه البيانات، ولكن في تطبيق فيسبوك، عندما تقوم بتحميل صورة، يتم إرسال البيانات.
يقوم كلا من فيسبوك وإنستجرام في الواقع بإزالة البيانات الوصفية، أو ما يسمى بمعلومات (EXIF Exchangeble image file format أو مواصفات ملفات الصور) من الصور التي يتم حفظها على منصاتهم، يمكنك رؤية هذا، لأنه إذا قمت بحفظ صورة من إنستجرام أو ألبومات فيسبوك الخاصة بك على هاتفك، فلن تكون هناك معلومات عن الموقع، حيث تم استبدالها بأكواد يقوم فيسبوك بإنشائها.
وهكذا تفترض أن فيسبوك قد حذف هذه البيانات ولكن الأمر ليس كذلك، إذا انتقلت إلى إعدادات الخصوصية على فيسبوك واخترت “معلومات Facebook الخاصة بك”، فيمكنك تنزيل نسخة من البيانات التي يحتفظ بها، إذا قمت بتحديد “الصور ومقاطع الفيديو”، سوف ترى البيانات التي حفظها فيسبوك من الصور التي قمت بتحميلها.
ماذا يفعل فيسبوك ببياناتك
سياسة الخصوصية في فيسبوك تقول عن البيانات التي يجمعها “يمكن أن تتضمن معلومات في أو حول المحتوى الذي تقدمه مثل البيانات الوصفية والتي تشمل موقع الصورة أو تاريخ إنشاء الملف وتقول إن بيانات الموقع تُستخدم لتخصيص وتحسين منتجاتها، بما في ذلك الإعلانات.
وصفحة سياسة الخصوصية على فيسبوك تقوم بربطك بصفحة الإعلانات وهذا ما يفسر فائدة الإعلانات المستهدفة، حيث يُخبرك فيسبوك “نحن نستخدم بيانات الموقع لنعرض لك إعلانات من معلنين يحاولون الوصول إلى المستخدمين في مكان معين أو بالقرب منه، نحصل على هذه المعلومات من مصادر مثل : مكان اتصالك بالإنترنت، وأين تستخدم هاتفك، وموقعك من ملفك الشخصي على فيسبوك وإنستجرام”.
ماذا يجب أن تفعل
لا تقم بمشاركة الصور التي تحتوي على بيانات موقع مهمة على فيسبوك أو إنستجرام، إلا إذا كنت ترغب في مشاركة تلك البيانات، أيضا، يمكنك استخدام تطبيق مثل MetaX، والذي سيضيف وظيفة تجريد البيانات الوصفية إلى قائمة المشاركة داخل الصور.
بيانات EXIF ليست التتبع السري الوحيد الذي يحدث على جهاز الآي-فون الخاص بك، إذا كان هناك إعداد آخر تحتاج إلى تغييره، فهو خيار “تحميل الصور عن بُعد” داخل تطبيق بريد آبل، يجب عليك إيقاف تشغيله مما سيوقف تقريبا عملية جمع بيانات موقعك والمعرف الخاص بك والتاريخ والوقت في كل مرة تفتح فيها بريدا إلكترونيا.
وجهة نظر
مع نظام التشغيل iOS 14.5 والارتفاع المتزايد في الدفاع عن الخصوصية، ستكون السنوات القليلة المقبلة نقطة محورية بالنسبة إلى فيسبوك الذي يقول عن خصوصية المستخدمين أنها شيء مهم يساعد في كيفية تصميم نظام الإعلانات لديه، تخيل !، ولهذا تحتاج إلى تعطيل مشاركة الموقع على فيسبوك ويمكنك حذف التطبيق واستخدام نسخة الويب ولكن على متصفح مثل سفاري أو فايرفوكس وليس كروم، وبالنسبة إلى أبل، أتمنى أن تعالج مشكلة البيانات الوصفية EXIF وأيضا سيكون رائعا لو تم تعطيل الصور التي تتواجد في البريد الإلكتروني إفتراضيا مع نظام التشغيل القادم iOS 15 لحماية خصوصية مستخدمي الآي-فون من جشع شركات الإعلانات أمثال فيسبوك.
المصدر:
لم اتوقع كل هذا من Facebook ولماذا كل هذا التطفل والتدخل على خصوصية الآخرين ؟ هذا التطبيق ليس محترمًا أبدًا 😤😡
انا حذفت فيسبوك وقمت بتقيمه بنجمة واحدة صحيح ان هذا شيء بسيط لكن للزم ندعم قضية الاخوة العرب قدر الامكان
وبعد كم سنة بيطلع خبر مدوي أن برنامج MetaX يتجسس علينا ويسحب بيانات الصور وتعود ملكيته لفيسبوك😂
نحن (مستخدمي الهواتف) محاصرون ولا نملك الخيار🤷🏻♂️
ما نقدر نوثق في احد وخاصة فيسبوك
شكرا لكم على هذا الموضوع الجميل
الايفون لدي se2020 انا اتصفح الفيسبوك بصفحة الفيديوهات تلقائي يفتح سيري هل ممكن معرفة سبب ذالك وجزاكم الله كل خير
بدون اعلانات لن يكون هنالك مواقع لان المواقع تربح من الاعلانات ومثال على ذالك موقع ايفون اسلام – وبدون اعلانات مستهدفه لن يكون للاعلانات اي فائدة – الموضوع كبير جدا وليس مجرد خصوصية
ذلك الموقع الحقير الداعم للصهيونية وضد كل ماهو إسلامي .. سيفقد بيانات أكثر فأكثر حتى يرتدعوا عن حركاتهم الخبيثة .. تم التقييم بنجمة واحدة وكتابة Feedback مثل وجييهم .. هذا أقل شئ نفعله نُصرة لإخوتنا .
سيظل زبربرغ مالك فايسبوك و واتساب و انستاغرام يحاول بأقوى مالديه و يستغل الثغرات القانونية و غير الشرعية لكي يتتبع المستخدم و بياناته ، لان المستخدم بالنسبة له سلعة تباع و تشترى.
ابل في نسختها ١٤،٦ خففت من تجسس الفايسبوك ، و لكن اعتقد انه لا حل نهائي مع الفايسبوك الا بهجرانه رغم ان الكثيرين قد يعتقدون انه حل صعب ، الا انه اسهل مما تعتقدون، و يمكن للمستخدمين نقل تواصلهم مع الاخرين الى المنصات الاخرى تدريجيا ، الى منصات تحترم ولو جزئيا الخصوصية .
أنا أشجع Facebook على تخيير المستخدم بين دفع اشتراك لاستخدام منصاته وما بين جمع بياناته الخاصة 💡
فيسبوك شركة حقيرة واللي معها اسواء منها
شكرا لك على المعلومة المفيدة
موضوع رائع جداً جزاكم الله خير