“أقوى من زجاج أي هاتف ذكي” هكذا وصفت أبل درع السيراميك الذي جلبته لأحدث أجهزة الآي-فون الخاص بها (آي-فون 12 و 13) والذي يمكنه توفير حماية أفضل للشاشة بمقدار أربع مرات عند السقوط مقارنة بالهواتف الأخرى، هذا يعني أن تشكيلة آي-فون 12 أو آي-فون 13 أكثر متانة مقارنة بالإصدارات الأقدم عندما يتعلق الأمر بالكسر وتصدع الشاشة ولكن هل تعلم أن أجهزة الآي-فون الأحدث أكثر عرضة للخدوش مقارنة بالإصدارات الأقدم التي تقاوم الخدوش بشكل أكبر، لنتعرف على السبب.
درع السيراميك
في حين أن زجاج الجوريلا كان منقذ الشاشة في العديد من هواتف الأندرويد إلا أن أبل قررت تقوية أجهزة الآي-فون الجديدة وجعلها أكثر مقاومة ولهذا كلفت شركة كورنينج لصنع زجاج خاص من جوريلا ويكون حكرا لأجهزتها وبالفعل كان لدى آبل درع السيراميك Ceramic Shield.
ودرع السيراميك عبارة عن بلورات نانو سيراميك مدمجة داخل الزجاج من أجل تحسين المتانة ووفقا للاختبارات التي أجراها الكثير مع آي-فون 12 أو آي-فون 13 كانت النتائج أفضل من الإصدارات السابقة وحتى من هواتف الأندرويد الرائدة ولكن لم تكن المشكلة في المتانة ومدى تحمل الشاشة للسقوط ولكن في سهولة خدش الشاشة.
الآي-فون والخدوش
ربما أجهزة الآي-فون الحديثة أكثر متانة ويمكنها تحمل السقوط ومنع تحطم الشاشة ولكن السؤال هنا، لماذا الشاشة في أجهزة الآي-فون الجديدة أكثر عرضة للخدوش على عكس الإصدارات الأقدم من الآي-فون والتي لا تخدش بسهولة؟
دعني آخذكم لأحد الدروس في مادة الفيزياء التي كنت أكرهها، يجب أن تعلم بأنه لا يمكن أن يكون الزجاج مقاومًا للسقوط والخدش بنفس المستوى، لأن العلاقة عكسية، بمعنى، كلما كانت الشاشة أكثر مقاومة للتصدع والكسر، كلما كانت أكثر عرضة للخدوش والعكس صحيح، كلما كانت مقاومة شاشة الآي-فون للخدش أفضل، كلما أصبحت أكثر عُرضة للكسر.
في النهاية، ربما تقول بأن الشاشة المكسورة أمر مرعب على عكس الخدوش التي قد لا تؤثر في شيء، معك حق فعلا ولكن الخدوش مزعجة ويمكنك تفادي الخدوش على شاشة الآي-فون وتقليلها من خلال واقي شاشة من الزجاج أو البلاستيك ويفضل الزجاج للحصول على حماية أكبر وإذا كنت تعتقد أن الأوان قد فات على شاشتك، لا يزال يتعين عليك التفكير في استخدام واقي شاشة (اسكرينة) بالطبع استخدام واقي الشاشة لن يزيل الخدوش بأثر رجعي ولكنه سيعمل على إخفاء الخدوش الموجودة وتقليل الخدوش التي قد تحدث لاحقا.
المصدر: