تم الإعلان عن هواتف سامسونج S23 الاسبوع الماضي، وستصل إلى الجمهور في 17 فبراير، إلا أنه تم عمل مراجعات من قبل المختصين وتم الإعلان عن معايير الأداء لهاتف S23 الترا مقارنة بآي-فون 14 برو للعام الماضي، وأشارت تلك المعايير في النهاية إلى أن آي-فون 14 برو هو الأسرع وأن لديه معالج هو الأسرع في العالم وبفارق كبير.
وفقًا لنتائج Geekbench للأداء أحادي النواة، سجل هاتف S23 الترا 1480 درجة، بينما حقق أقرب منافسيه آي-فون 14 برو 1874 درجة، أي أسرع بنسبة 21.02٪ من هاتف S23 الترا في اختبار واحد فقط.
وعندما يتعلق الأمر بالأداء متعدد النواة، كان الفرق في عدد الأنوية أصغر قليلاً، لكن الأداء لا يزال كبيرًا. حيث سجل S23 الترا 4584 درجة، مقارنة بـ 5384 لآي-فون 14 برو، أي أسرع بنسبة 14.86٪ من هاتف S23 الترا.
تحاول سامسونج جاهدة لمواكبة تقنية معالجات آبل، إلا أن الفجوة اتسعت في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، كان هناك تقدم ملحوظ لأداء آي-فون 13 في العام الماضي على أداء هاتف S22 في اختبارات المعالجة أحادية النواة ومتعدد الأنوية، وبغض النظر عما إذا كان S22 مدعومًا معالج سناب دراجون 8 الجيل الأول المستخدم في الطرز المباعة في الولايات المتحدة أو معالج سامسونج Exynos 2200 بالنسبة للطرز المباعة في أوروبا.
يعود التحسن في أداء أجهزة سامسونج هذا العام، رغم هذا الفارق الكبير بينها وبين آي-فون 14 برو، بسبب توقفت سامسونج عن استخدام معالجات Exynos التي تم وصفها بالرديئة في السوق الأوروبية، حيث تم الاعتماد معالج كوالكوم الأسرع والأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
في خلال السبعة الأشهر المتبقية على الإعلان عن هواتف آبل الجديدة، سلسلة آي-فون 15، ستسعى آبل إلى تعزيز هذا الأداء أكثر وأكثر في المعالجات الجديدة، وقد تحتوي طرازات آي-فون 15 على شريحة A-series من الجيل الثاني بتقنية 3 نانومتر، التي ستعمل على زيادة أداء المعالجة بنسبة من 10 إلى 15٪، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة قد تصل إلى 35٪.
وبذلك ستتسع الفجوة أكثر وأكثر، وعلى المنافسين أن يعملوا بكل ما أوتوا من قوة للحاق بأداء معالجات آبل، وأنى لهم ذلك؟ إلا أن يستحدثوا تقنيات جديدة لا تعلم عنها آبل شيئاً، وهذا قد يكون مستبعداً جداً.
المصدر: