أخبار على الهامش الأسبوع 19 – 25 يناير

أربعون عاماً هي عمر جهاز ماك الذي أحدث ثورة في عالم الكمبيوتر، ودفعة كبيرة من الذكاء الاصطناعي لشركة آبل، وآي-فون 16 برو ماكس سيحتوي على مستشعر كاميرا رئيسي أكبر وأكثر تقدمًا، آبل تحصل على أول شرائح بتقنية 2 نانومتر، وإضافة ميزات الذكاء الاصطناعي التجريبية التوليدية إلى أحدث إصدار من كروم، وأخبار أخرى مثيرة في على الهامش…

إعلان جديد من آبل حول متانة آي-فون 15

في إعلان حديث على قناة آبل الأسترالية على يوتيوب، تم تسليط الضوء على متانة آي-فون 15، مع التركيز بشكل خاص على الزجاج الأمامي Ceramic Shield أو الدرع الخزفي. ويُظهر الفيديو سيدة على دراجة تتعرض لهجوم من طائر، مما أدى إلى سقوطها مع الآي-فون الخاص بها الذي يستخدم تحديد اتجاهات ركوب الدراجات. وعلى الرغم من السقوط، يظل الآي-فون، المحمي بواسطة الدرع الخزفي، سليمًا. تؤكد آبل على أن هذه التقنية تجعل الزجاج “أقوى من أي زجاج هاتف ذكي آخر”، وهي ميزة تم تقديمها مع آي-فون 12 في عام 2020، مع تحسين أداء السقوط بمقدار 4 مرات مقارنة بآي-فون 11.

بعد مشاهدة الإعلان رأيت أن الأمر عبثي، وكيف لأبل أن تقوم بهذا، فمن الواضح أن الآي-فون سقط على أرض لطيفة مليئة بأوراق الشجر، لو كانت أرضاً صلبة لكان الإعلان مقنعاً.

آبل تحصل على أول شرائح بتقنية 2 نانومتر

وفقًا لتقرير صادر عن موقع DigiTimes، تستعد آبل لأن تصبح أول شركة تحصل على معالجات 2 نانومتر. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة التايوانية TSMC في إنتاج هذه الرقائق المتقدمة في النصف الأخير من عام 2025. النانومتر الأقل يؤدي إلى وجود المزيد من الترانزستورات في المعالج، مما يساهم في تحسين السرعة وكفاءة الطاقة. وفي العام الحالي، قامت آبل بدمج شرائح بدقة 3 نانومتر في أجهزة الآي-فون وماك، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في الأداء. ومن المتوقع أن تقوم شركة آبل، باعتبارها العميل الأساسي لشركة TSMC، بتنفيذ تغييرات في التصميم لاستيعاب هذه الرقائق المتطورة. وهناك شائعات عن قيام الشركة بالتمهيد لشرائح أكثر تقدمًا مقاس 1.4 نانومتر، حيث يقال إن شركة Apple مهتمة بتأمين قدرات التصنيع لهذه التقنيات المستقبلية.

آي-فون 16 برو ماكس سيحتوي على مستشعر كاميرا رئيسي أكبر وأكثر تقدمًا

يشاع أن آي-فون 16 برو ماكس سيحتوي على مستشعر كاميرا رئيسي محسّن بشكل كبير، مما يعزز قدرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو. تشير معلومات موقع Weibo إلى أن الجهاز سيقدم صورة خرافية من خلال مستشعر سوني IMX903 بدقة 48 ميجابكسل. يتميز هذا المستشعر بميزات متقدمة مثل التصميم المكدس لتحسين الأداء، ومحول تناظري إلى رقمي 14 بت لتحويل بيانات الصورة عالية الجودة، والتحكم في الكسب الرقمي لتعزيز النطاق الديناميكي والتحكم في الضوضاء. ومن المتوقع أيضًا أن تكون الكاميرا الرئيسية أكبر بنسبة 12%، بقياس 1/1.14 بوصة، مما قد يعزز النطاق الديناميكي وطمس الخلفية والتصوير الفوتوغرافي في الإضاءة المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، يشير التسريب إلى تصميم شاشة أكثر انحناءً قليلاً، مع الحفاظ على سمك مماثل لأسلافها.

تضيف منصة X لنظام iOS دعمًا لمفاتيح المرور، مما يسمح بتسجيلات دخول أكثر أمانًا

قدمت X (تويتر سابقا)، دعمًا لمفاتيح المرور كخيار تسجيل دخول لمستخدمي iOS في الولايات المتحدة. توفر مفاتيح المرور، المتوفرة منذ إطلاق iOS 16، طريقة أكثر ملاءمة وأمانًا لتسجيل الدخول، باستخدام بصمة الوجه أو بصمة الإصبع أو رمز مرور الجهاز. فهي مقاومة للهجمات عبر الإنترنت مثل التصيد الاحتيالي، مما يعزز الأمان مقارنة بالطرق التقليدية. لإعداد مفاتيح المرور في تطبيق X، يمكن للمستخدمين اتباع خطوات محددة في إعدادات الأمان. على الرغم من أنها متاحة حاليًا فقط لمستخدمي الآي-فون في الولايات المتحدة، إلا أن X لم تقدم معلومات حول متى ستمتد هذه الميزة إلى منصات وبلدان أخرى. وتتوافق هذه الخطوة مع الاتجاه الذي شوهد في شركات أخرى، بما في ذلك جوجل وباي بال وبست باي وإي باي ومايكروسوفت وغيرهم، التي تقدم الدعم لمفاتيح المرور خلال العام الماضي.

دفعة كبيرة من الذكاء الاصطناعي لشركة آبل

بات من المعروف الآن أن آبل تتخذ خطوات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والعمل على دمجه في هواتف الآي-فون القادمة، فقد قامت بالعديد من عمليات الاستحواذ على الشركات الناشئة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وعينت موظفين لمواجهة التحدي التقني المتمثل في تشغيل الذكاء الاصطناعي على الأجهزة المحمولة. تشمل عمليات الاستحواذ الأخيرة شركة WaveOne التي يقع مقرها في كاليفورنيا، والمتخصصة في ضغط الفيديو المدعوم بالذكاء الاصطناعي. تؤكد آبل على “التعلم العميق” في إعلانات وظائف الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يشير إلى التركيز على خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتهدف آبل إلى تطوير الذكاء الاصطناعي المولد على الجهاز، على عكس الخدمات التي تعمل بالسحابة. يتضمن التحدي تحسين حجم نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) وتقليل حجمها، إلى جانب إدخال تحسينات على الأجهزة المحمولة مثل ميكروفون آي-فون 16. ومن المتوقع أن تكشف شركة آبل النقاب عن أدوات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مؤتمرها العالمي للمطورين (WWDC) في يونيو القادم، بالتزامن مع معاينة تحديث iOS 18. ويتوقع المحللون ميزات مثل سيري المعززة بالذكاء الاصطناعي والمدعوم من لغات LLM.

أربعون عاماً هي عمر جهاز ماك الذي أحدث ثورة في عالم الكمبيوتر

يصادف يوم 24 يناير الذكرى الأربعين لكشف ستيف جوبز عن جهاز ماكينتوش Macintosh، وهو أول جهاز كمبيوتر ناجح على نطاق واسع مزود بواجهة مستخدم رسومية. قدم نظام ماكنتوش الأصلي فأرة الكمبيوتر للتحكم على الشاشة، مما أحدث ثورة في ذلك الوقت في تسهيل التنقل عبر شاشة الكمبيوتر، إذ كانت تقنية جديدة في ذلك الوقت. على عكس واجهات سطر الأوامر المعقدة “الدوس DOS” القائمة على النص في ذلك الوقت.

مقتطف من البيان الصحفي لشركة آبل في عام 1984:

“يخبر المستخدمون نظام التشغيل ماكينتوش بما يجب عليه فعله ببساطة عن طريق تحريك “الماوس” – جهاز تأشير صغير – للاختيار من بين الوظائف المدرجة في القوائم والممثلة برموز تصويرية على الشاشة. لم يعد المستخدمون مجبرين على حفظ أوامر لوحة المفاتيح العديدة والمربكة لأجهزة الكمبيوتر التقليدية. والنتيجة هي سهولة الاستخدام الجذرية وانخفاض كبير في وقت التعلم. في الواقع، يعد جهاز ماكينتوش جهازًا مكتبيًا يوفر للمستخدمين المزيد من المنفعة والإبداع مع البساطة.”

وقالت آبل إن جهاز ماكينتوش يستغرق عادةً “بضع ساعات فقط للتعلم”، وروجت لما أصبح الآن ميزات الكمبيوتر الأساسية، مثل سطح المكتب الذي يحتوي على أيقونات، والقدرة على استخدام برامج متعددة في نوافذ، والقوائم المنسدلة، والنسخ واللصق.

سمح نظام ماكينتوش للمستخدمين بالإشارة والنقر، مما أدى إلى تبسيط التفاعل. وأكدت آبل على سهولة الاستخدام، حيث يقوم المستخدمون بتوجيه الجهاز من خلال الماوس بدلاً من حفظ أوامر لوحة المفاتيح. وكان يتميز جهاز ماكينتوش بسطح مكتب به أيقونات وبرامج متعددة في النوافذ وقوائم منسدلة ووظيفة النسخ واللصق. وسلط ستيف جوبز الضوء على تصميم جهاز ماكنتوش وسهولة استخدامه وقدرته على تعزيز الإنتاجية والإبداع.

كان سعر جهاز ماكينتوش الأصلي، 2495 دولارًا، أي ما يعادل أكثر من 7000 دولار اليوم. ومن موصافاته الأساسية، أنه كان مزودًا بمعالج بسرعة 8 ميجاهرتز، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 128 كيلو بايت، ومحرك أقراص مرنة بسعة 400 كيلو بايت، ومنافذ تسلسلية لتوصيل الطابعة والملحقات الأخرى.

إعلان آخر يسلط الضوء على بطارية آي-فون 15 بلس

نشرت آبل إعلانًا كوميدياً يركز على آي-فون 15 بلس خاصة على عمر البطارية. في الإعلان، يصور رجل مقطع فيديو لطفل يحاول كسر لوح خشبي بيده. لم تنجح المحاولات حتى وقت متأخر من الليل، وأصبحت بطارية ‌آي-فون 15 بلس قادرة على التسجيل لساعات. يقول الشعار الموجود في نهاية الفيديو: “البطارية تدوم وتستمر”. وفقًا لصفحة المواصفات الفنية لآبل، فإن آي-فون 15 بلس قادر على توفير ما يصل إلى 26 ساعة من تشغيل الفيديو في وضع عدم الاتصال و100 ساعة من تشغيل الصوت.

أخبار متفرقة

◉ يقال إن آبل ستفرض قيودًا ورسومًا على المطورين الذين يقدمون التحميل الجانبي في الاتحاد الأوروبي، استجابةً لقانون الأسواق الرقمية التابع للاتحاد. إن التحميل الجانبي، الذي يسمح بتنزيل التطبيقات من مصادر خارج متجر التطبيقات، أمر مفوض من قبل الاتحاد الأوروبي لمعالجة المخاوف المانعة للمنافسة. وتهدف آبل إلى الالتزام بالقانون مع الاحتفاظ بالسيطرة ومراجعة كل تطبيق تم تحميله وفرض رسوم أيضاً على المطورين. ولم يُكْشَف عن تفاصيل هيكل الرسوم. الموعد النهائي لهذه التغييرات هو 7 مارس. وتستكشف شركات مثل سبوتيفاي ومايكروسوفت وميتا استراتيجيات للاستفادة من هذه التغييرات لصالحها.

◉ حققت آبل انتصارًا قانونيًا ضد شركة NSO، صانعة برامج التجسس. وحاولت NSO رفض قضية آبل ونقلها إلى إسرائيل، لكن القاضي نفى هذه الطلبات. وقضت المحكمة بأن ادعاءات شركة آبل بشأن انتهاك NSO للقوانين والعقود صحيحة. وتتهم الدعوى القضائية التي رفعتها آبل شركة NSO باختراق أجهزة الآي-فون باستخدام برنامج التجسس Pegasus. وتسعى آبل إلى فرض حظر دائم على استخدام NSO لبرامجها أو خدماتها أو أجهزتها. ويسمح هذا الفوز لآبل بمواصلة القضية في المحكمة الأمريكية، وتحميل NSO المسؤولية عن التهديدات السيبرانية. ويتعين على NSO الرد على شكوى آبل بحلول 14 فبراير 2024.

◉ في حين أن نظارة آبل Vision Pro لن تُطْلَق حتى 2 فبراير، أصدرت آبل تحديث VisionOS 1.0.1 لنظارة آبل، وفقًا للمطور نيكولاس ألفاريز. ليس من الواضح ما الجديد في التحديث، حيث لم تبدأ آبل بعد في مشاركة ملاحظات الإصدار VisionOS علنًا، لكن رقم الإصدار يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون تحديثًا بسيطًا مع إصلاحات للأخطاء.

◉ قدمت آبل تحديثًا جديدًا للبرامج الثابتة للجيل الأول والثاني من سماعات AirPods برو والجيل الثاني من سماعات AirPods. غالبًا لا تأتي تحديثات السماعات مع تفاصيل حول الميزات الجديدة، لذلك من غير الواضح ما الذي يمكن تضمينه فيها. وبالنسبة لتحديث AirPods 3 الأسبوع الماضي، أدرجت آبل  فقط “إصلاحات الأخطاء والتحسينات الأخرى”.

◉ أعلنت آبل أنه سيتم قبول الطلبات المقدمة لتحدي Swift Student Challenge القادم بدءًا من يوم الاثنين 5 فبراير. ويشجع هذا التحدي السنوي الطلاب على إنشاء مشاريع برمجة مبتكرة باستخدام تطبيق Swift Playgrounds. تخطط آبل لاختيار 350 فائزًا، بما في ذلك 50 فائزًا متميزًا لتقديم طلباتهم المتميزة. ستتاح للفائزين المتميزين فرصة زيارة المقر الرئيسي لشركة آبل في كوبرتينو، كاليفورنيا، للتواصل مع أقرانهم وفريق آبل. وسيحصل جميع الفائزين على عضوية مجانية لمدة عام واحد في برنامج Apple Developer.

◉ أعلنت جوجل عن إضافة ميزات الذكاء الاصطناعي التجريبية التوليدية إلى أحدث إصدار من كروم لنظام التشغيل ماك (M121). تهدف هذه الميزات إلى مساعدة المستخدمين في تنظيم علامات التبويب وإنشاء السمات وصياغة المحتوى. يقترح منظم علامات التبويب مجموعات علامات تبويب ويقوم بإنشائها بناءً على علامات التبويب المفتوحة، ويمكن الوصول إليها من خلال خيار تنظيم علامات التبويب المشابهة. يمكن للمستخدمين إنشاء سمات مخصصة باستخدام نموذج نشر النص إلى الصورة، المتوفر ضمن خيار السمة “إنشاء باستخدام الذكاء الاصطناعي”. يساعد مساعد الكتابة في كروم المستخدمين على إنشاء محتوى، ويمكن الوصول إليه من خلال النقر بزر الماوس الأيمن على خيار “ساعدني في الكتابة” في مربعات النص. سيتم طرح منظم علامات التبويب ومنشئ السمات لمستخدمي كروم في الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، بينما سيكون مساعد الكتابة متاحًا في تحديث كروم الشهر التالي. يمكن للمستخدمين تمكين هذه الميزات التجريبية في إعدادات كروم من خلال الانتقال إلى صفحة الذكاء الاصطناعي التجريبي.

◉ تتنافس سامسونج مع آبل لإطلاق مراقبة غير جراحية لمستوى السكر في الدم وتتبع مستمر لضغط الدم. يركز إعلان Galaxy Ring الأخير على الميزات الصحية، بما في ذلك تتبع النشاط والنوم. يؤكد هون باك، رئيس الصحة المتنقلة في سامسونج، على التزام الشركة بتحقيق مراقبة مستمرة لضغط الدم والجلوكوز، مع احتمال توفر الأخير في غضون خمس سنوات. تتطلب مراقبة ضغط الدم الحالية من سامسونج على الساعات الذكية المعايرة، بينما تخطط آبل للكشف عن ارتفاع ضغط الدم دون معايرة. تستكشف الشركتان أجهزة استشعار صحية مثل درجة حرارة الجسم ومراقبة معدل ضربات القلب لسماعات الأذن الخاصة بهما.

المصادر:

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10| 11| 12| 13| 14| 15