أسابيع والشائعات تدور حول الآيباد و أن أبل سوف تطلق نسخ جديدة منه في مؤتمر خاص وأنها ستعلن عن تغيير في الأحجام بل ووصلت الشائعات إلى أنه سيكون هناك 4 آيباد مختلفين في الأحجام والأسعار والمواصفات. لكن لم تكشف أبل عن موعد المؤتمر بل وظهرت أخبار تقول أن اليوم سوف يعلن عن الجيل الجديد وهو الإعلان الذي إن تم فسيكون بمثابة بداية وفاة آخر جهاز كشف عنه ستيف جوبز قبل وفاته.

هل تقتل أبل الآي باد اليوم؟

المعتاد أن أبل في موعد المؤتمرات والكشف عن الأجهزة الجديدة تقوم بتعطيل موقع المتجر الإلكتروني الخاص بها لتضيف التحديثات. وقبل ساعات أعلنت أبل رسمياً أن الموقع سوف يتوقف اليوم (متوقف الآن) لكن هذا الإعلان دفع كل المواقع التقنية المهتمة بالتفاحة إلى الحديث أنه سيتم تحديث الآي باد. أي تعلن أبل على موقعها عن الأجهزة الجديدة بدون مؤتمر.

معظمنا إن لم يكن جميعنا يعلم جيداً أسلوب أبل وأنها إن قدمت تعديل في الأيقونات ربما تفرد له جزء من مؤتمر للحديث عنه. تذكرون سماعة أبل السلكية عند الكشف عنها والأمر نفسه مع AirPods. عد بالذاكرة لمؤتمر أبل وحديثها عن أزرار الماك وكيف أنها لا تصدر صوتها. وكيف تحدثت باستفاضة عن منفذ USB C عند اعتماده. الخلاصة هى أن أبل إذا قدمت أي شيء مميز فإنها تتحدث عنه باستفاضة شديدة. لكن ماذا يعني التحديث بدون مؤتمر إذاً؟

تقوم أبل بتطبيق أسلوب التحديث دون مؤتمر عند إطلاق أي جيل جديد بدون تغيرات جذرية. أشهر الأجهزة التي رأينا سابقاً تحديثات لها صامتة كانت أجهزة Mac والتي تكرر عدة مرات أن نرى إطلاق نسخة جديدة منها يكون الاختلاف فقط هو زيادة المعالج وتغيير سرعة القرص الصلب وأحياناً توفير سعات إضافية من الذاكرة لكن ما عدا ذلك فهو نفس الجهاز ويكون هذا التحديث مؤقت وبعد أشهر نرى آخر يعقد له مؤتمر. فقط تم استبدال قطع بأخرى. وكان آخر جهاز -إن لم تكن ذاكرتي ضعيفة- أعلنت أبل عنه سراً هو الآي بود تاتش 6 فهذا الهاتف كان قد مر على جيله السابق 3 سنوات وأصبح بلا شعبية كبيرة وفي الوقت نفسه النسخة الجديدة هى بعتاد من الآي فون القديم لذا فلا يوجد شيء نتحدث عنه ونتفاخر فلماذا نقيم مؤتمراً؟

إذاً فهناك اتفاق أن أبل إن كانت ستقدم شيء جديد في أي منتج فسوف تعقد له مؤتمراً. لذا فإن تم الإعلان عن الآيباد اليوم بشكل صامت فماذا يعني هذا؟ تحديث طفيف بدون أي مزايا مبهره. ستضيف أبل معالج جديد لكن ليس جديد تماماً فهو معالج الآي فون 7. ستزيد أبل الذاكرة إلى 3 جيجا في مختلف الإصدارات وتبقي عليها 4 جيجا في 12.9 بوصة. بالطبع ستحسن الكاميرا. لكن الخلاصة أنها لن تقدم تغيرات جذرية أو تقنية ما جديدة حتى وإن كانت في الشحن. فلو كان لدى أبل تقنية شحن مطورة لعقدت لها مؤتمر مستقل للحديث عنها، فهذه أبل شركة الدعايا الأولى.

الآيباد كان قبل عام هو ثاني جهاز في العائدات لشركة أبل، ثم تراجع ليصبح الثالث بعد أجهزة ماك. ثم تراجع مرة أخرى ليصبح الرابع وتتفوق عليه التطبيقات والخدمات “متجر البرامج والآي تيونز و الموسيقى و السحابه وغيرهم”. لكنه حتى مع تراجعه هذا يدر على أبل أكثر من 20 مليار دولار عائدات وهذا يعني أكثر من 5 مليار دولار صافي ربح سنوياً لذا لا يتوقع أنه بعد أكثر من عام من الانتظار تلقي أبل بتحديث هامشي وتضحي بمزيد من التراجع الذي كان يحدث مع أجهزة قوية يعقد لها مؤتمرات فما بالنا بجهاز ثانوي جانبي. هذا الأمر ضار بالشركة لأنه يعني ضمنياً أن أبل تقول “لقد أفلست فكرياً ولم يعد لدي الجديد لأقدمه”. فأبسط استخدام له يكون تهيئة واختبار جمهور الآي فون مثل الانتقال لمنفذ C فتسحب أبل الغضب وتنهيه من الآن ولا يسبب مشكلة عندما يتكرر مع الآي فون. بالونة تجارب لأهم جهاز لديها.

بشكل شخصي لا أتوقع أن تقدم أبل على هذه الخطوة، ربما الإغلاق اليوم للموقع لتقديم شيء آخر مثل تحديث Mac mini او Mac Pro، لكن جهاز مثل الآيباد يشتريها سنوياً أكثر من 40 مليون شخص لن يهمل فجأة هكذا. وأسوأ شيء قد يحدث هو إطلاق نسخة جديدة من ميني مثلاً بصفته الأكثر إهمالاً من الشركة ويؤجل النسخ برو و 10.5 بوصة الجديدة إلى وقت لاحق ومؤتمر خاص بهم.


تحديث: أبل أعلنت عن آيباد جديد 9.7 بوصة بسعر 329$، يحل محل آيباد Air 2، سيكون متاح للبيع يوم الجمعة. أيضاً تم الإعلان عن نسخة حمراء من فئة منتجات RED للآيفون 7 والآيفون 7 بلس، و تحديث السعة لهواتف آيفون SE ليكون متوفر يوم الجمعة بسعة 32GB و 128GB


سوف يتم المتابعة معكم في مقال قادم للتحدث عن تحديثات المنتجات التي اطلقتها آبل اليوم

المصدر:

iclarified

مقالات ذات صلة