مع التقدم التكنولوجي في حياتنا، وخصوصاً في عالم الحاسوب، وظهور الهواتف الذكية، بدأ العالم يأخذ منحىً جديداً من حيث طلبات المستخدمين واحتياجاتهم، فبدأت شركات مثل “ديل وسامسونج” تلبي للمستخدم ما يريده طلبات المستخدم، في حين اهتمت شركات مثل “أبل” بالإبداع فيما تقدمه؛ لتنال رضا المستخدم وتصنع له ما لم يكن يظن أنه قد يحتاجه لكنه لا يستطيع الاستغناء عنه عندما يراه. وفي جميع الحالات استولت التقنية على الناس بشكل كبير مثلما رأينا في شكوى الزوجة التي تكرهه الآي فون. هل تظن أن السيطرة التقنية وصلت لنهايتها؟! لما لا ننظر للغد وما تحضره لنا الشركات لتسيطر على حياتنا أكثر.
أصبحت الأجهزة الذكية تسهل إلى حد كبير الكثير من المهام في الحياة اليومية، وتوفر خدمات إضافية أخرى لا يمكن فعلها إلا بها، فأصبح الكثير من الناس يستخدمون الهاتف في التواصل بطرق كثيرة يمكن أن نعتبرها “جديدة” نسبياً مثل برامج الـ “ماسنجر” والتواصل الاجتماعي التابع للمواقع المشهورة مثل فيس بوك وتويتر، بل وصل الأمر إلى استخدامها في الألعاب التي تحسّن أداؤها بشكل كبير، خاصةً تلك المحملة على الأجهزة الذكية، وأصبحت عالية الجودة، وجاذبة للبعض أكثر من الألعاب التي يتم لعبها على منصات الألعاب المخصصة لهذا الأمر. ولكن.. هل تستخدم الأجهزة الذكية بشكل أكثر تدخلاً في الحياة الشخصية؟ في هذا المقال سوف نذكر أمثلة لبعض الاستخدامات التي بدأت تظهر كخصائص في الهواتف الذكية والتي بدأت تحصد جمهورها بالفعل.
الصحة
لقد أصبحت الصحة من أهم ما يمكن مراقبته باستخدام الهواتف الذكية، وقد انتشرت العديد من التطبيقات التي تراقب الخطوات اليومية، وتساعد في ممارسة الرياضة، وخصوصاً بعد ظهور معالج M7 المساعد الذي يهتم برصد الحركة في الآيفون الجديد. بالإضافة إلى التطبيقات التي تراقب عدد ضربات القلب وغيره، إلى أن وصلت إلى مجال العمليات الجراحية، حيث قام طبيب باستخدام الآيباد كمساعد له، بعملية أجراها لقلب مريض لديه، وقد ذكرنا قصته في مقال سابق. وفي فترة لاحقة ظهر هاتف جالاكسي “S5 “الذي تم الإعلان عنه منذ فترة والذي قام بتحسين الخدمات الصحية على أجهزة الهواتف الذكية بشكل كبير، فقد قامت الشركة بوضع حساس لنبضات القلب في ظهر الجهاز والذي يعمل بطريقة مشابهة للتي تعمل بها التطبيقات التي تستخدم الفلاش الخاص بالكاميرا في متجر التطبيقات، ولكنه يتمتع بدقة أكبر. كما أضافت سامسونج تطبيق “S Health” والذي تم تدعيمه بساعتها الذكية “Gear Fit”.
وقد قامت مجموعة من أساتذة طب العيون بتطوير تطبيق تكنولوجي جديد يمكّنهم من تحويل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد إلى أجهزة لفحص العيون بتكلفة منخفضة لاستخدامها بالمناطق الفقيرة والنائية بالدول النامية؛ مما يساعد في حل مشاكل التشخيص لأمراض العيون لآلاف من المرضى في تلك المناطق، حيث لا يمكن لسكان هذه المناطق تحمل نفقات السفر إلى مناطق أخرى حضارية لديها الأجهزة المطلوبة لفحص عيونهم وتشخيص الأمراض بشكل جيد ودقيق.
ويستطيع التطبيق الجديد الذي أطلق عليه اسم “Peek” والذي لا يزال في طور الاختبار من قبل الباحثين ويتم اختباره في كينيا حاليا، تشخيص عدة أمراض قد تصيب العين، حيث يُمكن بواسطة التطبيق الجديد فحص جسم العين البلوري، وتصوير شبكية العين، بالإضافة إلى فحص حدة البصر، وفحص الساحة البصرية، وإجراء اختبار لقدرة العين على تمييز الألوان.
الأجهزة الذكية سيجرى بها العمليات وتفحص الأمراض والنبض والعيون وكل الأمور الأخرى في المجال الطبي
التصوير
بالطبع يعلم الجميع أهمية الهواتف الذكية في مجال التصوير الآن، فقد أصبحت من أفضل الطرق التي تغني عن حمل كاميرا أو عن شرائها أصلاً، وخاصة أن قدرات الهواتف الذكية قد تطورت بشكل كبير في هذا المجال، وقامت الشركات بالتنافس لكي تجعل من كاميرات هواتفها الأفضل، سواء من خلال تطوير برامج التصوير، مثلما تفعل سامسونج في هواتفها بإضافة الكثير من الخيارات وطرق التصوير، أو من خلال تطوير عدد الميجا بيكسل مثل نوكيا التي أصدرت هاتف لوميا 1020 الذي احتوى على كاميرا جيدة نسبياً وتتميز بأنها تصور بحجم 41 ميجا بيكسل؛ مما يساعد هواة المشاهد الدقيقة التي يحتاجون فيها لاستخدام الـ “Zoom”. كما قامت آبل بتطوير الكاميرا الخاصة بها، سواء بإضافة وضع التصوير عالي الـ “Framerate” والتي تعطي مشاهد بطيئة بشكل احترافي وتطوير نوع الزجاج المستخدم باستخدام زجاج الياقوت الذي ينقي الصورة بشكل كبير وتقنية “TrueTtune Flash” التي تمكننا من التقاط مشاهد أفضل تحت الإضاءة المنخفضة.
كاميرات الهواتف الذكية هى الأولى حتى أصبحنا نرى كاميرا ذكية مثل جالاكسي كاميرا من سامسونج، ربما بعد سنوات سننسى أن هناك كاميرا غير ذكية
التحكم في المنزل عن بعد
انتشرت الكثير من الملحقات مثل خاتم “FIN” الذي يمكن برمجته لكي يتحكم بالعديد من الأجهزة في بيتك أو عملك. وملحق MYO والذي يقوم بوظيفة مشابهة. ويعتبر هذا المجال مفيداً بعض الشيء، ولكنه يمكن أن يتحول مستقبلاً إلى ما يشبه المرض والذي يمكن أن يسبب الكسل ويقلل بشكل كبير من حركة الناس؛ لأن معظم مهامهم اليومية سوف يتم التحكم بها عن بعد.
تخيل بعد سنوات أن يكون إضاءة منزلك والمكيف وكل عناصر المنزل يتحكم فيها بواسطة جهاز وملحق ذكي
التعليم
كان التعليم الذكي من أكبر طموحات “ستيف جوبز”الذي كان يأمل أن يُدخل الأجهزة الذكية إلى مجال التعليم والذي بدأ يتحقق بشكل واسع هذه الأيام مع استخدام الكثير من المدارس والجامعات بالإضافة إلى الباحثين. وقد قامت آبل بجعل أجهزتها جيدة جداً فيما يتعلق بهذا المجال من خلال متجر الكتب الخاص بها وتطبيق iTunes U كما وفرت القدرات التي يستطيع بها المطورون صنع تطبيقات تعليمية ممتازة، سواءً احتوت رسومات ثلاثية الأبعاد مثل تطبيقات استكشاف الفضاء أم لا.. ويمكن اعتبار الأجهزة الذكية، وخصوصا أجهزة أبل، أجهزة مثالية للمتعلمين منذ مرحلة الطفولة المبكرة؛ لانتشار البرامج التي تمزج بين اللعب والتعليم بطريقة بسيطة إلى مرحلة التعليم الجامعي التي تحتاج متطلبات أكبر. وقد رأينا دول مثل تركيا تعقد صفقات بالمليارات لشراء آي باد من أبل.
بدأت الجامعات والكليات حول العالم في استخدام الأجهزة الذكية في التعليم، بعد سنوات سيكون هذا هو الأساس في التعليم
العمل
برزت أهمية الهواتف الذكية بشكل كبير في مجال الأعمال منذ نشأتها، حيث وفرت الكثير من المهام التي يحتاجها رجل الأعمال مثل: تفقد البريد والرسائل، والتعديل على الملفات النصية، والعروض التقديمية، والجداول وعرض البيانات، خصوصاً بعد إطلاق تطبيقات Microsoft Office الشهيرة التي يفضلها الكثيرون. -راجع هذا الرابط لتحصل على إجابة السؤال الشهير هل يمكن أن تقوم بأعمالك بالآي باد–
الكثير منا بدأ يستغنى عن الحاسب المحمول ويستخدم التابلت بديلاً عنه، بعد سنوات ستتطور الأجهزة اللوحية بشكل ربما يجعلها البديل الفعلي لهم
التوجيه والقيادة:
برزت أهمية الهواتف الذكية في مجل التوجيه والقيادة بشكل كبير، فشهدنا ظهور برامج كثيرة تنافس في مجال الخرائط والتوجيه مثل: خرائط جوجل الشهيرة، وخرائط أبل، والكثير من التطبيقات الأخرى في متاجر أبل وجوجل، إلا أن غالبية المستخدمين ظلوا على استخدام خرائط جوجل لجودتها ومدى تغطيتها الواسع. في الآونة الأخيرة انتشرت أخبار ومؤشرات تقول بأن آبل سوف تقوم بتحسين خرائطها في النظام القادم ولكن حتى يحدث هذا ونرى مدى جودته سوف تظل جوجل في الصدارة.
دخلت الأنظمة الذكية والتطبيقات إلى عالم السيارات والملاحة، بعد سنوات قليلة سنجد كل السيارات الحديثة تعمل بنظام ذكي
الخلاصة:
اغمض عينك فكر فيما يحدث الآن بشكل جزئي وسيصبح هو الأساس بعد أعوام قليلة حيث وقتها سيكون اعتمادك الكلي على جهازك الذكي للقيام بالعديد من المهام مثل “الاتصال بالآخرين، متابعة حالتك الصحية، تشخيص الأمراض، قراءة الكتب، التصوير، التعليم، أداء عملك، الذهاب إلى أي مكان، حجز تذاكر الطيران والتخطيط للرحلات، التحكم في منزلك ومعرفة موقع أطفالك، قراءة القرآن ومتابعة فروضك وغيرها” هل تقوم بأي شيء في حياتك. تخيل أن يعطب جهازك الذكي الذي تقوم بكل شيء من خلاله، هل ستتمكن من عمل أي شيء.
من وجهة نظري المتواضعة اننا اصبحنا اسيرين للتكنولوجيا من هواتف ذكية ونحوها تجاه العولمة بشكليها الجميل والقبيح
ارى ان يسعى جميعنا الى التقليل من الاعتماد على هذه الاجهزة التي تودي الى الخمول الذهني والبدني
يجب علينا التفرقة بين المعلومة والمعرفة، فالاولى التي نحصل عليها بكثافه سواء بسيطرة او بلا سيطرة كاليوتيوب بشلالات المعلومات فيه والثانيه هي تحويل المعلومة الى معرفه وتحتاج منا الانتقائية والوجيه
انهم يسعون الى تجهيل الشعوب بكم هائل من المعلومات غير المسيطر عليها
فمن هم واين انت منهم؟
شكرا على هذا الموضوع العامة الذي تطرق تم فيه إلى عدة عناوين عريضة ،
في الحقيقة أن الكمبيوتر هو الذي خلق ثورة كبيرة في كل المجالات و مازال يواصل قفزته ، و الأجهزة المصغرة كالهاتف الذكي أو التابلات أو الساعات و النظارات هي عبارة عن كمبيوترات صغيرة ، ومازالت تفتقد لأغلب المزايا التي هي متوفرة على الكمبيوتر ، لذا سأقول أننا لازلنا في بداية هذا المجال
و في حين دمج كل اللواحق التي هي تجرب أو بالأحرى دمج أساسيات اللواحق بالجهاز نفسه ، و من ثم يعم الإستعمال في الكثير من المجالات ،
گأن يوقظك صباحا و تشعل به المصباح و يذكرك ببرنامج اليوم و ويوصيك بحمل المطارية إن كان نزول المطر متوقع و تفتح به السيارة و تشغيلها و فتح باب المرأب بالجهاز نفسه. و توجيهك إلى الطريق الأقرب و الأسرع و ينبهك بشحن وقود السيارة إن إقترب من أي محطة طبعا هو على دراية بما تبقى من وقود ، و يعرض معلوماتك و معلومات السيارة في الحوجز الأمنية و …..
حتى ينتهي يومك ^_^ ً
هنا سيكون التطور ناضج لهذة الأجهزة المحمولة
اضافة لما سبق أنا من ناحيتي استخدم الجوال ل:
اثناء ممارسة رياضة المشي لقياس المسافة.
مراقبة مصروفاتي الشهرية.
القاموس الذي احتاجه دائماً وأرغب ان يكون معي دوما (لم اجد أفضل من قاموس اي فنون اسلام)
تسجيل الاعمال التي يجب القيام بها حتى لا أنسى اي شئ
مفكرتي الشخصية
متابعة جدول المباريات للدوريات العالمية بكل سهولة
متابعة الطرود البريدية
الألعاب
لذلك اصبح الاستغناء عنه صعب جداً
قبل عقد من الزمان وعندما كنا نشاهد افلام الخيال العلمي ونرى الالة تخاطب الانسان, كنا نظن ذلك من المستحيلات وانما هو مجرد شطحات فكرية, وامتد بنا العمر لنرى ماكنا نظنه مستحيلا قد صار حقيقة وواقعا في حياتنا وليس حياة الاخرين فقط.
اما الان فما يمكن تخيله لم نعد نعتقد باستحالته بل نتخيله ونحن شبه متأكدون بيوم ما سيتحقق ذلك الخيال المفرط في الترف الفكري..
القادم سيكون جيدا في التقنية والسرعة, ولكنه سيكون سيئا للغاية اجتماعيا واسريا الا ان يشاء الله…
سلااااااااااااااااااااام يا ايفون اسلام بطول مابيننا من مسافات
والله لكم وحشة كبيرررررررررررررررة..
المحب دوما: راعي الغنم
مقال مفيد .
ولكن كما قلتم : “اغمض عينك فكر فيما يحدث الآن بشكل جزئي وسيصبح هو الأساس بعد أعوام قليلة” . فإني أقول : “اغمض عينك فكر فيما يحدث الآن بشكل جزئي وسيصبح لا شيء بعد أعوام لا نعلم مدتها” .
يجب أن نجعل حدا لهذا التفكير ، لابد أن يعود الزمن الماضي كما كان ، وتذكروا أن عيسى عليه الصلاة والسلام يقتل الدجال بحربة لا بطلقة .
لابد على كل شخص أن يستشعر هذا وأن لهذا التقدم انتهاء وأظنه اقترب ، فكلما تم شيء نقص وهذه سنة الله في خلقه .
أحببت التذكير بهذا نظرًا لأن الكثير من الناس صار ينسى هذا الأمر والله المستعان
شكراً لكم
مقال جميل
بارك الله فيكم
انا ارى في المستقبل القريب ملف صحي الكتروني لكل شخص يخزن فيه جميع الاجراءات الطبية و التحاليل
بحيث يكفي ان يقوم الكمبيوتر او الجهاز الذكي بعمل scan للملف
فيرى التاريخ الطبي كاملا مع صور الاشعة
احتمال كبير لسرقة بصمة العين
وجة نظري ^_*
مقال جميل
كلامكم صحيح
بس أتمنى يعملوا تطبيق يقيس مثلا شدة البصر من خلال الفلاش