منذ صدور الآي فون في 2007 والأجهزة الذكية لم يطرأ عليها تغير كبير من حيث طريقة استخدام والواجهة، تطورت جودة الشاشات بشكل كبير وكثافة الألوان وكذلك الحجم. والأمر نفسه يسري على اللمس. لكن كل شيء يتغير لذا تسعى عدة شركات إلى تقديم النقلة القادمة في عالم الشاشات واللمس كما سنستعرض في هذا المقال.
الشاشات الحقيقية
أخذت الشاشات في التطور من حيث الجودة والحجم حتى أصبحنا نرى شاشات QHD وكثافة ألوان وصلت إلى 530ppi. لكن هذه الجودة الفائقة لم تعد لديها القوة الكافية في الإبهار بالإضافة إلى أن العين تعجز عن التفريق لكن أيضاً المستخدم يرى نفس الشيء. لذا سعت بعض الشركات إلى تقديم تجربة مختلفة وهى الأجهزة ثلاثية الأبعاد ونذكر سريعاً:
1
هاتف آمازون: قدمت أمازون هاتفها “فاير فون” والذي جاء بـ 4 حساسات ذكية تجعل إمالتك للجهاز يظهر الأيقونات والخلفيات ثلاثية الأبعاد فعلياً وليس مجرد حركة كما في الآي فون ونظام iOS 7. وتستطيع معرفة المزيد عن هاتف أمازون من خلال مقالنا الخاص به (هذا الرابط) أو موقع أمازون (هذا الرابط) وأيضاً شاهد هذا الفيدير للتعرف على شكل الشاشة ثلاثية الأبعاد
2
هاتف Takee 1 الهولوجرامي: أعلنت شركة صينية غير معروفة عن هاتف يسمى Takee 1 وهو يعمل بنفس الفكرة التي قدمتها أمازون حيث يرصد وجه المستخدم وعينية ليحلل هذا ويعرف أين ينظر وبالتالي يغير الصورة المعروضة لتشعر أنها ثلاثية الأبعاد. وقد ذكرت الشركة أن أمام شوط كبير من الأبحاث لكن تقنيهم هذه ستجعلك تنظر للشاشة من أي زاوية لأن الهاتف سيعدل الصورة طبقاً لموقعك ليعرضها لك بأفضل صورة. شاهد الفيديو:
شاشات اللمس
الهواتف التي تعمل باللمس لم تظهر مع الآي فون بل قبل ربع قرن من الزمان، لكن الآي فون قدمها بشكل مختلف وهو اللمس المتعدد وهذا ما ناقشناه في مقال “عبقرية أبل في إعادة اختراع التقنيات“، ومنذ ذلك الحين لم يحدث نقلة نوعية في اللمس، لكن في السنوات الأخيرة معامل أبحاث تعمل على تطوير اللمس مثل مايكروسوفت التي تسعى لمضاعفة سرعته -راجع هذا المقال– لكن بقى الأمر مجرد لمس تقليدي وإن كان أسرع، فكيف يمكن أن يتغير هذا الأمر؟
1
نشرت مؤسسة “IEEE” الخاصة بالمهندسين فيديو رائع عن الأبحاث التي تتم على اللمس وكيف سيصبح مختلفاً في المستقبل. ويمكن اختصار هذا الأمر في عدة نقاط وهى:
- شاشات لمس تفرق بين الأصابع وهل تلمس بسن القلم أم نهايته وتقديم وظيفة خاصة لكل نقطة مثل أبحاث شركة Qeexo التي ذكرنها في مقال سابق –هذا الرابط–
- شاشات تستطيع برمجتها لأداء وظائف مختلفة مشابهه للتي أفعلها في الحقيقة عندما تكون يدي بنفس الوضع، فمثلاً إذا لمست بيدي الشاشة وكأني أمسك بفأرة الحاسب فهى تظهر لي آخر افتراضي -شاهد الفيديو لتفهم المقصود بهذه النقطة-
- أبحاث مستقبلية عن استخدام المنطقة حول الساعة الذكية -ذراعك- لأداء وظائف أيضاً
شاهد الفيديو لتتعرف على أمثلة توضيحية
2
لمس حقيقي: قدمت شركة Tactus أبحاثاً لتجعل الشاشات تتفاعل مع اللمس لتشعر وكأن اصبعك يلمس زر حقيقي، وتستطيع معرفة المزيد من موقعهم –هذا الرابط– وأيضاً مقالنا السابق الخاص بهم من هذا الرابط.
الخلاصة
الشركات لابد أن تطور وتوجد جديد، شكل الأجهزة الحالي سواء من الشاشات أو اللمس لذلك يعملون على تطويرها، أبل وضعت تأثيرات في iOS 7 لتشعرك أنها تتحرك، فردت أمازون وجعلتها بالفعل ثلاثية الأبعاد، طورت الشركة الصينية نفس الأمر. الأمر نفسه في اللمس حيث تسعى عشرات الشركات لجعله أكثر تفعلاً، فالوظائف التي تقوم بها الأجهزة الذكية تجعلك في حاجة للمزيد لكن خصائص اللمس الحالية تقيدك.