مع إطلاق تحديث iOS 8.1 وتفعيل خدمة أبل باي رسمياً. وتجربة الألاف لها في أمريكا وليس فقط في أمريكا بل حتى في دول اخرى فيكفي ان يكون لديك احد كروت الائتمان الصادرة من البنوك المعتمدة لدى أبل من أمركيا لتعمل الخدمة لديك. لكن في النهاية أبل لم تأتي بجديد مع منظومة الدفع الخاصة بها فهناك العديد من الخدمات المشابهة واشهرها خدمة محفظة جوجل. وبناءً على طلبات العديد من القراء سوف نقارن بين منظومة أبل ومنظومة جوجل للدفع.
سوف نسعى في الأسطر التالية لأن نستعرض كل ميزة ونقطة في كلا المنظومتين ونأجل التعليق إلى نهاية المقال.
منظومة العمل وطريقة الدفع
يمكنك الدفع في كلا المنظومتين بواسطة NFC حيث عليك تقريب جهازك من ألة الدفع، لكن هناك اختلافات بسيطة بين الإثنين:
Apple Pay: قم بتقريب الآي-فون 6 أو 6 بلس من جهاز الدفع والمس مستشعر البصمة لثواني وستجد الجهاز يهتز ويصدر صوتاً يؤكد الدفع بدون حتى الحاجة إلى فتح الشاشة الرئيسية. كما تم تصميم المنظومة لتعمل بسلاسة مع منتجات أبل فيمكنك استخدامها لشراء التطبيقات أو القيام بالشراء من داخل التطبيقات أيضاً وليس فقط التسوق من المحال التجارية المختلفة. تسمح لك أبل أيضاً باستخدامها للدفع في متجر البرامج حتى وإن لم تكن تمتلك معلومات الدفع الخاصة بك على حساب آبل الخاص بك أي وتستخدم Apple Pay ولم تضع الفيزا في حساب الآي تيونز.
Google Wallet: قم بنفس الخطوات حيث تقرب الهاتف من جهاز الدفع لكن عليك هنا أن تفتح الشاشة الرئيسية وتقوم بإدخال رمز ليتم الدفع. توفر جوجل إمكانية استخدام المنظومة لدفع خدمات على الإنترنت أيضاً. تتميز جوجل أنها لا تقوم بإلزامك باستخدام بطاقة الإئتمان الخاصة بك مثل Visa و MasterCard ولكن يمكنك شراء رصيد -Wallet Balance- ومن ثم تقوم باستخدامه لمشترياتك. ميزة إضافية في Google Wallet هي إمكانية إرسال النقود إلى صديق عبر التحويل البنكي أو رصيد Wallet مباشرة. بالطبع تعمل التقنية مع جميع خدمات جوجل.
كيفية إضافة بطاقات الإئتمان
منظومة آبل: يتم إضافة البطاقات عبر إعدادات الجهاز ويمكنك التقاط صورة لبطاقة الإئتمان أو إدخال المعلومات يدوياً ويتم جمع كل البطاقات في تطبيق PassBook الخاص بأبل.
منظومة جوجل: يمكنك تسجيل البطاقة من موقع الإنترنت الخاص بالخدمة أو إعدادات تطبيق Google Wallet أو من خلال موقع البنك الذي تستخدم بطاقته -إن كان يدعم هذا الأمر-.
الأمان والخصوصية
منظومة أبل: توفر أبل عدة مستويات من الأمان فلا يتم حفظ أرقام بطاقات الإئتمان في سيرفرات الشركة ولا تخرج أي بيانات من هاتفك ولا يستطيع البائع أن يعرف اسم المشتري او معلومات البطاقة بل فقط يحصل على ثمن السلعة الخاصة به. وقد أوضحت أبل أنها لا تقوم بتخزين أي من معلومات تاريخ الشراء ولا تقوم بتتبع أي تحويلات لك. ويمكنك مسح كل معلومات بطاقات الإئتمان عن بعد بواسطة Find My iPhone في حال سرقة أو ضياع الجهاز. وبالطبع يتم الشراء من خلال تقنية هوية اللمس فقط في حالة الآي فون ورمز في حالة الساعة -راجع هذا الرابط للمزيد عن الساعة والشراء- وبهذا تضمن أبل أنه من المستحيل حتى وإن سرق هاتفك أن يستطيع أحد الشراء به.
منظومة جوجل: توفر جوجل نظام أمان أطلقت عليه “حماية ضد الاحتيال” من خلال مراقبة على مدار الساعة لعمليات الشراء غير المصرح بها -في الولايات المتحدة فقط- وتتم عمليات الشراء بحماية رمز مكون من أربعة خانات “PIN”. توفر جوجل ميزة مشابهة لما تقدمه أبل من خلال إمكانية إيقاف الحساب عن بعد إذا تمت سرقة الجهاز أو ضاع.
التوافر ودعم الشركات لها
منظومة أبل: يمكنك إضافة جميع بطاقات الإئتمان المشهورة مثل MasterCard وVisa وAmerican Express في منظومة أبل. وطبقاً للشركة فهى مقبولة الآن في جميع متاجر أبل وأيضاً أكثر من من 220 ألف متجر آخر وتدعم الولايات المتحدة فقط حالياً ووعدت الشركة بالتوسع أكثر في المستقبل وإضافة المزيد من المتاجر وبطاقات الإئتمان.
منظومة جوجل: تقبل إضافة معظم الكروت الإئتمانية وهى تعمل منذ سبتمبر 2011 وتتميز أنها يمكن أن تعمل بدون NFC في بعض المهام وبالتالي تدعم قطاع عريض من الأجهزة ومنها الآي فون –عليك تحميل التطبيق الخاص بها وفتحه ثم كتابة كلمة المرور للقيام بأي عملية شراء-. ولم تعلن جوجل عن أي أرقام مستخدمين ولا عن عدد متاجر رسمي ولا توقعات بتوسيعها في دول أخرى.
ما المميز في خدمة أبل؟
مما سبق يظهر تشابهه كبير بين خدمة أبل وجوجل لكن هناك بعض النقاط تميز أبل مثل:
1
استخدام البصمة بشكل مباشر أفضل لأنه لا يمكنك في كل موقف شراء أن تفتح الهاتف ومن ثم إدخال رمز سري.
2
لا يمكن لأحد سواك أن يقوم باستخدام الجهاز للشراء لكن جوجل تحمي منظومتها بكلمة مرور من 4 أرقام وربما يلتقطها أحد بجوارك في المتجر أثناء إدخالك لها.
3
لا تقوم أبل بنقل بياناتك إلى خوادمها وأيضاً لا تعطيها للبائع وبذلك تظل خصوصيتك ومعاملاتك في أمان تام وخصوصية فائقة، أما جوجل فهى تعلم ماذا اشتريت ومتى وكم دفعت وكل تفاصيل أخرى وكذلك البائع.
4
ليس كل جهاز أندرويد وبه NFC يمكن أن يدعم الشراء بمنظومة جوجل حيث تضع الأخيرة عدة قيود منها التفاصيل في العتاد نفسه ونظام التشغيل المتوفر في الجهاز. وهذا الأمر يجعله غير عملي، فمن يشتري آي فون جديد يعلم مسبقاً أنه سيدعم Apple Pay لكن من سيشتري هاتف أندرويد يعلن عنه الآن فلا يعلم هل هو متوافق مع شروط جوجل أم لا.
5
تدعم منظومة أبل الدفع بواسطة ساعتها الجديدة في حين أن ساعات الأندرويد غير مدعومة حتى الآن من منظومة جوجل للدفع.
6
أبل ليست شركة تعمل على الدعايا والإعلانات ولا تعتمد عليهم كمصدر للدخل وبالتالي وإذا فرضنا أن أبل تخدعنا عندما ذكرت أنها لا تنتقل البيانات فإنها لا تحقق فائدة من استغلال البيانات على النقيض من جوجل التي تحتاج إلى كل معلومة عنك لكي تستغلها في الإعلانات والتسويق والذي يعد مصدر الدخل الرئيسي والأساسي للشركة.
7
أبل بدأت من حيث انتهت جوجل ووفرت مزايا خصوصية وأمان غير متواجدين في الأخرى، ومع وعد بتوسيع الخدمة ودعم المزيد من المتاجر وربما الدول. في حين جوجل لم تقدم خطوة منذ 3 سنوات ولم تدعم أي دولة أو أي شيء جديد في الخدمة.
الخلاصة:
عمليات الشراء تعتمد على الراحة النفسية والسهولة في المقام الأول، فالشراء أمر صعب على النفس ويعني دفع أموال – ربما الامر يختلف عند النساء :) – لذا فإذا وجدت الشراء صعب أو هناك الكثير من الأمور التي عليك التفكير فيها فسوف تحجم عنه. أبل تلعب على هذا الأمر وأنها تجيد توفير مناخ مريح وسلسل في أي شيء تقوم به وهذا العام الذي يصعب على المنافسين مجارتها فيه.
ما رأيك في منظومة أبل ومنافستها من جوجل؟ وأيهما تتوقع له النجاح في المستقبل ولماذا؟
المصادر:
techtimes | macworld |theguardian