الآي-باد بعد 7 سنوات

منذ أيام ليست بالكثيرة أكمل جهاز الآي-باد العام السابع من عمره (الكشف عنه) وهذه مناسبة خاصة جداً حيث أن الآي-باد هو الجهاز الذي تفوقت أبل في صناعته بالفعل ولم يجاريها فيه أحد وبالرغم من تدني مبيعات الآي-باد فهو لا يزال جهازاً شديد التميز في عائلة منتجات أبل لذا قررنا كتابة مقال نطرح فيه بعض الأسئلة التي أحاطت بالآي-باد طيلة السبع سنوات للنقاش لذا تأمل النقاط التالية جيداً فأنت مدعو للمشاركة في النقاش.

الآي-باد بعد 7 سنوات


هل سيشتري أحد هذا الـ “آي-فون الكبير”؟

كان هذا أول ما تم طرحه من أسئلة فور إعلان ستيف جوبز عن الآي-باد الأول والصراحة أن هدف هذا السؤال لم يكن مجرد الاستفهام بل كان للسخرية وكأن السؤال يحمل إجابته في طياته ألا وهي “بالطبع لا لن يشتري أحد هذا الآي-فون الكبير” ولكن الأيام أثبتت العكس حيث أن الآي-باد قد لاقى رواجاً كبيراً وأثبت أنه ليس مجرد مسخ للآي-فون بل إنه بداية جيل وعصر جديد للجهاز اللوحي.


هل يمكنه أن يكون الحاسب الخاص بك؟

نعم يمكنه ذلك، هل استغربت من إجابتي السريعة عن هذا السؤال المعقد؟ بل ربما تقول كيف يجيب هذا الكاتب بنعم بينما قد نشر الموقع في عدة مناسبات أن الآي-باد لا يمكنه استبدال الحاسب الآلي الكامل؟ حسناً انتقل للفقرة التالية.


كثير من الأسئلة الخاطئة

كما ترى من العنوان فنحن (العالم التقني) كنا نطرح أسئلة خاطئة تماماً طوال سنتين فكنا نقول (هل يمكن أن يستبدل الآي-باد الحاسب الآلي؟) وهنا تكون الإجابة هي لا حيث أن السؤال يعني استخدام الآي-باد بديلاً عن الحاسب وللقيام بالوظائف التي يقوم بها وبالطبع لا يستطيع الآي-باد القيام بكل وظائف الحاسب الكامل. أما حين نطرح السؤال بطريقة صحيحة كما في (هل يمكنه أن يكون الحاسب الخاص بك؟) فهنا يبدأ السؤال يتغير جذرياً حيث يعني أنك لا تحتاج إلى جميع ما يقوم به الحاسب الآلي فقط تريد القيام بأشياء مثل تصفح الانترنت، القراءة، لعب ألعاب الآي-باد، كتابة الملفات وصنع العروض التقديمية أو حتى تعديل الصور والفيديو ولكن دون الخوض في أدوات معقدة. في هذه الحالة بالفعل يمكن أن يكون الآي-باد هو الحاسب الخاص بك فستجد كل ما تريد من مميزات بسرعة وسلاسة وأيضاً بحجم مناسب ووزن خفيف يمكنك من الشعور بالراحة تماماً أثناء استعماله خارج المنزل أو في أي مكان.


ماذا عن مداخل USB؟!؟!

لقد قمت شخصياً بكتابة الكثير من المقالات وعمل عدة مشاريع دراسية باستخدام الآي-باد وحده، فكيف لم أشعر بالعجز الشديد جراء افتقار الجهاز لمدخل USB؟ كيف استطعت نقل الملفات؟! الحقيقة أن الأمر يصبح في غاية السهولة عندما تضبط حياتك بشكل صحيح لاستخدام التكنولوجيا فكل ملفاتي موجودة إما على سحابة أبل أو جوجل درايف لذا يمكنني الوصول إليهم على أي حاسب في دون الحاجة لحمل وحدات تخزين إضافية معي في كل مكان، وعندما لا يمكنني استخدام الانترنت لمشاركة الملفات ألجأ لخدمات مثل AirDrop وتطبيق ShareIt.


ولكن مبيعات الآي-باد متذبذبة. لا تنكر!!

كانت هذه كلمة وجهها لي أحد الأصدقاء المحترمين عندما حدثته عن وجهة نظري في الآي-باد وبالفعل لم أنكر ولكن لا ننكر أيضاً أن الآي-باد ما زال على قمة الأجهزة اللوحية أي لم يسبقه شيء حتى الآن ولكن الانخفاض في المبيعات شمل كل الأجهزة اللوحية من مختلف الشركات ولم يستطع أحد هزيمة الآي-باد لأن ببساطة ليست هناك شركة تبذل مجهوداً لتصميم جهاز لوحي مميز في العتاد والنظام مثلما تقوم آبل مع الآي-باد أما أقرب محاولة فكانت تلك الخاصة بمايكروسوفت مع ذاك الجهاز الرائع سيرفيس برو ولكن حتى السيرفيس برو يفشل إن حاولت استخدامه كجهاز لوحي واستخدامه الأمثل هو كـ (شبيه) للحاسب المحمول.


وسوق الفابلت يزدهر

فلا شك أبداً أن أجهزة “الفابلت” أي الهواتف الكبيرة جداً مثل الآي-فون نسخة “بلس” وأجهزة جالاكسي نوت قد أثرت بشكل ملحوظ على سوق التابلت فهي مثالية للكثير من المستخدمين. هاتف ذكي ولكن هو في نفس الوقت ذو شاشة كبيرة نسبياً فيسمح لي بلعب الألعاب على شاشة جيدة ومشاهدة المقاطع والقراءة، صفقة رابحة أليس كذلك؟


ماذا يجب أن تفعل أبل؟

أعتقد أن أبل يجب عليها إعادة بناء نظام الآي باد. بالطبع ليس ليشابه الماك بل يجب أن يظل جهازاً وسطاً كما هو لكن بواجهة مستخدم جديدة، فكما قامت أبل ببناء نظام التلفاز tvOS ليتناسب مع الجلوس في غرفة المعيشة يجب عليها أن تقوم بالتعديل في واجهة المستخدم الخاصة بالآي-باد قليلاً بعد ليستفيد النظام تماماً من حجم الشاشة الذي يصل إلى 12.9 بوصة وهو حجم ليس بالقليل.


كما أن نظام الماك ليس هو الحل

فقد سمعنا في الآونة الأخيرة عدة أصوات تنادي بجهاز آي-باد يعمل بنظام تشغيل الماك macOS وهذا رأي يحترم ولكن عند التعمق فيه تجد أن وضع نظام الماك على الآي-باد يعيدك لنقطة الصفر ويلغي كل الكلام السابق. حينها لن يكون الآي-باد جهازاً عالي القدرات بسيط الاستخدام كما هو الآن وسيترك الآي-باد مكانه كجهاز لوحي ليدخل في فئة شيء “يشبه” الحاسب وهذا من شأنه القضاء عليه.


لم ينته المقال بعد

فهذه ليست جميع الأسئلة المطروحة بخصوص الآي-باد ولكنها تعتبر من أهم المطروح وأيضاً التحليل قد يختلف جذرياً من شخص إلى آخر وقد تعارضني يا (صديقي) في أي من تلك النقاط أو كلها.


ما تعليقك على النقاط السابقة بخصوص الآي-باد؟ وهل لديك المزيد من الأسئلة للمناقشة؟ شاركنا وأكمل النقاش

26 تعليق

comments user
waterghazal

القادم مذهل من ابل

comments user
Hagrasy

اعتقد الايباد يحتاج الي اتاحه امكانيه عده مستخدمين

comments user
maher

كل جهاز له استخدامه الخاص …تقريبا أنا لدي كل اجهزة أبل باستثناء الساعة

comments user
ابراهيم حمد

قرأت بعض تعليقات الاخوة واتفقوا على تغيير نظام الايباد وانا في الحقيقة اعارض هذه الفكرة بسبب ان اغلب المقتنين للايباد لا يملكون الماك بانواعه بل يملكون ايفون فلذلك هنا يكون فيه توافق بين النظامين ويسهل على المستخدم استخدام الايباد بكل سهوله طالما انه يستخدم ايفون ، هذه وجهة نظري من ناحية هذه النقطة.
وكلامك اخي الكاتب عين الحقيقة والصواب🌹
شكرا لكم ..

comments user
Judy Abbott

كلامك صح واتفق معك ،،،الشكرا لك كان المقال مفيد جداا

comments user
مروان وليد

فكرة تغيير واجهة الايباد او يمكن عمل نظام مستقل له فكرة قد تنقذه لكي يتم تسويقه بشكل اخر و لاغراض اخرى لم ينتبه لها المستخدم

comments user
عبدالرحمن

كلامك تمام وعين العقل وشكرًا لك🌹🌹

comments user
توفيق تمورو

لابد أن تطور نظام الأيباد لابد عليه أن يكون مختلف على الماك.
أما السحابة فلابد أن تزيد في المساحة متل قوقل وشكراً على المعلومات

comments user
wonderfullman7

لا تقلق لا اعارضك، كلامك مظبوط

comments user
Amr Yousry

اعتقد فعلا ان ابل في حاجه لتغيير نظام الايباد او تجديده لجعله مختلفا عن الايفون و الماك ،، و اعتقد ايضا ان السنوات المقبله ستشهد تطوراً ملحوظاً لجميع اجهزه ابل

comments user
أركان عساف

ما اتمنه من الايباد ان تكون تطبيقاته ذات ادوات اكثر مثلا تطبيقات تحرير الصور و الفيديو يجب ان تكون خيارات التعديل اكثو و جودة افضل

comments user
عبدالعزيز

اعتقد لو كان الآيباد يحتوي نظاماً متطوراً ومنفذ usb-c لربما تحسنت مبيعاته

comments user
نعمان

من وجهة نظري ارى تطوير نظم الايباد الحالي بشكل يعطي انطباع منفصل عن الايفون تماما بواجهه جديده ،،، وارى انه من وجهة نظري ان يكون الايباد مساند اساسي للماك في كثير من تطبيقات التصميم والتركيز على هذه النقطه

comments user
عاشق الاندرويد

ثانيا الايباد لا حول و لا قوة لها انعا مالايفون و لا تستكيع الاستمرار بدون حاسب .. ابل يجب عليها ان تجعل لاجهزتعا مدير ملفات و التعديل عليهم و النقل و الضغط و فك الضغط و فتحة كارت ذاكرة و زيادة تقنية سىيعة جدا لارسال الملفات ك ال wifi direct و الذي يرفع له القبعة لتسهيل انجاز العمل من هلال سرعته الخرافيه في الارسال و الاستقبال !!! انا غقط استهدم حهاز سامسونغ معتدل المواصفات و جهاز لابتوب اعمل عليه فيجوال باسيك .. انا التابلت و الفابلت فلا يعنيني امرهم نهائيا لان وحود حاسب و جوال كل منهم يكمل الاخر و لا حاجة للى احهزة ما بينهما

comments user
ابو خالد العنزي

معي ايباد 3 من اول مانزل
تقريبا له حوالي اربع سنوات
والحمدلله الى الان الجهاز رائع بالاستخدام

نزلت بعده اجهزة كثيرة لكن ما اشوف ان هناك داعي للتجديد خاصه ان الفوارق قليلة

ميزة الايباد انك تقدر تاخذه معك لكل مكان بعكس الابتوب
والاهم عمر البطارية الطويل نسبيا

comments user
عاشق الاندرويد

مل نا نراه على الايباد نراه ايضا على الايفون و كل ما نستطيع فعله على الايباد نستطبع فعله على الايفون و الكلام نفسه على الاندرويد ان مان جوال او تابلت.. يبقى الحاسب هو الفبصل للامور الاحترافية ..

comments user
عادل

اتفق معك يا كريم الحل ليس في جعل الايباد يعمل بنظام ماك هذا سيلغي الايباد الحل كما قلت هو اعادة بناء النظام

comments user
أيمن محمد

بصراحة كلامك منطقي

comments user
محمد أحمد

عندما يتم تحسين اداء الايباد من حيث الرامات والذاكره الداخليه بسرعة ssd بسعات تخزينية اعلى وتطوير البلوتوث ، وعندما يتم صناعة طابعة من ابل تعمل بالاير دروب ، وعندما يتم صناعة هاردسكات من ابل خارجية تعمل بالاير دروب ، فأهلاً وسهلاً بذلك النظام الهجين الذي يجمع بين macos و ios ووداعاً ايها الجهاز ماك بوك برو .

    comments user
    كريم محمد اللباني

    هناك طابعات تعمل مع اجهزة iOS

comments user
ابو تقي

استخدم الايفون والايباد والحاسوب
ولكل واحد منها وظيفته الخاصة
فالقول بانتهاء الايباد او الاجهزة اللوحية ليس تام .
نعم سوقها يعاني لهيمنة الفابلت لكن الفابلت له اغراضه واللوحي له اغراضه وله رواده

comments user
نصر حداد

بالنسبة لي انا اكتفي بجهاز الايفون والماك واعتقد ان الايباد بالمزايا الحالية له ليس بمفيد لي.
حيث على الاغلب ان معظم تطبيقات الايفون تتوافق مع الايباد الا القليل التي هي حصراً للايباد والتي اجد بدائل لها للايفون.
اما بالنسبة للامور الاحترافية فانني ألج الى الماك برو.
اعتقد ان الايباد بهذه المميزات في نظام التشغيل لن يعود الى سابق عهده واذا ارادة ابل ان تعود فهي بخلق نظام يتناسب مع الشاشة الكبيرة مع احترافية ليكون بديل الماك وليس الايفون للعمل السريع خارج اوقات العمل

comments user
Haydn Amily

مجرد سؤال
لماذا لا تعمل لغات البرمجة على جهاز سعره اكثر من ٣ حواسيب؟

comments user
أبو سلمان

الآيباد لا يمكنني الاستغناء عنه ودوماً اقوم بالتزامن مع الآيفون سواء لتكملة مقال أو لقراءة كتاب او بالتزامن مع تويتر وغيره

comments user
ahmed

مقال مفيد اخي الكريم

comments user
KŁD

اتفق مع المقال
شخصيا استخدمت الايباد ميني في الدراسه الجامعه لمدة سنتين والصراحه يغني عن الحاسب تقريبا
الا اني استخدم الحاسب فقط في البرامج الدراسيه

اترك رد

نحن لا نتحمل أي مسؤولية لأية اساءة في استعمال المعلومات المذكورة أعلاه. آي-فون إسلام لا ينتمي ولا يمثل شركة آبل. اي-فون و آبل واسم اي منتج آخر، واسماء الخدمات أو الشعارات المشار اليها هنا هي علامات تجارية او علامات تجارية مسجلة للابل كمبيوتر

العربية简体中文NederlandsEnglishFilipinoFrançaisDeutschΕλληνικάहिन्दीBahasa IndonesiaItaliano日本語한국어كوردی‎فارسیPolskiPortuguêsРусскийEspañolTürkçeУкраїнськаاردوTiếng Việt