عندما أرغب في تعلم أمور جديدة وأحضر محاضرات ودورات تدريبية قد أشعر أنني أصبح كبيراً في السن على هذا الأمر، وكأن التعلم هو لمن أقل من 20 سنة أي سن الدراسة التقليدي. لكنني شعرت بالخجل من نفسي عندما وجدت قصة اليابانية “ماساكو واكاميا” ذات الـ 81 عاماً والتي أصبحت مطورة لتطبيقات iOS.

بالرغم من أن الكثير منا يعرف جيداً أن الإنسان يصبح كبيراً في السن عندما يرى نفسه هكذا. ويرى نفسه لا يقوى على التعلم عندما يستسلم. لكننا لا نصدق ونقتنع بهذا حقاً لكن اليابانية ماساكو عندما أحيلت للتقاعد من عملها في اليابان وأصبحت تعيش مع والدتها ذات الـ 90 عاماً فكرت كيف تبدأ المرحلة الجديدة من عمرها. وتصفحت الجرائد ووجدت إعلان للحواسب، وهنا قررت شراء “كومبيوتر” لنفسها وبدأت في تجربة تطبيقات المحادثة وكانت في الستينات من العمر. وبعد أن وصلت للسبعينات توفت والدتها فبدأت تشعر بالوحدة وقررت أن تبحث عما يشغل وقتها. ومن هنا بدأت في تعلم برامج الويندوز وخاصة مايكروسوفت إكسل ثم قامت بتصميم عدد من المنتجات بل وصممت ملابسها بنفسها وكانت تتعلم باستمرار.

شاهد اليابانية العجوز وهى تحكي قصتها في أحد مؤتمرات TEDx اليابان (مترجم بالإنجليزية):

وما أن وصلت ماساكو لعمر الثمانين قررت نفس ما فعلته في الستينات والسبعينات أن هذه مرحلة عمرية وكان قرارها هذه المرة هو فهم الهواتف الذكية وتحديداً الآي فون (اليابان بها أعلى نسبة مستخدمي آي فون في العالم). وسألت نفسها كيف يتم صناعة التطبيقات؟! حسناً لابد أن أتعلم التطوير وبالفعل التحقت بدورة تدريبية استمرت 6 أشهر وكانت تتعلم مثل أي طالب تقليدي وتسأل معلمها لتطور نفسها. وبعد فترة التعلم اشتركت في برنامج أبل للمطورين وقامت بتطوير لعبة تدعى Hinadan. هذه اللعبة وصلت للمتجر وماساكو في الـ 81 من عمرها. وهى من طورها من الصفر وصممتها. اللعبة بالطبع باللغة اليابانية وهو من الألعاب التقليدية هناك لذا سيصعب علينا لكن ندعوك لتجربة تحميلها ليس لتلعبها بل لترى ما تمكنت عجوز يابانية من تطويره في عمر الثمانينات.

‎hinadan
المطور

ما رأيك فيما قامت به ماساكو اليابانية من تعلم وتطوير للتطبيقات؟ وهل ترى أن الإنسان هو من يحدد لنفسه فقط أنه انتهى دوره في الحياه؟

المصدر:

rocketnews24

مقالات ذات صلة