كان من المفترض أن تكون السنة الماضية من أفضل السنوات لسامسونج حيث أنها قدمت الكثير في الهواتف الخاصة بها سواءً S7 أو نوت 7 ولكن الأخير شكل كارثة للشركة وكارثة للعديد ممن اشتروا حيث كان ينفجر انفجارات غير هينة ويتسبب بأضرار كبيرة لذا فقد بدأت سامسونج مؤتمر هذه السنة بالقول أنها تريد استعادة ثقة المستخدم من خلال جالاكسي S8 وأنها قد راعت أعلى مقاييس الأمان فيه. إذن كيف قررت سامسونج أن تستعيد ثقة المستخدم؟ دعنا نرى في السطور التالية.


المواصفات التقنية

بالطبع نتوقع أداءً ممتازاً ومتقارباً من أي جهاز يباع ضمن الفئة العليا وخصوصاً أن جميع مواصفاتها متشابهة تقريباً فأجهزة هذه السنة من الفئة العليا يتوقع أن تأتي بمعالج سناب دراجون 835 الجديد وهو بالفعل المعالج الذي يأتي به جالاكسي S8، أيضاً تنتج سامسونج إصدارات للبيع دولياً بمعالج Exynos 8895 64 bit من تصميمها. كما يأتي الهاتف بذاكرة تخزين عشوائي (RAM) بحجم 4 جيجابايت وذاكرة تخزين داخلي بسعة 64 جيجابايت مع القدرة على إضافة بطاقة ذاكرة.


الشاشة

هنا تبدأ الإثارة فشاشة جهاز S8 هي نقطة البيع الرئيسية كما أنها تمثل معظم التغيير في تصميم الجهاز عن سابقه. سامسونج تدعو هذه الشاشة بـ “Infinity Display” في إشارة إلى أنها ليس لها حدود يمكنك أن تراها وتعتمد سامسونج في التصميم على أن تكون الشاشة منحنية من الجانب فلا ترى إطار الجهاز الجانبي كما أنها قامت بتصغير كلا الإطارين العلوي والسفلي لكي يصبح مظهر الهاتف متناسقاً ويتم تكبير الشاشة دون تكبير حجم الجهاز.

ماذا عن زر الهوم؟

من الواضح أن سامسونج قررت التخلي عن زر الهوم الحقيقي لتدعم تصميم شاشتها وقررت استبدال الأزرار بأزرار لمسية ولكن سامسونج أضافت محركاً هزازاً تحت المكان الذي يوجد فيه زر الهوم على الشاشة لذا عند ضغطك على الزر يجب أن تحس (تقريباً) بأنك تضغط على الزر فعلاً. هي تقنية تشابه ما تستخدمه آبل في زر هوم الآي-فون 7 نوعاً ما.

وما الجديد أيضاً؟

في الواقع هو التصميم فقط ولكن سامسونج احتفظت بنفس تقنية الشاشات التي كانت تستخدمها قبلاً وهي من نوع AMOLED بجودة +2960×1440 pixel WQHD عدا أن طول الشاشة بالنسبة للعرض قد زاد مع إلغاء الحواف العلوية والسفلية فأصبح معدل الطول إلى العرض هو 18.5:9 بدلاً من المعدل القديم المعتاد وهو 16:9. هذا يعني أن بعض مقاطع الفيديو لن تحتل الشاشة كاملة بل ستعرض فراغات سوداء على الجوانب أما التطبيقات والألعاب فيجب ان تدعم  هذه الأبعاد الغريبة لانها ايضاً قد تواجه بعض المشاكل في عرض المحتوى.

نسخة بلس

يأتي الهاتف بحجمي شاشة الأول هو جالاكسي S8 ويأتي بشاشة ذات حجم 5.8 إنش أما نسخة بلس فهي الأكبر بحجم 6.2 إنش كما يعتبر هذا هو الفرق الوحيد بين الهاتفين أما فيما عدى ذلك فلا يوجد فرق.


الكاميرا

كان هذا المؤتمر هو الأول لسامسونج حيث لا تتباهى الشركة بكاميرا هاتفها الجديد كثيراً ولكن هذا بسبب أن الكاميرا الخلفية لا تحتوي على الكثير من التغييرات فقد قررت الشركة أن الكاميرا من هاتفها السابق S7 سوف تؤدي الغرض وهي كاميرا ذات حساس بحجم 12 ميجابيكسل وفتحة عدسة بحجم f/1.7 أما التغيير الأكبر فيأتي مع الكاميرا الأمامية التي تأتي بحساس 8 ميجابيكسل وفتحة عدسة f/1.7 كما أنها تدعم التركيز التلقائي.


الأمان

يأتي الهاتف بتغييرات كبيرة في طريقة تأمين الهاتف وفتحه فقد قامت سامسونج بنقل حساس البصمة إلى الخلف بجانب الكاميرا وبما أن حجم الهاتف ما زال كبيرا نسبياً فسيكون من الصعب على الكثير الوصول لحساس البصمة بشكل مريح ولكن سامسونج تراهن على نظامها الجديد والخاص بالفتح باستخدام “الوجه”مقدمة الهاتف تستخدم الكاميرا الأمامية بالإضافة إلى حساسات لتسجيل وجه صاحب الهاتف وفتح الهاتف عند تواجده أمام وجه صاحب الهاتف، وبالنسبة لمدى كفاءة التقنية فالتجربة الأولية لمرتادي المؤتمر تقول أنها سريعة جداً -ولكن علينا الانتظار حتى تجربة الهاتف في العالم الحقيقي- كما أن بعض المخاوف قد أثيرت على مدى سهولة التقنية حيث أن هذا قد يؤدي لفتح الهاتف في العديد من الأوقات التي لا تريدها متسببة باطلاع الآخرين على الهاتف بسهولة أو أنها قد تسهل فتح الهاتف لأي متطفل يستطيع الحصول على الهاتف ووضعه أمام وجهك لثانية وبعض الثانية ولكن بغض النظر عن المخاوف.. فالتقنية رائعة ويمكن أن تبدأ صيحة جديدة كما فعلت البصمة مع هاتف آي-فون 5 إس.

تحديث: قام مستخدم بنشر فيديو على Periscope يوضح أن جهاز جالاكسي S8 يمكن فتحه باستخدام مجرد صورة لوجه صاحب الهاتف وبينما أثار هذا الفيديو العديد من الشكوك حول الأمان قال متحدث باسم سامسونج أن النظام المستخدم في الفيديو لم يكن النسخة النهائية وأنه تم تصحيح هذا في النسخة التي سيتم بيعها. بالطبع علينا الانتظار إلى حين بيع الهاتف لنعرف كيف سيبلي.


Bixby

أيضاً تراهن سامسونج كثيراً على مساعدها الجديد Bixby (بيكسبي) والذي يفترض أن تكون وظيفته الأساسية توفير الإمكانية لاستخدام أغلب خصائص الهاتف عبر الإملاء الصوتي كما أنه يحتوي على خصائص ذكية تمكنه من التعرف على الأشياء باستخدام الكاميرا فتضع الكاميرا أمام ساعة مثلاً وعندها يقوم بيكسبي بالتعرف على الساعة وإظهار المزيد من الصور لساعات مشابهة على الانترنت وإظهار مواقع شرائها. كما قامت سامسونج بوضع زر خاص بالمساعد على جانب الهاتف للوصول السريع إليه مما يعني أن سامسونج تراهن على حب المستخدمين له بشكل كبير ويدعم بيكسبي 50 لغة (سيري يدعم 30 لغة فقط) فهل تكون العربية ضمن اللغات المدعومة؟ يمكنك معرفة المزيد عن بيكسبي في مقالنا عنه هنا. ترى هل يستطيع بيكسبي هزيمة مساعد جوجل؟


بلوتوث 5

تم الإعلان عن تقنية بلوتوث 5 الجديدة منذ مدة في السوق وأخيراً نراها على أجهزة جالاكسي فهي أول الأجهزة المتبنية للتقنية. تتميز التقنية الجديدة بسرعة تساوي ضعفي بلوتوث 4.2 وأربع أضعاف مساحة التغطية حيث يجب أن تستطيع الإبقاء على اتصال مع جهاز بلوتوث على مسافة 240 متراً من الهاتف (تتغير المسافة حسب بيئة المكان فمثلاً وجود الحوائط يصعب الإشارة ويقلل المسافة). أيضاً تدعم التقنية الجديدة توصيل سماعتين تعملان بتقنية البلوتوث في آن واحد أن أردت مشاركة صديق فيما تسمع.


بطارية غير منفجرة؟

تقول سامسونج أنها تعلمت من حادثة نوت 7 وقامت بعمل برنامج يتكون من ثمان خطوات للتأكد من سلامة جميع البطاريات ونتمنى أن تكون سامسونج قد تداركت جميع الأخطاء في بطارياتها لأن البطاريات غير الآمنة تمثل خطراً حقيقياً على الأرواح.


مرحباً جالاكسي، بانتظار الآي-فون

في المؤتمر قال المدير التنفيذي لشركة سامسونج للصحفيين: “نحن لدينا حلم بأن نتخطى آبل”. وبالنظر لما تقدمه الشركة من مجهودات فهي بالفعل تريد تخطي آبل بشكل كبير حيث أن جهاز جالاكسي الجديد هو نظرياً أفضل الأجهزة التي قامت سامسونج بإنتاجها حتى الآن من حيث التصميم والخصائص ولكن مدى نجاح الجهاز يعتمد على ما تقدمه آبل مع الآي-فون القادم مهما كان اسمه والذي يعلق الناس عليه آمالاً كبيرة بما أنه سيدشن عقداً كاملاً يمثل 10 أجيال من تقدم الآي-فون. فهل تفاجئنا آبل أم تنتصر سامسونج؟


ما رأيك في جهاز جالاكسي S8 الجديد؟ وهل يتغلب على الآي-فون؟ شاركنا برأيك

المصادر:

Samsung | the Verge

مقالات ذات صلة