تعد أبل من أكثر الشركات في العالم بعدد براءات الاختراع فهي غالباً تكون ضمن الـ 10 الأوائل عدا العامين الأخيرين أصبحت 11 حيث سجلت 2103 براءة في 2016 و 2229 براءة اختراع في 2017. ومع كثرة براءات الاختراع التي تمنح كل عام، يكون من الصعب معرفة من يملكها. وعلى إثر ذلك تحدث كثير من النزاعات القانونية بين الشركات، مثل ما يحدث بين أبل وسامسونج أو أبل وكوالكم أو غيرهم من الشركات. ومن خلال هذه النزاعات نستطيع التعرف على أهمية وقيمة براءة الاختراع المتنازع عليها. وفي هذا المقال نتعرف على بعض أشهر براءات الاختراع الخاصة بأبل.



توضيح هام

تعني براءة الاختراع أن هذه التقنية مملوكة بشكل حصري لجهة معينة وليس من حق أي جهة أخرى استخدامها بدون موافقتها. لكن هذا لا يعني نهائياً أنه لا يمكن للشركات الأخرى تقديم نفس الأمر بل يمكنهم هذا لكن بشكل مختلف. فمثلاً لدى أبل براءة اختراع للأيقونات ذات الأحرف المنحنية وبهذا ليس من حق شركة تقديم نفس الأمر تماماً مثلما تفعل أبل لكن ليس ممنوع بشكل مطلق توفير أحرف منحنية. بل الممنوع هو أن تكون بنفس الحجم ونفس الأبعاد ونفس زاوية الإنحناء الخاصة بأبل. وبهذا تستطيع أي شركة تقديم أيقونات لكن بحجم وأبعاد وتصميم مختلف. أردنا توضيج هذه النقطة رداً على تعليقات متوقعة بأنه كيف نقول أن أبل لديها براءة اختراع للبصمة مثلاً وكل الشركات تقم البصمة. هذا هو الرد على الاستفسار.


◉ السحب للفتح Slide-to-Unlock

قامت معارك قضائية بين أبل وسامسونج بسبب هذه الخاصية كانت نهايتها العام الماضي. حيث أسفرت الدعوى بتغريم سامسونج 120 مليون دولار بسبب انتهاكها لبراءة الاختراع تلك. قل استخدام هذه الخاصية بعد إدخال بصمة الإصبع وبصمة الوجه للفتح، وان كانت لا تزال موجودة لاستخدامات أخرى غير فتح الهاتف مثل السحب جهة اليمين أو اليسار لاستدعاء الكاميرا أو الويدجيت.


◉ اللمس المتعدد Multitouch

واحدة من الخصائص الثورية المميزة للآي-فون لحظة تقديمة عام 2007، هي اللمس المتعدد حيث قام مركز براءات الأختراع في الولايات المتحدة بمنح آبل براءة إختراع اللمس المتعدد Multitouch التي تعني تقنية التعرف على أكثر من لمسة في وقت واحد. قامت أيضا قضايا كثيرة بين أبل وسامسونج وHTC بخصوص تلك الخاصية.


◉ روابط سريعة

حصلت أبل على هذه الخاصية عام 1992 حيث يتعرف الكمبيوتر على هذه الروابط تلقائيا وتصبح قابلة للتنفيذ. وبالنسبة لمستخدمي iOS فإن الروابط السريعة تجدها في العناوين وأرقام الهاتف. فمن خلال تصفحك لمواقع الانترنت ووجدت أمامك رقم هاتف، فبمجرد النقر عليه تستطيع أن تجري اتصالا هاتفي. وبراءة الاختراع هذه كانت من ضمن براءات الاختراع المتنازع عليها قضائيا أيضا بين أبل وسامسونج وفازت أبل في النهاية.


◉ اللمس ثلاثي الأبعاد أو 3D Touch

خاصية 3D Touch تعتبر من الاختراعات الثورية التي قدمتها أبل ليس في الآي-فون فقط وإنما أضافتها للساعة وفي بعض لوحات اللمس في أجهزتها الأخرى. على الرغم من أن فائدة هذه الخاصية تختلف من مستخدم إلى آخر إلا أنها بالتأكيد أضافت بعدا جديدا في نظام iOS.


◉ قلم آبل

يعتبر قلم آبل من أدوات الإدخال الرائعة، ويهدف مخترعي آبل إلى جعل القلم لا يعمل على الأشياء الحساسة للمس فقط، وإنما يعمل في أي مكان، بعبارة أخرى يمكن أن تستخدمه في الكتابة على اليد أو الجدران أو الطاولة، ويظهر كل ما تفعله على شاشة الآي-باد أو الماك.


◉ AirPlay, AirPrint, AirDrop

تهدف أبل من وراء أجهزتها التفاعل مع البيئة المحيطة. حيث تتيح لك التعامل مع كل شيء من خلال جهازك الذي بين يديك. فخاصية AirDrop تتيح لك مشاركة أي شيء مع الأجهزة الأخرى. AirPrint تساعدك على طباعة ملفاتك على طبعات وايرلس بكل سهولة. AirPlay مشاركة الميديا مع التلفاز أيضا.


◉ الـ Digital Crown في الساعة

قد تعتقد أن معصم أو مقبض ملتوي لا يستحق أن يكون براءة اختراع؟ ولكن أبل لها رأي آخر. التاج الرقمي أو Digital Crown الذي يعتبر أداة إدخال رئيسية في ساعة أبل حيث يمكّن المستخدم من تكبير أيقونة التطبيق أو تصغيره، أو الضغط عليه للعودة إلى الشاشة الرئيسية مثل زر الهوم في الآي-فون. هذا التاج يحتوي على ردة فعل اهتزازية عند لمسه بسبب وجود محرك النقر Taptic Engine . كما يستخدم في بعض التطبيقات للتمرير إلى أعلى وأسفل الشاشة، وهي التجربة التي ترغب أبل بنقلها إلى الآي-فون، حيث سجلت براءة اختراع لاستخدام التاج الرقمي في هواتف الآي-فون وأجهزة الآي-باد، وفي براءة الاختراع الجديدة التي سجلت مؤخراً، تؤكد أبل فيها على كيفية تطبيق استخدام التاج الرقمي في هواتف الآي-فون، وهو ما ليس معلوما حتى الآن.


◉ True Tone and Night Shift

تهدف أبل من وراء ذلك جعل شاشة الهاتف مثل الورق وهنا تأتي وظيفة True Tone لتضبط الضوء على حسب البيئة المحيطة لجعل الشاشة تبدو مثل الورق. بمعنى آخر تصبح المناطق المتوهجة في الصورة أكثر دفئا وراحة للعين لتحقيق صورة أكثر طبيعية.

أما بالنسبة للوضع Night Shift فإنه يتم ضبط درجة حرارة الصورة تلقائيا لراحة العين. ومن خلاله يتم تقليل اللون الأزرق الذي يتسبب في مزيد من الانتباه وصعوبة النوم مع وجوده. فمن خلال تشغيل هذا الوضع يعمل علة راحة العين وبذلك تكون مستعدا للنوم.


◉ Touch ID أو معرف البصمة

قدمت أبل هذه الخاصية في الآي-فون 5s في عام 2013 ومازالت تستخدمها في أحدث إصداراتها آي-فون 8 ثم استبدلتها ببصمة الوجه في آي-فون X وقيل مؤخرا بأن أبل ستتخلى عن بصمة الإصبع  نهائيا في كل أجهزتها لتحل محلها بصمة الوجه بالرغم من وجود دراسات تشير إلى أن 30% من عملاء أبل يفضلون بصمة الإصبع بينما البقية يجدون أن بصمة الوجه عملية وسريعة وأفضل بكثير.


◉ Face ID and TrueDepth

هل تظن أن هذه الميزة ظهرت في 2017 فجأة؟ هذا ليس صحيح حيث قامت أبل بتسجيل براءة الاختراع الخاصة بها في عام 2013 مما يشير إلى أن بصمة الوجه استغرقت وقتا في التطوير والتجريب بضع سنوات قبل استخدامها في آي-فون X حيث استخدمت أبل في بصمة الوجه نظام معقد ودقيق جدا مما يجعلك تثق فيه وتستبدله بمعرف البصمة.


◉ مدخل Lightning

بدأت أبل في استخدام هذا النوع مع إطلاق آي-فون 5 حيث جاء بحجم صغير ويؤدي وظائف عدة. واجه مدخل Lightning عدة انتقادات في بداياته على الرغم من أن كبار التقنين وعلى رأسهم Hodgkins أشاد بهذا النوع وقال بأنه اختراع عظيم جدا وأشار إلى فوائده وعلى رأسها الشحن في أي اتجاه ودعمه لطاقة 12 وات في شحن الآي-باد.


◉ MagSafe

ابتكار أبل العبقري الذي ظهر في 2006 وتخلت عنه الشركة للأسف مؤخراً. وهو عبارة عن سلك شاحن يرتبط بجهازك ومزود بمغناطيس قوي. الغرض منه أنه إذا تعثر أحد بهذا السلك فإن الجزء الممغنط هو الذي سينفصل دون أن يتم اسقاط جهازك على الأرض ويتضرر. مع إطلاق الأجيال الحديث من MacBook تخلت أبل عن هذا الكابل وتحولت إلى USB-C بعد 10 سنوات أدى فيها مهمته على أفضل وجه وحصد إعجاب الملايين.

هل كنت تتخيل أن أبل لديها هذا الكم من براءات الاختراع؟ وأي براءات اختراع أبل السابقة تراه الأكثر أهمية؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

idropnews

مقالات ذات صلة