تغير سوق الهواتف الذكية بشكل كبير في السنوات الخمس الماضية وأصبح التركيز على جعل الشاشات أكبر، وتحسين الكاميرات. ولاحظنا تركيز كبير على استحداث مميزات تقدم طرق مختلفة للتعبير عن المشاعر والتقاط الصور والتعديل عليها والمهم أن نحصل على صورة جيدة في ضوء منخفض وفي ظروف مختلفة، والحصول على لقطات حركية مختلفة وتبادلها مع الأصدقاء. بشكل أو بآخر هذا ما كشفت سامسونج عنه النقاب في المؤتمر العالمي للهواتف في برشلونة 2018.


بالعودة قليلا إلى نهاية عام 2017 نرى أنه تم تقديم هواتف ذكية أقل ما يقال عنها أنها رائعة وعلى رأسها آي-فون X و بيكسل 2 و نوت 8 وغيرهم، حيث قدمت هذه الهواتف تجربة مثالية للمستخدمين أكثر من أي وقت مضى. وها هي سامسونج تفتتح 2018 بهاتفيها الاستثنائيين S9 و S9 بلس.

على الرغم من عدم وجود اختلاف كبير بين S9 والهاتف السابق S8. إلا أنه من الواضح جدا الجهد الكبير الذي بذلته سامسونج حيث قدمت تحديثات وتحسينات في هذه النسخة، على رأسها الكاميرا. بل من الممكن أن تطلق عليه “الهاتف الكاميرا“، بسبب التغييرات الكبيرة عليها والمميزات الجديدة التي أضافتها سامسونج إليها.


التصميم

وبالنظر إلى التصميم ككل، نجد أن الهاتف يشبه بقدر كبير الهاتف السابق S8 في الشكل. إلا أنه ثمة تعديلات على التصميم حيث جاء هاتف S9 بحواف أنحف وخاصة الجزء السفلي. كذلك أبقت سامسونج على مدخل سماعة الرأس. ويوجد اختلاف أيضا في المواد المستخدمة في تصنيع الهاتف، وكذلك يوجد اختلاف في مكان مستشعر البصمة حيث أصبح في منتصف الهاتف أسفل الكاميرا.


الشاشة

جاء الهاتف بشاشة Super AMOLED من الحافة للحافة بمقاسات 5.8 بوصة للنسخة الأصغر و 6.2 بوصة للنسخة البلس، وبدقة عرض 1430 * 2960 ومعامل العرض إلى الطول 18:5:9.


المعالج

بعد نجاح معالج سناب دراجون 835 بدأت كوالكوم هذا العام بالجيل الجديد من معالجات المستقبل سناب دراجون 845 المدمج في هاتفي سامسونج S9 بالنسبة للنسخة الموجهة للسوق الأميركية  ومعالج Exynos 9810 بالنسبة للنسخة العالمية. وبذلك وضعت كوالكوم حجر الأساس لكل هواتف 2018. المعالج جاء بتحسينات كبيرة على رأسها تحسينات استهلاك الطاقة والأداء.

كذلك سرعة تحميل البيانات تصل إلى 1.2 جيجا بايت وذلك بفضل مودم X20 LTE الجديد المقدم من كوالكوم لأول مرة في العالم المدعوم بمعالج كوالكوم 845. وبطبيعة الحال فإن السرعات الفعلية تعتمد على اتصالك وكذلك اختلاف البلدان. المعالج الجديد مليء بالمميزات الجديدة لا يتسع المجال لذكرها.

بالنسبة لذاكرة الوصول العشوائية “RAM” فإن هاتف S9 مزود 4 جيجا بينما S9 بلس مزود 6 جيجا.


الكاميرا

كاميرا خلفية بفتحة عدسة مزدوجة

كما توقع الكثيرون فقد قدمت سامسونج في نسخة S9 بلس كاميرتين خلفيتين بفتحة عدسة مزدوجة، وخاصية التصوير البطيء جدا. أم نسخة S9 فقدمت كاميرا واحدة ثابتة مع عدم وجود خاصية التقريب البصري X2 مثل الموجود في النسخة البلس. تماما كما تفعل أبل في النسخة البلس. وبالتأكيد سيكون لذلك أثره على المستخدم ولكن الكاميرا الخاصة بالنسخة الأصغر لا زالت رائعة.

كلا الهاتفين مزودين بكاميرا خلفية بدقة 12 ميجا بيكسل وكاميرا أمامية 8 ميجا بيكسل. في حين كان من المتوقع أن تأتي الكاميرا الخلفية بدقة 16 ميجا بيكسل والأمامية 12 ميجا بيكسل. ولكن الكاميرا بتلك الدقة ليست سيئة إطلاقا خاصة مع ميزة التثبيت البصري للصورة، وبالتالي لا تخشى الاهتزاز أثناء التصوير.

كلا الكاميرتين في الهاتفين بهما فتحة عدسة مزدوجة. وهذا بلا شك من مميزات التصوير الجيد ويساعد ذلك على تحكم مستشعرات الكاميرا في الضوء المحيط على عكس الكثير من الكاميرات التي لديها فتحات ثابتة.

خاصية جديدة أضافتها سامسونج في الكاميرا في كلا الهاتفين وهو التبديل بين فتحات الكاميرا الخلفية بين حجمي f/1.5 و f/2.4 ، فمع وضعيتي f ستتكيف فتحة العدسة المزدوجة مع الضوء سواء كان ساطعاً أو معتماً للغاية كما هو حال العين البشرية، كما تذكر سامسونج على موقعها. ويتم التحكم بتلك الوضعيتين من خلال إعدادات الكاميرا أثناء التصوير.

التصوير البطيء جدا أو Super slow-motion

تقدمت سامسونج على الجميع وقفزت قفزة كبيرة جدا في التصوير البطيء. قدمت أبل التصوير البطيء بدقة عرض 1080 مع 240 إطار في الثانية. بينما سامسونج قدمت 960 إطار في الثانية لكن مع دقة أقل وهى 720 وعدم استغلال التصوير البطيء جيدا في تصوير الفيديو. فما زالت الخاصية ينقصها الكثير. وكذلك المساحة الكبيرة التي يستغلها التصوير بتلك الخاصية. إلا أن ذلك خطوة على الطريق تحسب لسامسونج.

التصوير البطيء الذي قدمته سامسونج به الكثير من المميزات الأخرى مثل “كشف الحركة” فمن خلاله يتم الانتظار حتى اللحظة المناسبة لبدء التصوير البطيء. كذلك هناك ثلاث طرق لمشاهدة اللقطة المصورة وهي: “عكس الحركة” و “تكرار إلى الأمام” و ” التأرجح” وهو إعادة لقطة معينة ثلاث مرات. ميزة أخرى وهي ضبط الفيديو البطيء كخلفية في شاشة الهاتف.


Ar Emoji

قدمت سامسونج خاصية جديدة تشبه الأنيموجي في الآي-فون برغم أن سامسونج قالت على موقعها أنه قد لا يتم التعرف على بعض الحركات والتعبيرات (وذلك لعدم وجود حساس ثلاثي الأبعاد). من خلال هذه الميزة تستطيع تحويل صورك السيلفي إلى إيموجي أو صورة كرتونية تحمل ملامحك شخصيتك وتنقل حركاتك وتعبيراتك إلى أصدقاءك. كذلك يمكنك تسجيل فيديو لوجه ايموجي أو كرتوني يحمل ملامحك وتعبيراتك ومشاركته مع الآخرين.


خاصية التعرف على الوجه المتقدمة

هاتف سامسونج S9 يتمتع بخاصية التعرف على الوجه المتقدمة حيث يقوم بمسح الوجه والتعرف عليه بالإضافة إلى ماسح قزحية العين لزيادة الأمان، تطلق سامسونج عليها خاصية المسح الذكي، وهي مجرد اختيار الوسيلة المناسبة بشكل ذكي مثلاً عند انعدام الإضاءة يتم استخدام مساح القزحية فقط، وعند وجود إضاءة يتم التعرف على الوجه (نفس التقنية السابقة في S8) وعند الدفع يتم اجبارك على استخدام البصمة.


البطارية

هاتف S9 مزود ببطارية 3000 ملي امبير، و3500 مللي أمبير للنسخة البلس. وهذا شيء لا بد منه بسبب المعالجات القوية التي تحويها هذه الأجهزة.


تاريخ إطلاق الهاتف في الأسواق

حددت سامسونج وقت إطلاق هاتفها S9 في مارس القادم. وستبدأ في شحن الطلبات المسبقة في نفس الشهر بداية من 9 مارس.

ما رأيك بهاتف سامسونج S9 الجديد؟ وهل يوجد مميزات ثورية أم كلها مجرد تحسينات؟ وهل تنوي أن تجرب هذا الهاتف؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

engadget | samsung

مقالات ذات صلة