تكتسح جوجل عالم الخرائط بمختلف الأجهزة. فلديها أكثر من مليار ونص مستخدم أندرويد أما مستخدمي أبل فحتى مع وجود خرائط التفاحة لكن لأنها تعتبر غير عمليه وغير متطوره بالمقارنة بخرائط جوجل فطبقاً لأحدث الدراسات فنسبة استخدام خرائط جوجل على أجهزة iOS وصلت إلى 6 أضعاف. وبالرغم من أن أبل تسعى لتطوير خرائطها لكن هذا حصري للبلاد الغربية في حين تكتسح جوجل باقي العالم وخاصة دولنا العربية لما توفره من مزايا حصرية أبسطها حالة المرور. وها هى جوجل تضيف ميزة جديدة قاتلة في أسواقنا لأبل وهى دعم المواصلات والبداية مع القاهرة.


تبويب المواصلات أو Transit غالباً أن كنت تعيش في دول عربية أو أفريقية فستجده أنه لا يظهر أي نتائج إذا قمت بعمل ملاحة ويكون لديك خيارين وهما إما السيارة أو المشي. وإن كانت دولتك بها خدمات مثل “أوبر و كريم” فسوف يتم إضافتهم لكن يبقى تبويب المواصلات فارغاً كما في الصورة التالية:

لكن في البلاد الغربية فالأمر يختلف كلياً حيث يمكنك التنقل بين أي مكان بواسطة المواصلات وتتعرف على مواعيدها بدقه شديدة من تطبيق الخرائط سواء جوجل أو أبل.

وخلال الأشهر السابقة بدأت جوجل في دعم هذه الميزة في الوطن العربي وطبقاً للموقع الرسمي فهى تدعم كالتالي:

◉ القاهرة (دعم خطوط المترو) – الاسماعيلية (دعم القطارات). بدون دعم الملاحة لكلاهما.

◉ الجزائر: دعم المترو EMA. (لا تدعم الملاحة)

◉ المغرب: دعم القطارات ONCF. (لا تدعم الملاحة)

◉ تونس: دعم السكك الحديدية ( سوسه – المهدية – تونس العاصمة)

◉ الإمارات: دعم المترو في دبي RTA.

◉ البحرين: دعم وزارة النقل.

◉ قطر: دعم شركة مواصلات.

ما سبق هو الدعم الحالي المذكور على موقع شركة جوجل الرسمي. وأي دولة عربية أخرى غير مذكورة فهذا يعني أن جوجل لا تدعم المواصلات فيها.


تجربة مواصلات القاهرة

تعتبر محافظة القاهرة أو القطاع الإقليمي المسمى بالقاهرة الكبرى أحد أصعب المناطق السكنية في أفريقيا والشرق الأوسط حيث يبلغ يصل عدد السكان إلى 25 مليون نسمة تقريباً بالإضافة لعدم توفر خرائط دقيقة إلكترونية لخطوط المواصلات واعتماد قطاع كبير منها على الأشخاص وليس الشركات. لذا كان من المستبعد تماماً أن نرى حلول من جوجل لهذا الأمر لكني أثناء تجربتي للملاحة اليوم فوجئت بظهور بيانات تظهر في خانة المواصلات كالتالي:

بعيداً عن أن اقتراح جوجل غير منطقي نهائياً حيث أن المسافة تقريباً 22 كيلو ويمكن قطعها بالسيارة في 24 دقيقة أو بالمشي في 3 ساعات ونصف بينما يقترح علي جوجل مواصلات في مدد زمنية 10.5 ساعة وحتى 23 ساعة لكن في النهاية يعتبر خطوة رائعة.


مستقبل الخرائط والمواصلات

في البداية وللتوضيح فإن سبب هذا التوقيت الغريب يرجع لقلة الدعم من الشركات. فاختصاراً شركة المواصلات تقوم بالذهاب لجوجل وتزودها بمواعيد المواصلات الخاصة بها ثم يقوم التطبيق تلقائياً برسم خريطة لتنقلك بين هذه المواصلات؛ وكلما زادت عدد الشركات بالتالي يمكنه تخمين واقتراح مواصلات أكثر دقة. ومما يبدو أن المدعوم حالياً في القاهرة هى شركة “باصيت Buseet” وكذلك “التاكسي النيلي – Nile Taxi” وبالتالي يقترح عليك جوجل بناء عليهم فمثلاً من الصورة التالي يقترح أن تركب الحافلة الخاصة بالشركة الأولى ثم تنزل وتمشي لمسافة 400 متر ثم التاكسي النهري ثم تمشي لمدة 42 دقيقة (3.2 كيلو). وبالطبع هذا غير منطقي لكنها مجرد بداية.

ويتوقع أن تضاف المزيد من الشركات مثل “Swvl” و شركة “مواصلات مصر” والأخيرة بالفعل وقعت عقد تعاون مع جوجل قبل عدة أشهر.


كلمة أخيرة

بالطبع المقال يتحدث عن مدينة القاهرة عاصمة مصر لكن الأمر أكبر من هذا حيث يوضح أن جوجل بدأت في التركيز على تحسين وتوسيع خرائطها في عالمنا العربي؛ فدعمها للقاهرة ليس نابع أساساً من أنها تحب مصر خصيصاً بالطبع لكن لأن التعاون بدأ من شركات هناك؛ وربما قريباً نجد شركات خاصة أو حكومية في السعودية وعمان والأردن والإمارات والكويت تتعاون مع جوجل وتدريجياً إذا فكرت في الانتقال إلى أي مكان بالمواصلات العامة وليس سيارتك أو “أوبر وكريم” فسوف تعتمد على جوجل. فحتى إن جاء اليوم الذي تدعم أبل الأمر نفسه فلن تهتم لأنه ببساطة عادة عندما نستخدم خدمة ونعتاد عليها فلن نفكر في تغييرها. وخاصة إن كانت من جوجل.

هل جربت ميزة المواصلات في خرائط جوجل بأي دولة سابقاً؟ وهل تتوقع أن تدعم بشكل جيد في وطنا العربي؟

المصدر:

Google

مقالات ذات صلة