قامت أبل بعمليات استحواذ على مدار العام بهدوء تام. ربما لم نسمع عنها إلا القليل أو تم ذكر تلك الأخبار على الهامش في مقالنا الأسبوعي. في هذا المقال سنذكر عمليات الاستحواذ التي قامت بها أبل خلال هذا العام. وما الهدف من وراء تلك العمليات المستمرة للاستحواذ على أي شركة أخرى وخاصة الناشئة. تابع معنا


من الملاحظ أن شركة أبل لا تؤكد عمليات الاستحواذ إلا نادراً. وتكتفي فقط بأنها تشتري شركات تكنولوجية صغرى من وقت لآخر، ولا تقوم بالكشف عن الغرض من ذلك الشراء أو ما الخطط التي تنوي آبل القيام بها. هذا غير تفاصيل عملية الشراء وتوقيتها كل ذلك يكون مبهما في الغالب.

Buddybuild

شركة Buddybuild أسست في عام 2015، وكانت تقوم بتقديم أدوات لتطوير التطبيقات ومشاركة ذلك مع المستخدمين ليتسنى لهم تجربة ومتابعة أداء التطبيقات. في 2 يناير الماضي تم الإخبار بأن آبل استحوذت بالفعل على تلك الشركة وانضم فريق Buddybuild إلى المجموعة الهندسية الخاصة بـ Xcode في آبل لتقديم أدوات لتطوير iOS بالكامل ودعم منصة Xcode كهدف أساسي من وراء تلك العملية.


Silicon Valley Data Science

تأسست في عام 2013 ومقرها في ماونتن فيو، كاليفورنيا. وفي 19 يناير الماضي أفادت تقارير أن آبل قد استحوذت على شركة SVDS وهي شركة استشارية في مجال علوم البيانات واستراتيجيتها وتحليلها وخاصة التحليلات المتعلقة بالإعلانات. حيث قامت تلك الشركة بتوفير تحليل لبيانات شركات كبرى خاصة بالتوقعات والكفاءات التشغيلية وعلاقات العملاء وغير ذلك.

يذكر أنها لم تكن عملية استحواذ بالكامل، فقد قالت الشركة أنها استأجرت بضع عشرات من الموظفين من تلك الشركة وكان من أهمهم الرئيس التنفيذي للشركة.


Texture

أكدت شركة آبل في 12 مارس الماضي أنها استحوذت على شركة Texture، الموزع الشهير للمجلات الرقمية على مستوى العالم. التي تمكنك من الوصول إلى أفضل المجلات في العالم عن طريق كتالوج شامل بسعر شهري من خلال تطبيقها الشهير Texture من خلال خدمة الاشتراك في المجلات الرقمية. وفي معرض الاستحواذ قال إيدي كيو من شركة آبل “أن آبل ملتزمة بالصحافة الجيدة ومن مصادر موثوقة، كذلك المجلات التي تنتج مواد جذابة للمستخدمين”. وتعد عملية الاستحواذ على Texture واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ لشركة أبل في عام 2018. وقد تم تخفيض أسعار الدرجة الممتازة إلى 10 دولارات في الشهر وتم اغلاق تطبيق الويندوز الخاص بها. ومن المتوقع أن يكون الهدف من تلك الصفقة هو تركيز أبل المستمر على تطبيق الأخبار الذي يتوقع أن تطلق أبل خدمة الاشتراك فيه في وقت مبكر من ربيع 2019 بالاعتماد على منصة Texture.


Akonia Holographics

في 29 أغسطس أعلنت أبل أنها قد استحوذت على شركة Akonia Holographics الناشئة التي تركز على صنع عدسات لنظارات الواقع المعزز. تأسست تلك الشركة في عام 2012 وحصلت على حوالي 200 براءة اختراع لتقنيات مختلفة على رأسها نظارات الواقع المعزز. وقد جمعت تلك الشركة مالا يقل عن 11.6 مليون دولار من التمويل. ولكن لم يتم الإعلان عن قيمة الاستحواذ. الهدف من تلك الصفقة واضح جدا، وهو اهتمام آبل الكبير بتقنيات الواقع المعزز وتطويرها.


Shazam

تأسست شركة شازام في عام 1999 من قبل طالبين هما بارتون و إنغلبريشت من جامعة كاليفورنيا. ومن مميزات شازام أنه بنقرة واحدة على شاشة الهاتف أو الحاسوب، تستطيع أن تعرف اسم أغنية مجهولة، واسم المطرب ومعلومات عنه والألبوم وأيضاً تواريخ حفلاته فقط من خلال استماع البرنامج إلى الأغنية أو اللحن. وهذا يعتمد على طريقة عمل ذلك التطبيق من خلال البصمات الصوتية وعمليات أخرى رياضية معقدة يتمكن البرنامج من التقاط الاغنية أو الصوت المجهول ثم يحلل البيانات من بين ملايين الأغاني ثم يصل إلى المعلومات المطلوبة.

استحوذت شركة آبل رسميا على خدمة شازام في شهر نوفمبر 2017 دون الإعلان عن قيمة الصفقة، لكن العديد من المصادر أكدت أن الخدمة كلفت شركة أبل حوالي 400 مليون دولار، وأشارت أبل إلى أنها سعيدة للغاية بانضمام شازام وفريقها الموهوب إليها، مؤكدة أن شازام هو أحد التطبيقات الأكثر شعبية على منصة iOS. كما لم تخفي أن لديها مشاريع ضخمة مع هذا التطبيق في المستقبل، مثل تكامله مع نظام iOS و موسيقى آبل، ودمجه مع سيري.


Spektral

شركة Spektral هي شركة دنماركية ناشئة متخصصة في برمجة الصور والفيديو واستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في هذا المجال. وقيل أن قيمة الصفقة بلغت حوالي 30 مليون دولار، على الرغم من عدم تأكيد آبل لهذا الرقم. وتمت بالفعل في عام 2017 ولكن لم تظهر أخبار الاستحواذ حتى أكتوبر 2018 عندما أكدت آبل ذلك. ويعتقد أن الهدف من وراء تلك الصفقة هو تطبيق تقنيات شركة Spektral في تطبيق الكاميرا على iOS وكذلك في أشياء أخرى مثل Clips و Final Cut Pro و iMovie. في الصورة السابقة تم استخدام الذكاء الاصطناعي في تغيير خلفية المشهد.


Dialog

شهد شهر أكتوبر صفقات شراء لم تكن بالضرورة أعمال استحواذ كاملة. من ذلك، شركة Dialog، وهي شركة متخصصة في أشباه الموصلات، وقد عملت مع آبل فترة طويلة كجزء من سلسلة التوريدات الخاصة بها. وفي 10 أكتوبر، أعلنت أبل و Dialog عن اتفاقية لسنوات عدة للحصول على تراخيص وبراءات اختراع خاصة برقائق إدارة الطاقة لإطالة عمر البطارية. ستدفع آبل مقدمة بقيمة 300 مليون دولار كجزء من الصفقة وستدفع 300 مليون دولار أخرى في اتفاقيات الشراء خلال السنوات المقبلة. علاوة على ذلك أعلنت شركة آبل أنها تعتزم توظيف حوالي 300 موظف من Dialog الذين عملوا سابقا في مشاريع مرتبطة بشركة آبل في تصنيع الرقاقات.


Asaii

في 15 أكتوبر الماضي، تم الإعلان أن آبل استحوذت على Asaii الخاصة بالتحليلات الموسيقية. ولكن فيما بعد تبين أن شركة آبل لم تستحوذ على الشركة بالفعل ولكن بدلا من ذلك قامت باستئجار مؤسسيها.


Silk Labs

في 20 نوفمبر قيل أن آبل قد قامت بالاستحواذ على شركة Silk Labs وهي شركة تأسست عام 2015 وتهتم بتوظيف الذكاء الاصطناعي “خفيف الوزن” وتوظيفه في منتجات استهلاكية مثل كاميرات المراقبة المنزلية الذكية التي أصدرتها في عام 2016 والتي اشتملت على تقنية التعرف على الوجه والجسم، وكذلك يمكنها تحليل الوجوه المتعددة والتعرف عليها حتى التعرف على الحيوانات الأليفة. وبما أن آبل من المؤيدين الكبار لاستخدام الذكاء الاصطناعي فقد تم السعي لعملية الاستحواذ على تلك الشركة.


Platoon

تم الإعلان عن الاستحواذ النهائي لشركة آبل قبل أسبوعين فقط تقريبا على شركة Platoon التي تأسست عام 2016 بواسطة Denzyl Feigelson الذي عمل في شركة آبل لأكثر من 15 عاما. وهي شركة تعمل في مجال اكتشاف وتطوير المواهب الموسيقية ودعمها.


الخلاصة

بالتأكيد ليست كل هذه عمليات الاستحواذ التي قامت بها أبل فهناك عمليات أخرى تتم خلف الكواليس لا يكشف عنها في حينها. ويتبين من وراء تلك العمليات أن أبل تهتم في المقام الأول على البيانات والتحليلات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل شيء.

برأيك لماذا تقوم أبل بالاستحواذ على أي شركة ناشئة بهذا الشكل؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

9to5mac

مقالات ذات صلة