حتى إذا لم تتسرع وتقم بتثبيت الإصدارات التجريبية التي صدرت لنظامي التشغيل iOS 14 و iPadOS 14 على أجهزتك، فأنت كمتابع جيد لأبل تعرف كل شيء عن الميزات الجديدة التي ستحول شاشتك الرئيسية وتطبيقاتك وتجربتك العامة للآي-فون الخاص بك بطرق جديدة ومثيرة. هناك تغييرات كبيرة ستحدث لشاشاتنا الرئيسية وعناصر واجهة المستخدم والتطبيقات، حيث قامت أبل بإجراء بعض التعديلات التي طال انتظارها. لقد اختبرت البيتا الجديدة منذ اطلاقها، وهناك الكثير  الجيد الذي أعجبني، وهناك أشياء أخرى لم تعجبني وأتمنى أن نرى لها تحسينات مستقبلية.


البحث عن الرموز التعبيرية (الإيموجي)

ما هو الجيد؟

تتيح لك أبل الآن البحث في قائمة الرموز التعبيرية حتى لا تضطر إلى الاعتماد على النص التنبئي غير المستقر أو على ذاكرة الجهاز. عندما تنقر على زر الرموز التعبيرية على لوحة مفاتيح الآي-فون، سترى نفس الواجهة كما كانت من قبل، مع مكتبة لجميع الرموز التعبيرية المتاحة للاستخدام، ولكن الآن سيكون هناك شريط بحث في الأعلى. إنه سريع وذكي، يبحث عن كل ما يفهم من السياق أو اسم الرموز التعبيرية لذا يجب أن تجد ما تبحث عنه من المرة الأولى.

ما ليس جيدًا

في حين أن البحث عن الرموز التعبيرية رائع على الآي-فون، إلا أنه غير متوفر على الآي-باد. فسوف تحصل فقط على واجهة منبثقة جديدة أجمل وأسهل قليلاً في التنقل من ذي قبل، ولكن لا يوجد شريط بحث في أي مكان. لذلك إذا كنت تستخدم Magic Keyboard، فستظل بحاجة إلى السحب على الرموز التعبيرية للعثور على ما تريد.


الشاشة الرئيسية

ما هو الجيد؟

انتظر الكثير منا لسنوات ليرى تعديلاً جديداً للشاشة الرئيسية لنظام التشغيل iOS، وأخيرا فعلتها أبل. حيث خطت خطوة إلى الأمام، وأتاحت لك إخفاء الشاشات الرئيسية وإضافة الويدجيت، والحفاظ على الأشياء منظمة دون التضحية بهوية الآي-فون التي تمتد لعقد من الزمن. إنها ذكية وحديثة ومنظمة. والأفضل من ذلك كله هو أنك إذا كنت تحب الشاشات الرئيسية كما هي، فلا يتعين عليك فعل أي شيء.

ما ليس جيدًا

في حين أن الشاشة الرئيسية الجديدة أكثر قابلية للتخصيص من ذي قبل، إلا أن هناك أشياء ما زالت مطلوبة، مثلاً، التطبيقات والأدوات لا تزال في وضع الشبكة ملتصقين ببعض، إذا أردت تحرير الشاشة لتنظيم بعض الأدوات، ستجد أن صفين من التطبيقات ملتصقين ببعض مما يشعرك بوجود قيود أكثر مما ينبغي.

كما أن استخدام وتخصيص الآي-فون في التحديث الجديد يحتاج إلى دليل استرشادي لكيفية تشغيله، فكثيرون لا يعرفون حتى الآن كيفية إخفاء الشاشات الرئيسية، وهو أمر غير موجود بالمرة في الآي-باد.


مكتبة التطبيقات

ما هو الجيد؟

قد تكون مكتبة التطبيقات أذكى ميزة استخدمتها على الآي-فون، بخلاف الأندرويد تماماً. يمكن الوصول إليها عن طريق التمرير سريعًا بعد آخر صفحة رئيسية. نظمت مكتبة التطبيقات تطبيقاتك حسب الفئة والاستخدام، مع اقتراحات لتطبيقاتك المستخدمة مؤخرًا وتطبيقات تمت إضافتها مؤخرًا في الأعلى والفئات الأخرى التالية بناءً على استخدامك. من الجميل أن تنظر إلى هذا الأمر ويسرني استخدامه تمامًا.

ما ليس جيدًا

بالنسبة إلى كل ما هو رائع في مكتبة التطبيقات، يوجد بها عيب رئيسي، وهو أنه لا يمكنك تخصيصها. لذا لا يمكنك إعادة ترتيب الفئات أو حتى إضافة فئة جديدة. وهذا يسلب بعض فائدة مكتبة التطبيقات، لأنك تحت رحمة خوارزمية أبل التي تحدد سبعة تطبيقات فقط على الأكثر. ايضاً وجود طريقة واحدة لإظهارها وهي السحب لأخر شاشة، يجعل الوصول لها صعب.


الويدجيت (الأدوات)

ما الجيد؟

بالرغم من أنها محدودة في الوقت الحالي إلا أنه بمجرد أن يدعمها المطورون في تطبيقاتهم ستصبح ضرورية ولا غنى عنها. وبالفعل تقوم آبل بتحديثها وإضافة المزيد في كل إصدار تجريبي جديد، في البيتا الثانية تم إضافة ويدجيت الملفات وفي البيتا الثالثة تم إضافة ويدجيت الساعة الرائع. وان شاء الله يتم تحديث تطبيقات آي-فون إسلام واضافة الأدوات الرائعة الخاصة بتلك التطبيقات التي قد تغنيك في بعض الأوقات عن فتح التطبيقات.

ما ليس جيدًا

تأتي معظم الأدوات بعدة أحجام، ولكن لا يمكنك تغيير حجمها بعدما تم إنشاؤها، ولتغيير الحجم للأكبر أو للأصغر، تحتاج إلى حذف الأداة من الشاشة الرئيسية وإضافتها من جديد بالحجم الذي تريد، وهذا الأمر نراه ممل بعض الشيء.

كذلك، لا يمكنك التفاعل مع الأدوات حتى الآن، فنحن نحتاج إلى خيارات أكثر طالما الهدف من هذه الأدوات هو اختصار الوقت وتوفير الجهد بدلاً من فتح التطبيق نفسه.

هناك بعض الأدوات المطلوب اضافتها فهي مهمة جداً مثل الحاسبة أو حتى إضافة لعبة صغيرة، ويعتقد أن هذا لن يكون متوفراً قريباً.

بعد إصدار البيتا الأخير أصبح الضغط المطول على الأدوات لتحريرها يأخذ وقتاً أطول، وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر عدة محاولات من رفع إصبعك والضغط من جديد.


واجهة المستخدم المدمجة

ما هو الجيد؟

أخيرًا انتهى استحواذ سيري والمكالمات الهاتفية ومن قبلهما نافذة رفع الصوت على كامل الشاشة، الأمر الذي أحبه الجميع.

بالنسبة لسيري تظهر كرمز أسفل الشاشة بدون الخروج من الصفحة المفتوحة على جهازك. ففي الصورة في الأعلى سألت سيري فقط “كم سعر الدولار اليوم؟” فردت فورا بنافذة في أعلى الشاشة موضحة سعر الدولار بعملتي المحلية الجنيه المصري.

ولم تعد المكالمات الهاتفية تقطع مهمتك أيضا، سترى فقط بانر صغير في أعلى الشاشة يمكن السحب عليه لإخفائه في حافة الآي-فون العليا وجعل الاتصال صامت بسهولة.

ما ليس جيدًا

بينما يتيح لك بانر المكالمات الهاتفية الاستمرار في العمل عند تلقي تنبيه، لا يزال استدعاء سيري يجبرك على إيقاف ما تفعله، على عكس الـ Mac حيث يمكنك الاستمرار في العمل، الأمر الذي نتمنى رؤيته على الآي-فون.

الانفصال بين واجهة سيري والاستجابة على الآي-فون. حيث توجد الواجهة في الجزء السفلي من الشاشة ولكن تظهر الاستجابة في أعلى الشاشة، ربما يحدث هذا تشويشا لدى البعض إلا أنه قد نعتاد عليه، فسيري بهذه الطريقة رائعة وأفضل من ذي قبل.

هل قمت أو حتى اطلعت على ميزات iOS 14 ما الذي أعجبك وما الذي لم يعجبك فيه حتى الآن؟ أخبرنا في التعليقات أدناه.

مقالات ذات صلة