كلا من أبل وجوجل لديهما متجر خاص بالتطبيقات، الأول لأجهزة الآي-فون والثاني للأندرويد وكلا المتجرين مصممان لنفس الغرض وهو السماح للمستخدم بالبحث عن تطبيق وتنزيله وتثبيته على الهاتف الذكي حتى إن العناصر الموجودة في كلا المتجرين هي نفسها مثل الوصف الخاص بالتطبيق واللوجو والصور بجانب المراجعات والفيديو الذي يوضح ما يقدمه التطبيق ومع ذلك، مجرد أن المتجرين لهما نفس الهدف، لا يعني أنهما متشابهان، كلا البتة، ولهذا سوف نتعرف خلال السطور التالية عن الفروقات بين المتجرين وكيف يتفوق متجر آبل على متجر جوجل.
أكثر أمانًا
السبب الأول الذي يجعل App Store أفضل من Google Play هو الأمان وبالنسبة لمستخدمي الآي-فون، هناك متجر واحد فقط رسمي لتحميل التطبيقات على عكس مستخدمي الأندرويد الذين بإمكانهم تنزيل التطبيقات من موقع المطور مباشرة أو عبر متاجر أخرى بديلة لمتجر جوجل بلاي دون أي مشكلة أيضا متطلبات الأمان للتطبيقات التي ترغب في أن يتم إدراجها في متجر آبل أعلى بشكل عام مقارنة بالمتطلبات التي يفرضها متجر جوجل وفي الوقت نفسه، أيضا بالنسبة للأذونات التي تحتاجها التطبيقات، هناك قيود من قبل آبل تُجبر تلك التطبيقات على إخبار المستخدمين بتلك الأذونات أما في جوجل بلاي الوضع مختلف قليلا حيث يمكن للمستخدم تنزيل بعض التطبيقات دون أن يكون على دراية بالأذونات المطلوبة والتي قد تشمل الوصول إلى جهات الاتصال والصور.
واجهة المستخدم
عندما توفي مؤسس أبل ستيف جوبز، قال الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا في ذلك الوقت أن ذكراه ستكون عالقة في الأذهان بتصميماته البسيطة والأنيقة، بالنظر إلى هذه الحقيقة، يجب أن تتوافق جميع التطبيقات المراد إضافتها لمتجر آبل مع معايير واجهة المستخدم الخاصة بالشركة مما يعمل على تسهيل استخدامها في الآي-فون، من ناحية أخرى، لا يتمتع الأندرويد بنفس السهولة من حيث التصميم حيث ينعدم التناغم بين واجهة المستخدم والتطبيقات فتجد تطبيق بلغة تصميم ماتريال ديزاين وتطبيق ثاني بلغة ماتريال يو وثالث بتصميم هولو ورابع بتصميم “تحت بير السلم” وهكذا.
جودة التطبيقات
لدى آبل مجموعة من الإجراءات الصارمة الخاصة بها عندما يتعلق الأمر بإضافة تطبيق في متجرها، وفي حين أن هذه الإجراءات تكون مزعجة للمطورين الذين يرغبون في نشر تطبيقاتهم بمتجر آبل إلا أن هذا يعني التدقيق القوي والتأكد من جودة التطبيق قبل السماح له التواجد في المتجر ولهذا يستغرق الأمر أياما لفحص التطبيق قبل اعتماده وفي المقابل يستغرق الأمر ساعتين من أجل إضافة تطبيق على متجر جوجل وإتاحته للمستخدمين وهذا الأمر يقع ضحيته المستخدمين لأننا فيما بعد نقرأ عن تطبيقات بها برمجيات خبيثة في المتجر وتم تنزيلها آلاف المرات.
معاينة التطبيق
في متجر جوجل بلاي، يكون معرض الصور الخاص بالتطبيق في أسفل الجزء المرئي من الصفحة ويقل احتمال قيام المستخدمين بالتمرير خلال معرض الصور بالكامل أو جميع لقطات الشاشة بنسبة 27٪ أما بالنسبة لتطبيق بمتجر آبل، يكون معرض الصور هو الجانب الأبرز في الشاشة أيضا يتفاعل الزوار بنسبة 20% ويقومون بتشغيل الفيديو الخاص بالتطبيق في متجر جوجل ولكن هذا لا يعني أنهم يشاهدون الفيديو بالكامل وفي متجر آبل، يقوم الزوار بمشاهدة الفيديوهات الخاصة بالتطبيقات بالكامل بنسبة 30% لأن أبل تفرض قيود على مدة الفيديو تتراوح بين 15 و 30 ثانية.
في النهاية، المعركة بين الآي-فون والأندرويد ليست حديثة وكلاهما يسعيان للفوز والتغلب على الآخر والأمر يمتد لمتاجر التطبيقات حيث يوجد صراع لا ينتهي بين متجر آبل ومتجر جوجل لاجتذاب المستخدمين عبر توفير عدد كبير من التطبيقات وبالرغم من أن جوجل بلاي هو أكبر متجر من حيث عدد التطبيقات يليه آب ستور إلا أن هذا لا يعني أن متجر جوجل يتفوق على متجر آبل وخاصة عندما يتعلق الأمر بمن هو الأفضل، لا توجد منافسة، حيث يوفر متجر أبل الجودة والأمان والتنوع بطريقة لا يفعلها منافسه الأساسي وهذا هو سبب كونه المتجر الأفضل للتطبيقات.
المصدر: