كشفت آبل النقاب عن أربعة إصدارات جديدة من الآي-باد، مع ترقيات متميزة لكل منها مقارنة بالأجيال السابقة. ويأتي آي-باد برو على وجه الخصوص محملاً بالعديد من التقنيات الجديدة التي تجعله مميزاً عن غيره. وفيما يلي أهم الترقيات التي نتطلع لاختبارها.


شاشة أوليد (OLED)

تحولت سلسلة آي-باد برو من تقنية شاشات Mini-LED إلى تقنية الشاشات (OLED) للمرة الأولى تحت مسمى ألترا ريتينا Ultra Retina XDR. فبرغم أن تقنية OLED ليست جديدة، حيث استخدمتها سامسونج في أجهزة تابلت S لسنوات، إلا أنها جديدة على الآي-باد.

وتقول آبل إنها تستخدم لوحتين من OLED مضغوطتين ببعضهما البعض، وهو ما يسمى بتقنية Tandem OLED، لزيادة السطوع. ونتيجة لذلك، تدعم الشاشة سطوعًا يصل إلى 1000 شمعة في الاستخدام العادي، ويمكن أن يصل ذروته إلى 1600 شمعة عند عرض أو تحرير محتوى عالي الدقة والوضوح HDR. وهذا أمر مهم لمن أراد رؤية نتائج عمله من تصوير أو تحرير بدقة ووضوح.

كما تشرح آبل أن تقنية Tandem OLED تتيح أيضًا للشاشة تغيير الألوان بشكل أسرع، وإظهار نقاط ساطعة أكثر وضوحًا في الصور ومقاطع الفيديو، وكشف المزيد من التفاصيل في الظلال، كل ذلك مع استجابة تصل إلى أقل من جزء من الألف من الثانية.

بالإضافة إلى تقنية OLED، تقدم آبل آي-باد برو (طرازات 1 تيرابايت و2 تيرابايت فقط) مع خيار طلاء نانوي متري للزجاج. وهذه التقنية تعمل على تشتيت الضوء بدلاً من انعكاسه، مما يترك الشاشة بمظهر شبه مطفي. وهذا يقاوم الانعكاسات على أعلى مستوى.


قوة المعالج M4

غالبًا ما تبقي آبل على عائلات المعالجات لديها لمدة عام تقريبًا قبل الانتقال إلى جيل جديد. إلا أن آي-باد برو الجديد يكسر هذا النمط بفضل معالجه M4 الجديد. يأتي المعالج M4 ليحل محل M3 (الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2023) ويوفر المزيد من القوة، خاصة تلك اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.

ببساطة، يحتوي M4 على نفس عدد أنوية الأداء ولكن مع المزيد من أنوية الكفاءة، والمزيد من أنوية معالج الرسومات، و3 مليارات ترانزستور إضافية. وتم تصنيعه تقنية 3 نانومتر من الجيل الثاني، ويدعم سرعات نقل بيانات تصل إلى 120 جيجابت في الثانية للذاكرة، ويعمل مع ذاكرة عشوائية “RAM” تصل إلى 16 جيجابايت.

كل ذلك يعطي قوة جبارة. تزعم آبل أن معالج M4 المركزي أسرع بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بمعالج M2 في آيباد الجيل السابق، بينما معالج الرسومات أسرع بأربعة أضعاف من M2. وهذا يؤدي إلى ميزات مثل التسارع المادي لتقنية تتبع الأشعة Ray Tracing، والتخزين المؤقت الديناميكي، وظلال الشبكة، شرحنا هذه الجزئيات بالتفصيل في مقال سابق – هذا الرابط– كل ذلك سيحسن من تجربة الآي-باد برو كجهاز ألعاب.

لم تغير آبل عدد النوى في وحدة معالجة الشبكات العصبية الخاصة بها، لكنها زادت من سرعة ما يمكن أن تقوم به المجموعة المكونة من 16 نواة. وتقول إن وحدة معالجة الشبكات العصبية في M4 قادرة على 38 تريليون عملية في الثانية، أو أكثر من ضعف ما يمكن أن يقدمه معالج M3 من العام الماضي. وهذا يمنح الآي-باد برو قدرة أكبر على حساب مهام الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه. لم تعلن آبل عن أي ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي للآي-باد؛ لكننا نعتقد أننا سنرى هذه القدرات خلال حدث آبل السنوي للمطورين WWDC في يونيو المقبل.


كاميرا فيس تايم في موضع جديد

وضع الكاميرا في الاتجاه الأفقي للآي-باد، يعتبر من التحسينات المهمة والمنتظرة منذ فترة طويلة لتعزيز جودة التجربة وراحة المستخدم.

في عصر تطبيقات مثل جوجل Meet وزووم وغيرهم، تعتبر الاهتمام بالكاميرا الأمامية أمرًا في غاية الأهمية. في إصدارات آي-باد برو القديمة، كانت الكاميرا موضوعة في مكان غير مريح لمن يستخدم هذه التطبيقات بكثرة، وبالفعل اشتكى معظم المستخدمين من هذا الأمر.

واستجابت آبل في النهاية ونقلت موضع الكاميرا. علاوة على ذلك، تدعم الكاميرا ميزة Center Stage من آبل، والتي تجعلك في منتصف الشاشة تلقائياً إذا تحركت أثناء المكالمة الفيديو.

تلتقط الكاميرا صورًا بدقة 12 ميجا بكسل، ولديها فتحة عدسة f/2.2، وتدعم التقريب الرقمي بمعدل 2X. كما تتضمن فلاش Retina مع True Tone، ونطاق ديناميكي في الفيديو، والتصوير عالي الدقة 1080 بكسل بمعدلات 25 أو 30 أو 60 إطارًا في الثانية.

ويحصل الإصدار برو على وضع البورتريه مع التحكم في العمق بالإضافة إلى تأثيرات الإضاءة.


موصل ثندربولت مع USB4

لم تُضف آبل أي منافذ جديدة إلى آي-باد برو، فلا يزال يحتوي على منفذ USB-C واحد فقط، لكنها عززت هذا المنفذ بشكل كبير. يدعم المنفذ الجديد ثندربولت 3 و USB4 بسرعات نقل بيانات هائلة تصل إلى 40 جيجابت في الثانية. والتوافق مع مجموعة أوسع من الملحقات.

تقول آبل إن آي-باد برو يمكنه تشغيل شاشات خارجية مثل شاشة XDR برو بدقة تصل إلى 6K. كما يدعم المنفذ أيضًا وحدات تخزين خارجية، بالإضافة إلى ملحقات قياسية مثل الميكروفونات وغيرها.

إنه أكثر موصل متقدم على آي-باد وسيساعد بالتأكيد أولئك الذين يعتمدون على الملحقات لتوسيع إمكانيات جهاز اللوحي الخاص بهم.


قلم آبل برو

يعمل قلم آبل برو البالغ سعره 129 دولارًا مع كل من آي-باد Air وآي-باد برو، لكنه غير متوافق مع إصدارات الآي-باد الأقدم. وتعتمد ميزات القلم الجديدة على عدة مكونات جديدة داخل الجهاز.

أضافت آبل منطقة حساسة للضغط أعلى سن القلم يمكنك الضغط عليها لاستدعاء شريط أدوات القلم الذي يتضمن فرش بديلة، ومُحدِّد ألوان، وممحاة، ووظائف أخرى.

هناك وحدة استشعار حركية دورانية. وهذا يجعل القلم حساسًا لأنواع معينة من الحركة، مثل الدوران حول محوره. فبتدوير القلم بين أصابعك، يمكنك تغيير زاوية الرأس قبل رسم خطك التالي. وهذا أمر بالغ الأهمية للفرش التي تُنتج علامات غير دائرية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القلم على محرك اهتزاز في الأعلى لإعطاء ردود فعل. يمكنه الاهتزاز عند إجراء بعض الإيماءات أو اتخاذ إجراءات معينة أثناء استخدام القلم.

وأخيرًا، أضافت آبل دعم “اعثر على Find My” إلى القلم، مما سيتيح لك العثور عليه من خلال التطبيق على الآي-فون إذا فُقد.

هذه ميزات متقدمة إلى حد ما قد تكون مفيدة للذين يستخدمون الآي-باد في الرسم والتصميم. وتبيع آبل بالفعل ثلاثة إصدارات أخرى من القلم بمواصفات وميزات مختلفة ومختلفة الأسعار.

ما رأيك في تقنيات وميزات آي-باد برو الجديدة؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

pcmag

مقالات ذات صلة