خلال عقد من الزمن تطورت كاميرات الهواتف الذكية بشكل مذهل وغير مسبوق وجعل مئات الملايين يعتمدون عليها. في هذا المقال نبدأ في التعرف على طريقة تطوير الشركات للكاميرات حتى وصلت لشكلها الحالي مما أدى إلى الاستغناء بشكل كبير عن الكاميرات الرقمية المستقلة.
من المؤكد أنه ثمة اختلافات فنية بدرجات متفاوتة بين التصوير الفوتوغرافي وما به من فنون التصوير، والكاميرات في الهواتف المحمولة. ولا شك أن الأخيرة في تطور مستمر، فهل سيأتي يوم ويتم الاستغناء بها عن أي كاميرات أخرى؟ إليك نظرة على الطرق التي تحسنت بها هذه التقنية على مر السنين.
المزيد من الميجابيكسل
عدد الميجابيكسل، أول شيء يتبادر إليه الذهن عند الكلام عن الكاميرات. فهو المعيار الأساسي لدقة الصورة التي يتم التقاطها بكاميرا الهاتف كما يتوهم البعض. لم يكن الهاتف الذكي الأول يحتوي على كاميرا بأي حال من الأحوال، وفي بداية ظهور الهاتف الذكي بالمعنى الحقيقي وبالتحديد عند ظهور الآي-فون في عام 2007 كانت الكاميرا الخلفية 2 ميجابيكسل فقط، ويشترط تركيزاً ثابت أثناء التصوير، وكان قادرا على التقاط صورة بحجم 1600*1200 بيكسل. بينما يحتوي سامسونج S9 وآي-فون X على كاميرات بدقة 12 ميجابيكسل.
في الأيام الأولى من كاميرات الهواتف الذكية، كان الميجابيكسل هو المعيار الأساسي الذي يتم الحكم به على أفضلية الكاميرات. واتضح بعد ذلك أن هذا الحكم جائر وغير صحيح، إذ لا بد من توافر مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على جودة الصورة، كما سنرى بعد قليل.
تكمن المشكلة في زيادة عدد البيكسلات على حساب حجم البيكسل نفسه. فكلما أصبحت وحدات البيكسل أصغر حجما كلما سمحت بدخول قدر أقل من الضوء والعكس صحيح. وأول محاولة لتقليل عدد الميجابيكسل، وزيادة حجم البيكسل، كانت في تقنية HTC UltraPixels بهاتف One الذي تم تقديمه في عام 2013، مما جعل المستشعر يلتقط مزيدا من الضوء ويبقى غالق الكاميرا مفتوحاً لفترة أطول “أجزاء من الثانية”. لقد كانت HTC في طريقها إلى شيء ما، ولكنها لم تستمر و لا ندري ماذا حدث. من الممكن أن نقول إن سباق الميجابيكسل قد انتهى، وبدأت حقبة جديدة من الصراع بين صناع الهواتف الذكية في نواح أخرى. أو أن أزمات HTC المالية وحالتها الشبه مفلسة قللت الانفاق في الأبحاث.
مستشعرات أكبر
هذه حقيقة أخرى متفق عليها عالميا، أنه كلما كان مستشعر الصورة أكبر في الكاميرا، كانت النتيجة النهائية أفضل “فهذا يتيح التقاط مزيدا من الضوء والتفاصيل الملونة”. فبالإضافة إلى العوامل المساعدة الأخرى، يبقى مستشعر الصورة هو الأهم.
إن عدم وجود مساحة كبيرة للكاميرا في الهواتف الذكية، يجعل مساحة أجهزة استشعار الصورة تنحصر بين 1/3 و 1/2.3 بوصة، أي أصغر بكثير من تلك الموجودة في الكاميرات الرقمية المستقلة. لذلك لم يتغير حجم المستشعر كثيرا على مر السنين في الهواتف الذكية، وذلك بسبب القيود المادية، ومن ثم اتجهت التحسينات إلى نواحي أخرى.
سيصعب عليك البحث عن هاتف يحمل مستشعر صورة ذو حجم كبير. ولكن هاتف Nexus 6P في عام 2015 كان استثناء، كانت الكاميرا الخاصة به 12.3 ميجابيكسل، ومستشعر صورة يبلغ 1/2.3 بوصة، يعد من بين أكبر الهواتف التي تحتوي على هذا الحجم، وكان يحتوي أيضا على حجم بيكسل 1.55 ميكرومتر، وهو أكبر من هاتف بيكسل 2 الذي يحتوي على حجم بيكسل أصغر بمقاس 1.4 ميكرومتر بالإضافة إلى حجم مستشعر 1/2.6 بوصة. وبالنظر إلى هكذا هاتف فإن حجم المستشعر بمفرده لا يعد معيارا على جودة الكاميرا، فالهواتف الحديثة أفضل منه ومن أمثاله القدامى على أي حال.
بالطبع لا يتم الإعلان عادة عن حجم المستشعر، ولا يبحث عنه إلا المتخصص. فهل بحثت ودققت يوما عن حجم هذا المستشعر قبل أن تشتري هاتفك؟ الأعم الأغلب “لا”، إنما نبحث فقط عن عدد البيكسل!
فتحة عدسة أوسع
إن لكاميرات الهواتف فتحة عدسة مثل الكاميرات الرقمية المستقلة. وفتحة العدسة تتحكم في مقدار الضوء الذي يصل إلى مستشعر الصورة. في الكاميرات المستقلة، يتم التحكم في فتحة العدسة لتحسين ظروف الإضاءة، والتعتيم، وما إلى ذلك، بينما في الهواتف يكون الأمر مقيداً بشكل كبير. وتعمل شركات الهواتف جاهدة في تطوير فتحة عدسة أكبر بقدر الإمكان، وهذا شيء صعب بعض الشيء، إذ لابد من الحفاظ على سرعة الغالق بدرجة كافية حتى لا تخرج الصورة ضبابية. باختصار، تحتوي الفتحات الكبيرة جدا على جوانب سلبية، لا يتسع المجال لذكرها.
يتم قياس حجم فتحة العدسة بالرمز f أو f-stop مثل f/1.5، وكلما كان الرقم كبيراً، كلما كانت فتحة العدسة صغيرة، وكلما كان الرقم صغيراً كلما كانت فتحة العدسة كبيرة. أي أن مقاس f/1.4 يشير إلى فتحة عدسة كبيرة، بينما f/22 يشير إلى فتحة عدسة صغيرة.
في العام الماضي 2017 قدمت شركة LG هاتفها V30 الرائع بكاميرا 16 ميجا بيكسل بفتحة عدسة مقاس f/1.6 وكانت تعتبر أوسع فتحة كاميرا بين الهواتف الموجودة، ووصفته LG “السحر الحقيقي” وحق لها ذلك، لأنها قد تجاوزت تقنية الفتحة المزدوجة التي قدمتها سامسونج في S9 التي تتيح لك التبديل بين فتحات العدسة f/1.5 و f/2.4 .
وما زال التطوير مستمراً، وتعمل الشركات على توسيع فتحات الكاميرات قدر الإمكان لإدخال مزيدا من الضوء للمستشعر والحصول على صورة أكثر وضوحا من ذي قبل.
لم ينتهي المقال بعد، فما زالت هناك عوامل أخرى لم نذكرها من خلالها تكتمل جودة الصورة وتضح معالمها وتفاصيلها الدقيقة، عليك معرفتها ليتسنى لك الحكم على كاميرا أي هاتف ذكي من حيث جودتها وجودة إنتاجها، وبالتالي تكون خبيرا في هذا المجال.
أخبرنا ما أكثر ما تركز عليه عند مراجعة مواصفات كاميرا الهاتف؟ وهل تفضل مراجعة التفاصيل التقنية أم الصور الفعلية؟
المصادر:
مقال جميل
أردت ان اذكر بهاتف Nokia lumia 1020 ذو الكاميرا دقة 41 ميغا بيكسل، وهل يمكن ان ينافسه احد الهواتف في دقة جودة التصوير؟
وشكرا
” وحق لها ذلك، لأنها قد تجاوزت تقنية الفتحة المزدوجة التي قدمتها سامسونج في S9 التي تتيح لك التبديل بين فتحات العدسة f/1.5 و f/2.4 ”
ممكن شرح للجملة ! شلون تجازوت ؟؟
معلش يا اهل الخير ممكن حد يفدني شاشه الاي فون ٦ اس اللي معايا اتكسرت بس الشاشه الخارجيه مش الداخليه يعني التتش شغال وكله شغال فين مكان اصلاح الاي فون في مصر وهايفرق لو معايا الضمان او لا والتكلفه غاليه ولا لا وشكرا
مقال مفيد جزاك الله خيرا
يا جماعة ابل اليوم أطلقت ايفون 8 و8 بلس باللون الأحمر والواجهة سوداء شوفوه هنا https://www.apple.com/
جميل جدا👍🏻
مشكور اخي محمود شرف مقال مفيد👍🏻🌹
😊💐
تطورت الكاميرات كثيراً لكن أرى أنها ليست جاهزة إلى الآن لتستبدل ال DSLR كما يزعم البعض .. فكميرات الهواتف تفقد الكثثير من التفاصيل بعد المعالجة .. ولا تسمح لك بتغيير العدسة .. لكن كانت خطوة مهمة من سامسونج بأن تجلب التحكم بفتحة العدسة ولا أدري مالتالي لكن أرى بعض الشركات يتجهون لزيادة عدد العدسات كهاواوي ومع ذالك لا يوجد التحسن الكبير المرتقب خصوصا أن قوقل قد تفوقت وبعدسة واحدة .. بصراحة أرى أن هاتف بيكسيل ٢ هو الأفضل على الإطلاق حتى أنه أقضل من الجالكسي اس ٩ .. وقد فقد موقع Dxomark مصداقيته حيث قيم هاتف هواوي بأعلى تقييم وبعد أختبارات اليوتيوبرز لم يتفوق حتى على الجالكسي أس ٩ .. بالمناسبة هذا الفيديو الموسيقي قد تم تصويره بالكامل بهاتف بيكسيل ٢ https://www.youtube.com/watch?v=KQRq9FZqNj0
مقال مفيد شكراً لكم 🌹
😊💐
اتمنى لكم التوفيق, وارجو ان لا يقل مستوى مقالاتكم عن هذا المستوى.
مقال مفيد جدا ❤️ ، جزاكم الله خيرا
وجزاك الله خيرا.
مقال رائع و نريد المزيد
اكثر شيء انظر عليه في التقنيات هو حجم البكسل و ليس عدد الميجا بكسل لكن الاهم من ذلك هو التجربه و مشاهده الصوره الفعليه للكاميرا 👍👍
الصورة الواضحة اذا تم تكبيرها 100% وحافظت على وضوحها تكون الصورة ممتازة كان في السابق يعتقد المهندسين لكي تشبح اللون عليك زيادة البكسيل ولكن بعدما درس المهندسون استغلال مرور الضوء للمستشعر سيزيد من رفع تشبع الالوان ثبت ذلك وبالنهاية مساحة الصورة هي الاساس مثال كم سيبقى وضوح الصورة اذا تم طباعتها على ورقة اي 4 وكان الناس يفضلون حدة الوان الصورة فوق كل شيء وبنهاية جرى تقاسم الخياران بين كاميرات الهواتف وكاميرات الاحترافية كاميرا الهاتف عالية الحدة وكاميرات الاحترافية تتمتع بصورة نعامة في تباين الالوان وعلى الرغم من ان معيار حدة الوان الصورة وحدة تباين الوان الصورة يعتبر مهم في مجال تصنيع الشاشات ويبقى مرغوب عند الناس الا ان الصور ذات التباين الناعم للالوان والتباين الديناميكي شيء جميل وانا افضل كاميرات سوني لأنها تقريبا هي الوحيدة التي تعطي احساس بعمق الصورة وتعطي الوان لا تتطلب جهد للتركيز وانا شخصيا لم احب كاميرات DSLR لأن الصوت باتت تشبه بعضها البعض فقدنا شيء اسمه بصمة المصور اصبحت الصور هندسية خالية من الرسالة مجرد صورة ملتقطة بمعايير احترافية
نعم فقد اثبت ابل لجميع الشركات ان زياده الميجا بيكسل ليس مقياس لجوده الصوره بعد ان كانت تتباهي الشركات برياده الميجا بيسكل في كاميرات اجهزتها وخصوصا سامسونج التي غيرت نظريتها وسلكت نفس مسار ابل
على طاري البكسلات 😊
قبل كم سنه كان عندي جهاز نوت 3 ذو كاميرا16 ميكا بكسل
قارنت صورته مع صوره ايفون صديقي الفور ااس ذو الكاميرا 8 او 5 ميكا ما اعرف بالضبظ
المهم كانت النتيجه هي فوز الايفون فور اس بشكل وااااااضح
واغلب الشركات كانت توهم المستخدم بعدد البكسلات ومنهم شركة سوني التعيسه بالكاميرات وخصوصا بهواتفهم اكسبريا زد 1و 2و 3
وحتى شركة سامسونج تخلت عن 16 ميكا الى 12ميكا
مقال رائع جدًا، تمنيت لو يكون أطول وأشمل.