ذكرنا في مقالات سابقة أن ساعة أبل كانت سببا في انقاذ حياة العديد من الأشخاص عن طريق مراقبة الصحة والقلب وتمكين المستخدمين من الاتصال السريع بالطواريء في الوقت المناسب –هذا الرابط– كما أنها ساعدت رجال الشرطة في حل ألغاز قضايا قتل واكتشاف الجناة –هذا الرابط-. وأضافت أبل في أحدث إصدارات الساعة ميزات كبيرة مثل اكتشاف السقوط، وميزة رسم القلب التي تمكن من الكشف المبكر عن الرجفان الأذيني. لكن هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ أم أن هناك شيء آخر” …One more thing” ؟ بالطبع ما زال هناك أشياء كثيرة، فقد ذكر أكثر من تقرير أن أبل تنوي إضافة ميزة خرافية في ساعتها المستقبلية. تعرف عليها.

ساعة أبل المستقبلية تحتوي على ميزة مبهرة للغاية


بالإضافة إلى مراقبة صحة القلب والتحفيز على ممارسة الرياضة، يبدو أن أبل تخطط لتوسيع ميزات الآمان في الأجهزة القابلة للارتداء وعلى رأسها ساعتها الذكية. فهي تسعى لاضافة ميزة لمراقبة جودة الهواء المحيط بها. ووفقا لبراءة اختراع جديدة نشرت على موقع Patently Apple تبحث الشركة عن طرق لدمج مستشعر يمكنه كشف الغازات السامة ومنها غاز أول أكسيد الكربون في ساعتها المستقبلية وكذلك الآي-فون، يقوم هذا المستشعر بتحذير المستخدم عندما يكون في بيئة خطرة. حيث أن هذا الغاز خاصة يتسبب في قتل العديد من الأشخاص في كل عام دون العلم بوجوده، وذلك لأنه غاز عديم الرائحة، وغير مرئي. والتعرض لمستويات عالية منه تؤدي إلى الموت في غضون دقائق.

وتوضح براءة الاختراع كيف ستقوم أبل بتصميم مستشعر غاز مصغر يتحمل طرق الاستخدام القاسية وتداخل الإشارات ومقاومة التلف بسبب تيارات الغاز المكتشفة. كذلك يتضمن التصميم الجديد تحسينات كبيرة في أجهزة الاستشعار الحالية.

وعلى الرغم من ان العديد من المستخدمين لديهم بالفعل أجهزة انذار كاشفة في منازلهم مثل كشف الدخان، إلا أن هناك بيئات عديدة لا يمكننا اكتشاف غاز أول أكسيد الكربون فيها إلا بدمج أجهزة استشعار مدمجة في جهاز قابل للارتداء يساعد على انقاذ الحياة في وقت مبكر.


وعلاوة على ذلك، يبدو انه من المرجح أن توفر أبل تطبيقا مخصصا لمراقبة مستويات الغازات السامة بدلا من مجرد التنبيه عند الوصول إلى منطقة الخطر. من شأن هذه الميزة أن تكون لها فوائد صحية إضافية، حيث أن غاز أول أكسيد الكربون موجود في كثير من البيئات بمستويات مختلفة من الممكن أن تتسبب كمية قليلة منه في مشاكل صحية مثل الصداع ومشاكل في التنفس خاصة للذين يعانون من مشاكل في القلب وأمراض الجهاز التنفسي. وهذا يدل على أن شركة أبل تركز تركيزا بالغا على الاهتمام بالصحة والرفاهية معا لمستخدميها بدلا من مجرد الضغط على زر للاتصال بالطواريء وطلب الاستغاثة التي تأتي متأخرة في كثير من الأحيان بعد فوات الأوان.


وتشير تفاصيل براءة الاختراع أيضا، إلى أن هذا المستشعر سيتجاوز غاز أول أكسيد الكربون إلى نطاق أوسع حيث يشمل غازات أخرى سامة مثل غاز ثاني أكسيد النتروجين (NO2)، وغاز أول أكسيد النتروجين (NO)، وغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وغاز الميثان (CH4)، وبخار المركبات العضوية . وبهذا تعمل ساعة أبل كمستشعر لجودة الأجواء المحيطة. وهذا أمر شائع بين أجهزة HomeKit ولكنه سيكون الأول من نوعه في جهاز قابل للارتداء متعدد الوظائف.

وطبقا لبراءة الاختراع أيضاً فإنه يمكن دمج تلك المسشعرات في أجهزة الآي-فون المستقبلية، ومن الممكن أن تطال أجهزة أخرى كما هو الحال مع جميع براءات اختراع أبل.

بالطبع هذه الميزة في مراحلها الأولى، وقد لا يكون لها أي وجود في أي أجهزة، ولكنها تبدو واقعية بالنظر إلى سياسة آبل في التركيز على الصحة والسلامة في أجهزتها المختلفة.

ما رأيك في براءة الاختراع تلك؟ وهل تتوقع دمجها قريبا في ساعة آبل؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

patentlyapple / nypost / idropnews

مقالات ذات صلة