ذكرنا في مقال أخبار على الهامش السابق خبرا بأنه ثمة دراسة تفيد بأن ساعة أبل قادرة على اكتشاف مشاكل القلب مثل الرجفان الأذيني أو ” الرفرفة القلبية” ومعناها سرعة ضربات القلب بطريقة غير منتظمة، تكتشفها الساعة بدقة عالية، مما يساعد على أخذ الاحتياطات والاسعافات اللازمة قبل الدخول في مشاكل أخرى كبيرة كالجلطات أو السكتات الدماغية أو ما شابه. ولما لهذا الأمر من أهمية قررنا إفراد مقال مستقل لتوفير توضيح أكثر له.

دراسة: ساعة أبل يمكنها إنقاذ حياة 34 مليون إنسان


وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أنه وللمرة الثانية في أقل من عام، تم التوصل إلى أن ساعة أبل يمكنها اكتشاف نبضات القلب غير المنتظمة التي تؤدي إلى السكتة الدماغية بدقة كبيرة تصل إلى 97%. وهو اكتشاف قد يؤدي في النهاية إلى طرق جديدة لاكتشاف المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب في أولها واخضاعها للعلاج المبكر.

وقام المختصين باستخدام تطبيقا مصمماً خصيصا لساعة أبل يدعى Cardiogram. وبهذا تعد ساعة أبل أول ساعة ذكية تكتشف الرجفان الأذيني أو أي خلل في ضربات القلب. وظهرت نتائج هذه الدراسة في 21 مارس الجاري 2018 على موقع JAMA  الطبي في قسم أمراض القلب.


بالنظر إلى الاستخدام الواسع والمتنامي للساعات الذكية وعلى رأسها ساعة أبل، وكذلك سهولة استخدام التطبيقات عليها، قد يتم الاعتماد عليها في إظهار نتائج مشاكل القلب وخاصة الرجفان الأذيني على الشاشة بشكل تلقائي مع إعطاء التنبيهات عند حدوث ذلك، وفقا لما ذكره الدكتور Gregory Marcus أخصائي أمراض القلب ومدير الأبحاث السريرية في قسم أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا.

وقال أيضا: إنه من خلال التعرف المبكر لتلك المشاكل يمكننا إعطاء المريض العلاج المبكر لمنع حدوث الجلطات.

وأضاف: أنه قد نتمكن في النهاية من الاستفادة من الأجهزة القابلة للارتداء المنتشرة للحد من مضاعفات الانسداد الرئوي التي تودي بحياة الكثيرين.


وللعلم، فإن الرجفان الأذيني سبب رئيسي في تكون جلطات الدم، وعلى حسب الدراسات، فإن شخصا من كل أربعة أشخاص بالغين فوق سن الأربعين عرضة لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني. ويعاني من هذه المشكلة حالياً حوالي 34 مليون شخص حول العالم من الممكن أن يتعرضوا لأزمات قلبية.

ويعتبر الرجفان الأذيني من الأسباب الرئيسية لحدوث السكتات الدماغية، وغالبا ما يكون بدون أعراض في بداياته، ويمكن أن يظل غير مكتشف حتى تحدث السكتة الدماغية وغيرها من المضاعفات مثل الأمراض العقلية، وأمراض الكلى المزمنة، والنوبات القلبية. وقال Marcus إن شعبية ساعة أبل إلى جانب مستشعر معدل نبضات القلب عالي الجودة، يجعلها أداة جذب مهمة لفحص تلقائي واسع النطاق، وعند اقترانها بالشبكات العصبية العميقة التي تعمل على تعلم الآلة ستكون الأجهزة قادرة على توفير جميع البيانات الخاصة بالقلب بشكل مستمر.


يمكنك تحميل تطبيق Cardiogram الذي تم استخدامه مجاناً؛ التطبيق رسماً بيانياً لمعدل ضربات القلب في الوقت الفعلي. وتقوم ساعة أبل بقياس معدل ضربات القلب كل خمس دقائق ثم يخبرك مخطط القلب ما تعنيه هذه البيانات.

‎Cardiogram: HeartIQ MigraineIQ
المطور
تنزيل

هل تنتقل الساعات الذكية من جهاز ترفيهي ثانوي إلى جهاز طبي متطور لا غنى عنه؟ أخبرنا في التعليقات.

المصادر:

medicalxpress | iclarified | appadvice

مقالات ذات صلة