منذ سنوات عديدة وأنا أنتظر تحديثات الماك كل سنة كي أرى ما هو الجديد. حتى قبل امتلاكي لواحد، فأنا أستمتع به كثيراً حيث أنه نظام شيق. والآن وأنا من المستخدمين لعدة سنين، يعتبر الماك هو قلب عملي وما أنظر إليه نصف الوقت. وبالتالي كفريق، نحن متحمسون تماماً لنظام الماك الجديد بفضل التغييرات فيه. مع بعض خيبات الأمل الشخصية… تابع لتعرف الجديد في نظام الماك الذي قررت أبل أخيراً إعطاءه رقم 11 بعد سنين من استخدام رقم 10 وهذا للدلالة على أنه جديد كلياً.
مرتفعات خلابة، لتماثل النظام
تقوم أبل منذ مدة باختيار اسم نظام الماك بأسماء مرتفعات جبلية شهيرة في الولايات المتحدة. هذه السنة تمت تسمية النظام باسم مرتفعات Big Sur على سواحل كاليفورنيا.
وهي خلابة جداً قد تستمتع بهذا الفيديو الرائع لاستكشاف المكان من الأسفل أو من خلال –هذا الرابط– للذهاب إلى يوتيوب.
تصميم جديد
يأتي نظام Big Sur مع أكبر تحديث للتصميم منذ سنين. فقد تم تحديث شكل النظام كاملاً ليصبح أكثر بساطة وعملية. مع زيادة عناصر نحبها من iOS. أصبح الشريط الجانبي أكثر عملية، تم إضافة الكثير من العمق والظلال للعناصر، وتم استغلال المساحات بشكل أفضل بكثير.
لكن للأسف… ما أحزنني بخصوص هذا التحديث هو تغيير شكل الأيقونات إلى شكل موحد مشابه للخاص بنظام iOS. حيث كنت أحبذ التصميم الحر لأيقونات الماك بشدة.
يمكنك مشاهدة هذا الفيديو لرؤية عناصر النظام الجديد بالتفصيل. من الأسفل أو –هذا الرابط– للذهاب إلى موقع يوتيوب.
أكبر تحديث لسفاري
بدأت أبل تقديم المتصفح بالتباهي طبعاً. فقد زادت سرعة سفاري ليقوم بتحميل المواقع التي يزورها المستخدم بشكل معتاد أسرع من كروم بنسبة 50%. ثم بدأ ذكر الميزات الرئيسية الأخرى…
تبويبات (tabs) مطورة: تعتبر التبويبات أو النوافذ المصغرة من أهم عناصر التفاعل مع المتصفح. وقد أصبحت أفضل الآن حيث يمكنك عرض عدد أكبر من التبويبات مرة واحدة بفضل التصميم الجديد للنظام والذي يدير المساحات بشكل أفضل. كما يمكنك رؤية عرض حي للنافذة لرؤية محتواها عبر تمرير مؤشر الفأرة عليها فقط دون الحاجة للفتح.
التخصيص: الآن يمكنك تخصيص صفحة البدء في المتصفح لجعلها مناسبة تماماً لاحتياجاتك عبر اختيار خلفيات للصفحة وتخصيص كل جزء منها حيث يمكنك عرض نوافذ iCloud من أجهزتك الأخرى في مكان ما وقائمة القراءة الخاصة بك في مكان آخر. كل هذا من خلال أقسام في صفحة البداية للوصول السريع.
الإضافات: ماذا يعشق مستخدموا متصفح كروم؟ نعم. الإضافات. وأبل تعلم ذلك لذا قررت تحديث الإضافات بشكل كبير. حيث أصبح هناك قسم إضافي في متجر البرامج لإضافات سفاري حتى تصل إليها بسهولة. كما صار سهلاً على المطورين نقل إضافاتهم من متصفحات أخرى لتعمل مع سفاري. لذا يمكنك توقع الكثير من الإضافات التي تعشق استخدامها مع كروم أو فايرفوكس على سفاري قريباً.
الخصوصية: متصفح سفاري هو بالفعل الأكثر خصوصية بين زملائه. لكن أبل قررت الصعود بمستواه من جديد من خلال خاصية تسمح لك بمراقبة نشاط المواقع التي تزورها وجميع الأذونات وطلبات التتبع التي تقوم بها تلك المواقع. كما يمكنك من خلال هذه الميزة التحكم في البيانات التي تستطيع الإضافات (extensions) الوصول إليها.
كما صار يمكن للمتصفح إخبارك عند انكشاف إحدى كلمات السر الخاصة بك حال حدوث خرق كبير في كلمات السر كما يحدث مع كبرى المواقع من وقت لآخر. حتى تستطيع تغييرها فوراً.
الترجمة: الآن يمكنك ترجمة صفحات كاملة بضغطة زر على سفاري دون تحميل إضافات (متوفر في بعض الدول فقط حالياً).
الطاقة: بالطبع يجب أن تذكر أبل أحد أكبر ميزاتها وهو الاستخدام الأمثل للطاقة. حيث تسرد الشركة أن المتصفح يعطيك ثلاث ساعات إضافية من الفيديوهات وساعة إضافية من التصفح مقارنة بكروم وفايرفوكس.
مركز الإشعارات
أخيراً. تم تغيير مركز الإشعارات. بداية فالشكل أفضل من السابق بكثير مع التصميم الجديد. كما تم جمع الإشعارات والتطبيقات المصغرة (الويدجيت) في مكان واحد.
حمداً لله فقد كان يؤلمني التنقل بين نافذة الإشعارات والويدجيت بشدة…
مركز التحكم
أيضاً قررت أبل إضافة مركز تحكم مثل ذاك الخاص بنظام iOS حيث يمكنك الوصول إلى العديد من الاختصارات بسهولة. يمكنك المركز الجديد من الحصول على اختصارات كثيرة دون شغل مكان في شريط القوائم. كما تستطيع وضع اختصاراتك المفضلة في الشريط حتى تصل إليها بسرعة دون فتح مركز التحكم.
الرسائل
حصل برنامج iMessage على خصائص كثيرة على iOS منها القدرة على الرد المباشر على رسائل معينة -أخيراً- والمزيد من الخصائص التي يمكنك قراءتها في مقال iOS عبر -هذا الرابط-.
لكن الجديد في الماك أنه حصل على التصميم الجديد الخاص بالنظام كما أصبح أخيراً غنياً بالميزات مثل شقيقه على iOS بعد أن كان محدوداً بشدة على الماك.
الخرائط
إن كنت مثلي، تشعر بأن تطبيق الخرائط لا فائدة له على الحاسب… فقد قررت أبل محاولة تغيير رأي كلينا. فقد أضافت العديد من الميزات للخرائط أكثرها بروزاً هو خصائص تساعدك على تخطيط رحلتك بشكل مسبق. وبهذا يصبح للتطبيق فائدة على الماك بشكل أكبر من ذي قبل.
ومع القدرة على الحصول على خرائط داخلية لأكبر المطارات والمؤسسات لاستكشاف طرقك قبل الخروج من المنزل. (بالطبع سيختلف التوافر حسب الدولة).
وبعد كل هذا يمكنك بالطبع إرسال خطة الرحلة للآي-فون الخاص بك.
شاشة باللمس؟ شاشات مستديرة الحواف؟
لفت نظرنا في النظام الجديد أن كل تغيير تقريباً للقوائم والأزرار يجعلها أكبر حجماً وأكثر مناسبة للمس. ترى هل تجهز أبل بهذا لجهاز ماك جديد يمتلك شاشة تعمل باللمس؟ أم هي فقط تغييرات لتوحيد تجربة المستخدم في أجهزتها المختلفة من iOS و iPadOS وأخيراً macOS؟
أيضاً قامت أبل بجعل حواف جميع النوافذ والقوائم مستديرة أكثر في النظام. وعادة تماثل هذه الحواف حواف الأجهزة. كما الحال مع الآي-باد برو. فهل يعني هذا أن أبل تخطط لإصدار أجهزة ماك بوك بشاشات ذات حواف مستديرة؟
لننتظر ونرى.
الأجهزة المدعومة
◾️ الماك بوك إصدار 2015 والأحدث
◾️ الماك بوك Air إصدار 2013 والأحدث
◾️ الماك بوك برو إصدار 2013 والأحدث
◾️ الماك ميني إصدار 2014 والأحدث
◾️ الآي-ماك إصدار 2014 والأحدث
◾️ الآي-ماك برو إصدار 2017 والأحدث
◾️ الماك برو إصدار 2013 والأحدث
أشياء خفية، مع دعم للمستقبل!
بالطبع ليست هذه كل الميزات بل هي أكبرها. فهناك العشرات من التحديثات الأصغر مثل برنامج أفضل للمحافظة على عمر بطاريات الماك بوك، تحديثات لجعل سيري أفضل، تحسين وتحديث البحث Spotlight وغيرها من الميزات التي لا تذكرها أبل حتى وعلى المستخدم اكتشافها وحده.
لكن أعتقد أن الأهم هنا هو دعم المستقبل. حيث أن هذا النظام يدعم معالجات أبل من نوع ARM والمشابهة للخاصة بأجهزة الآي-باد. وقد تحدثنا عن هذه المحاولة في مقال سابق –هذا الرابط– ويمكنك زيارته لمعرفة بعض المميز في معالجات ARM.
وقد طابقت أبل التوقعات وأعلنت عن انتقال معالجاتها جميعاً في المستقبل القريب وخلال سنتين فقط إلى نوع ARM من صناعتها الخاصة. ويأتي نظام الماك الجديد بدعم كامل لها كما قامت أبل بتحديث جميع تطبيقاتها حتى الاحترافية منها لتعمل على المعالجات الجديدة.
المستقبل شيق!
المصدر:
مشكورين على المجهود  
شكرا لكم على هذا الموضوع الجميل
متى ينزل التحدث اخواني
في شهر سبتمبر أو أكتوبر.
متى يبدأ التحديث لهذا النظام إن شاء الله
في شهر سبتمبر أو أكتوبر.
تعس باللغة يا أخ عمير تعني شَقِيَ أي صَعُب عليه، والدعاء الذي أشرت إليه صيغته “تعساً له” أي “أدعو عليه بالهلاك” وهذا مخالف لما ورد بالتعليق ولم يرد أصلاً بهذه الصيغة، والله من وراء القصد،،،
هل يمكننا تثبيته على الانتل
النظام فعلا شيق والأكثر من ذلك هو ARM الذي هيجعل تجربة الماك مميزة تماما ان شاء الله
معظم ما ورد بالمقال لا يثير الانتباه ولكن يظهر من الحماسة أن التجربة مرضية بشكل كبير، نظام الماك نظام عملاق واضافة ميزات بسيطة يمكن أن تثري تجربة المستخدم.
حالياً أتوق لسهولة أكثر بالتنقل بين المجلدات والصفحات، أما سفاري فيحتاج الكثير من التطوير ليلحق بركب غيره من المتصفحات، وما ورد من ميزات للسفاري في هذا المقال أيضاً لا تثير الانتباه، توقعت أن تطور التفاحة حزمة مفاتيحها keychain الصدئة، بالرغم من قوة البرنامج الحالي الا أن واجهته تشعرك بأنك تفتح برنامج ويندوز ريجستر، فليتها طورته لتقضي على برامج الكلمات السرية خاصة أن الثقة أعلى بالتفاحة.
لو خيرتني أيضاً لوددت لو أن التفاحة تتطور الفيس تايم ليلحق ببرامج الاجتماعات المرئية مع محدودية وصوله لغير التفاحيين التي أشك أن تخرج هذه الميزة من أسنانها لتحافظ على “بيئتها” وربط المستخدم بها في حله وترحاله.
وبالرغم من ذلك وذاك فلا بأس من القول حقاً: بئس الويندوز وتعس حامله ومستخدمه وقانيه.
ما لك حق تدعي على مستخدم الويندوز
دائما في المقدمة✌🏼مشكورين 👍