يسخرون منك وبعدها يقلدونك، كان هذا عنوان مقال سابق في موقع آي-فون إسلام ننصحك بقراءته ثم تتابع معنا هذا المقال لأنك سوف تجد مثال مبالغ فيه لمسألة السخرية ثم التقليد، فعند صدور الآي-فون X قامت معظم الشركات بالسخرية من نتوء الآي-فون X وانه غير عملي ابداً، اذاً المفروض ان نتوقع ان لا يقوم بتقليده أحد، خاصة كبرى الشركات، لكن حدث غير هذا…


المؤتمر العالمي للنتوءات 2018 برشلونة

زاد الأمر بطريقة تدعوا إلى السخرية في المؤتمر العالمي للهواتف فبراير 2018 ببرشلونة. وكأن هذا المؤتمر أقيم لمعرفة من هو أفضل مقلد للآي-فون X وخاصة النتوء الخاص به.

ليت هذه الشركات حاولت تقليد شيء مهم كبصمة الوجه التي تكمن داخل هذا النتوء. بل على العكس من ذلك، قامت بعض الشركات وعلى رأسهم شركة Noa وشركة Ulefone بالمسارعة وتقديم نسختيهما في المؤتمر العالمي للهواتف بدون تخصيص واجة برامج تلائم الشكل الجديد المقلد.

حتى شركة ASUS الغنية عن التعريف، التي تعتبر واحدة من أهم شركات الالكترونيات الاستهلاكية، قامت هي الأخرى بتقديم نسخة مقلدة من آي-فون X تدعى Zenfone 5 هي الأكثر إثارة وغيظا في نفس الوقت بين جميع النسخ المقلدة. والعجيب أنها كانت تفخر بتقديم نتوء جميل وجذاب. حيث قدمت ASUS في هذا الهاتف إمكانيات عالية حيث زودته بمكبرات صوت، أجهزة استشعار حديثة مقدمة من سوني، 6 جيجا رام وذاكرة تصل إلى 64، معالج Snapdragon 636. وشاشة 6.2 بوصة بدقة عرض 2246 x 1080. وسعره يبدأ من 499 دولار.


الغرض من التقليد

الحقيقة أن هذه الطريقة في التقليد معيبة ولا تليق بشركات كبرى سواء كانت ASUS او LG او Huawei أو غيرها من الشركات. لا نفهم لماذا يستخدمون النتوء في تقليدهم بالآي-فون X؟ مع أنه من الواضح جدا أن آبل اضطرت إلى استخدام هذا النتوء لوضع مستشعرات بصمة الوجه وكاميرا العمق ومستشعرات الضوء المحيط وسماعات الأذن وغيرها. هذه الشركات المقلدة، لا زالت لدى هواتفهم حواف سفلية كبيرة، وهذا يثبت أنهم ما وضعوا ذلك النتوء لوظيفة محددة، وما وضعوه إلا للزينة التي يجملون بها هواتفهم على حد زعم الكثيرون.


وماذا عن نتوء LG و Huawei؟!

يبدو أن LG تعكف على مشروع هاتف يشبه آي-فون X بشكل كبير يطلق عليه G7 ومن المرجح أن يتم الإعلان عنه في يونيو القادم، والذي كان من المفترض أن يتم اطلاقه مزامنة مع هاتف سامسونج S9 ولكن الشركة أخرته لثلاثة أشهر أخر.

كذلك قدمت هواوي هاتفها Huawei P20 والذي يتوقع أن يتم إطلاقه في أواخر مارس. يبدوا هذا الهاتف شبيها بآي-فون X أيضا بدرجة كبيرة من الأمام ومن الخلف. حتى أن مكان الكاميرا الخلفية والفلاش هو نفس المكان بالآي-فون X، إلا أن هواوي أبدعت لكونها الشركة الوحيدة التي قدمت نتوءا صغيرا جدا مقارنة بباقي النتوءات.


لماذا تلجأ الشركات إلى التقليد؟

بما أن كل مصنعي الهواتف الذكية يتبعون فلسفة التصميم البسيط، تظهر مشكلة إضافة السحر والأناقة إلى الأجهزة بسبب تحولها إلى شاشة كبيرة فقط. لذا قامت أبل باتخاذ خطوة محفوفة بالمخاطر كعادتها ووضع النتوء في آي-فون X، فتقبل عملاء آبل هذا النتوء لعلمهم بالإمكانيات والخصائص التي يحتويها. أما بالنسبة لهذه النسخ المقلدة، ونعتقد أن ردة فعل كثير من الناس تجاهها ستكون مختلفة و ستندثر هذه النسخ بنفس السرعة التي أتت بها.

ونعتقد أيضاً أن من أسباب تقليد بعض الشركات لتصميمات آبل هو عجزها عن الإتيان بجديد، أو أنها عالقة في تصميماتها القديمة لأجهزتها السابقة منذ وقت ولا تستطيع أن تضيف إلا تحسينات طفيفة كما حدث مع سامسونج في S9 الشبيه بأخيه التوأم الصغير S8. في الحقيقة هذا لا بأس به، فما زال التصميم جذاب ويبهر الجميع. وكنت أتمنى لجميع هواتف الأندرويد الأخرى أن تحذو حذو سامسونج.

هل كان لزاما على شركات مثل ASUS و LG و Huawei اتخاذ الجرأة ومحاكاة تصاميم آبل؟ مع ما ستتعرض له من انتقادات وسمعة سيئة. وهل سيستمر الأندرويد بالسباحة في بحر آبل؟ أخبرنا في التعليقات.

المصدر:

theverge

مقالات ذات صلة