تحدثنا بشكل متكرر عن دخول أبل لمجال خدمات الاشتراكات، وقد اختلفت استراتيجية الشركة بأشكال متفاوتة بين الخدمات، وكان بعض الخدمات نجاحاً ساحقاً منذ بدايته مثل Music وكان بعضها الآخر ذو بداية بطيئة وبدأ بالتسارع لاحقاً مثل خدمة TV+، وبين هاتين الخدمتين تأتي خدمة الألعاب أركيد وقد تحدثنا عنها في -هذا المقال- حيث تساعد أبل استوديوهات ألعاب كثيرة وتبرم صفقات مع استوديوهات أخرى لتقوم بنشر عناوين ذات جودة عالية على الخدمة مقابل مبلغ زهيد شهرياً للاستمتاع بجميع الألعاب، ولكن استراتيجية أبل ليست واضحة هنا وبها بعض النواقص، فما ينقص خدمة أركيد لتصل للنجاح الذي تستحقه؟
جودة الألعاب ليست المشكلة
تحتوي خدمة أركيد على العديد من الألعاب الحصرية أو المشتركة مع أجهزة البلاي ستيشن والاكس بوكس، وجميعها ذات جودة عالية تم تصميمها بالتعاون مع الاستوديوهات أو ألعاب شعبية قديمة تم إعادة إحيائها خصيصاً لأركيد لكن بدون أي شراء إضافي من داخل التطبيق أو إعلانات، فقط لعب بدون مقاطعات. وهناك العديد من الأمثلة التي يمكنك تجريبها بنفسك في خلال التجربة المجانية لمدة شهر. عناوين مثل Fantasian و World of demons و Earth night و The pathless. والكثير غيرهم (يمكنك ضغط أسماء الألعاب لعرضها في المتجر).
(اللعبة في الصورة أعلاه هي Redout: Space Assault)
هناك ألعاب جاذبة لمحبي السلاسل المشهورة، ولكن ينقص المزيد
من المعروف في عالم الألعاب أنه إن كنت تريد زبوناً مخلصاً، عليك تبني إحدى السلاسل المشهورة التي يحبها كثير من اللاعبين والاحتفاظ بها حصرية لديك لأطول فترة ممكنة، مثل Spider Man على أجهزة سوني بلاي ستيشن أو Zelda و ماريو على أجهزة نينتيندو. هناك من يشتري هذه الأجهزة خصيصاً لحصول عليها، فما بالك إن وجدوا ما يحبون على جهاز يمتلكونه بالفعل مثل الآي-فون وعليهم فقط دفع خمس دولارات شهرياً للعائلة كلها؟
أشهر مثال على ما يملكه أركيد هو لعبة Fantasian. والتي تأتي من مصمم سلسلة Final Fantasy الشهيرة، وبالفعل الإقبال على هذه اللعبة كبير جداً، لدرجة أنه هناك العديد ممن لا يستخدمون الآي-فون بشكل أساسي ولكن يريدون دفع اشتراك أركيد خاصة للعب هذه اللعبة.
لعبة ممتازة ولكن أعتقد أن أبل عليها زيادة عدد تلك الألعاب القادمة من استوديوهات مشهورة ومحبوبة.
تسويق شبه منعدم
لم أتخيل أني سأكتب هذا يوماً، لكن مشكلة أبل الكبرى مع الخدمة هي التسويق! مع أن التسويق هو أكثر ما تبرع فيه أبل، فلا تجد أي تسويق فعال للألعاب في الخدمة. لا يتم عرضها في المؤتمرات الكبرى قبل إصدارها، لا يتم إصدار العديد من فيديوهات الترويج -Trailers-.
يجب على أبل عدم تسويق الخدمة ذاتها بنفس القوة، بل التركيز على تسويق الألعاب بشكل منفرد وبشكل عنيف ثم وضع جملة “متوفر على أركيد” في آخر الإعلان. هذا سوف يجذب الكثير الكثير من الهواة والمعتادون على دفع أسعار باهظة، وقد تعجبهم الخدمة من ناحية الجودة ومتعتها وأيضاً السعر الزهيد مقارنة بما يدفعون لباقي الخدمات. فهو في النهاية سعر كوب قهوة في العديد من الدول.
معركة نفس طويل
أعلنت أبل على تويتر منذ أيام عن أن عدد الألعاب وصل إلى أكثر من 200 لعبة، وأنهم الآن يمكنهم القول أن هناك مئات الألعاب في أركيد، فيا ترى هل تنتظر أبل وصول الخدمة لعدد معين لتبدأ بحملة ترويج عملاقة؟ أم تنتظر عدد مستخدمين معين؟ أم أنهم يعتقدون أن ترويج الخدمة على متجر البرامج فقط لمستخدمي iOS عند فتحه هو أكثر من كافي وعليهم الانتظار في معركة نفس طويل؟ لا ندري ولكن أحب أن أرى تغييراً في هذه الاستراتيجية لدعم الخدمة لأني أستمتع بها بالفعل.
لا أؤمن بالتسويق خاصة التقليدي، لمنتجات يظهر أنها (مصنوعة على جنب).
أن يظهر اعلان الاركيد في المتجر هو خير طريقة للتسويق وأرخصها فلا نستقل عدد زوار المتحر الذي يفوق وسائل التسويق المعروفة.
حتى أنني أستغرب ادا ما رأيت اعلاناً بالشارع عن الأيفون،فلا يليق بالتفاحة هذا التخلف الإعلاني والذي أجده مستساغاً لشركات تنتج الثلاجات وغيرها من “منتجات المستهلك” هذا لأنها اعتادت على “شغل الشوارع” قلباً وقالباً.
ولا يغرن التفاحة نحاح روبلوكس وأخواتها فهي قليلة ولا تحتاج إلى ٢٠٠ مزاحم.
مستقبل الألعاب إن كانت بالأيفون فهي ما يتيسر تنزيله من المتحر وإن حملت في طياتها إعلاناتها السمجة، فهي لعبة لمن لا يلعب لعباً احترافياً.
أما إن كان هناك تحسين لتلكم التجربة فالاتجاه هو نحو الألعاب الجماعية أو الأونلاين.
لست من محبي الألعاب إلا التي كانت وزالت، مثل العصافير المجنونة والألغاز.
ومن تجربتي البسيطة في لعب الببجي الشهيرة فإنها لعبة غنية عن أن تكون محشورة في متجر الاركيد ولا يلزم لها هكذا طريقة لتنجح، لا أفهم لم تنتظر التفاحة مريدين ومشتركين للأركيد حتى الآن.
باختصار بئس الاختيار كان، ومصيرها الإغلاق إلى غير رجعة.
هل نستطيع القول ان ابل اركيد مجرد العاب للمراهقين لا تسمن ولاتغني من جوع. لو تجلس ابل مائة عام لن ولن تستطيع منافسة بلاستيشن معشوقة الكبار والصغار. يليها الاكس بوكس. دخلت ابل سوق ليس لها ولامن تخصصها بلاشك الفشل واضح ومعلن.
انا منتظر واحد اندرويدي الان يدخل ويقول ابل انتهت بعد موت ستيف 😂😂
نعم فعلاً 😂 لكن ستيف كان عبقرياً في التسويق وأعتقد أن طريقته كانت ستختلف قليلاً إن كان يؤمن المشروع. كان ليملأ الدنيا إعلانات.
المقال جميل
المشكله
ان انا بخاف انزل الالعاب علي الايفون و الايباد
علشان البطاريه
بطارية الآي باد تتحمل أي شيء يا أخي 😃
مشكلتي الحالية معهم
ان الاشتراك العائلي في « أبل ون » مايوفر الا 200 قيقا في الايكلاود !
200 قيقا بالكاد تكفي ملفاتي على الايفون والماك .. كيف عاد لو اشاركها مع افراد الاسرة !؟
غالباً هذه التسعيرة هي بسبب أن الاشتراك يشمل عدة خدمات بسعر ليس بالكبير نسبياً. فتعتبر أبل المساحة المضمنة فيه فقط مساحة مبدئية ثم عليك الدفع أكثر خصيصاً إن أردت المزيد.
انا لست من هوات هذه الالعاب لكن سياسة ابل هي الثقة الزائدة بمنتوجها كما انها لها تعاقدات مع الكثير من البرامج والالعاب بل وحتى الحكومات في دول كثيره
شكرا لكم لمساعدة الناس
استمتعت بقراءة المقال
شُِكْـُـْـْـ🌺ـْـْـْرَاً لكم