كشفت Samsung Display (إحدى شركات سامسونج) النقاب عن جيل جديد من شاشات OLED والتي تعد الأولى من نوعها في العالم التي تأتي ببصمة إصبع مدمجة إلى جانب ميزات صحية ثورية وغير مسبوقة، في خطوة من شأنها مساعدة العملاق الكوري في الهيمنة على سوق الشاشات العالمي ومنح هواتفه ميزة تنافسية أمام الآي-فون وهواتف الأندرويد الأخرى.


شاشة سامسونج الجديدة

قالت سامسونج أن شاشتها الجديدة من نوع OLED قادرة على قراءة بصمات الأصابع والتعرف عليها في أي مكان على الشاشة، كما أنها تتمتع بميزات صحية أكثر من رائعة، وهذا يشمل إمكانية التحقق من معدل ضربات القلب وقياس ضغط الدم ومستويات القلق والتوتر في الجسم باستخدام قراءات أصابع متعددة في الوقت نفسه.

وفي العادة، يتم إرفاق مستشعرات بصمات الأصابع في الهواتف الذكية أسفل لوحة الشاشة كوحدة منفصلة، وتكون حساسة فقط لبيانات بصمات الأصابع في جزء محدود من الشاشة.

ولكن بالنسبة لشاشة سامسونج الجديدة فالأمر مختلف تماما، لأنها تعمل على توسيع هذه الحساسية لتشمل الشاشة بأكملها من خلال تضمين صمام ثنائي عضوي باعث للضوء في اللوحة نفسها.

فضلا عن ذلك، تلك الشاشة الثورية الجديدة سوف تجلب الكثير من الميزات الرائعة للهواتف الذكية، وهذا يتضمن المصادقة متعددة الأصابع (إمكانية وضع أربع أصابع على الشاشة)، الأمر الذي يمكن أن يعزز الحماية وتأمين الهواتف الذكية والمعاملات المختلفة بدلا من استخدام إصبع واحد. أيضا إحدى الميزات المحتملة التي يمكن أن تظهر بسبب شاشة سامسونج الجديدة هي مصادقة التطبيقات الفردية على الشاشة الرئيسية للهاتف، ويقصد بها استبدال رمز مرور أو التعرف على الوجه ليحل محلها المصادقة الفردية عن طريق وضع إصبع على أيقونة التطبيق لفتحه.


ميزات صحية

وبالنسبة للميزات الصحية، يزعم العملاق الكوري أن شاشته الجديدة يمكنها فحص معدل نبضات القلب والأوعية الدموية وقياس ضغط الدم على نحو دقيق حيث يمكن للشاشة استشعار أصابع اليدين في نفس الوقت، مما يوفر معلومات صحية أكثر دقة من التي تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء الموجودة حاليا.

وتوضح الشركة طريقة قياس ضغط الدم في الجسم، حيث تقول إن ضوء شاشة OLED ينعكس بشكل مختلف اعتمادًا على تقلص واسترخاء الأوعية الدموية داخل الإصبع، وعندما يعود إلى اللوحة يمكن التعرف عليه وتحويله إلى قراءة ضغط الدم.

ومع أن سامسونج لم تقدم أي معلومات حول معدل دقة أو سرعة الشاشة الخاصة بها كما أنها لم توضح ما إذا كان بإمكانها أخذ قراءات المصادقة والقياسات الحيوية في ذات الوقت إلا أنها واثقة في التكنولوجيا الجديدة الخاصة بها، وتستهدف دمجها في هواتفها الذكية في المستقبل القريب لتمنحها ميزة إضافية أمام آبل والآي-فون.


ماذا عن آبل

هل يمكن أن يظهر شيء مشابه في يوم من الأيام في جهاز الآي-فون؟ لا يخفى على أحد أن آبل تعمل على تقنية Touch ID مصممة ليتم وضعها تحت الشاشة منذ عام 2013 حتى إنها حصلت على العديد من براءات الاختراع. آخرها في وقت سابق من هذا العام، حيث نالت الشركة براءة اختراع تتعلق ببصمة الإصبع تحت الشاشة، والتي تجمع بين تقنية الأشعة تحت الحمراء على الموجات القصيرة ونظام التصوير البصري الذي يمكن أن يكون له وظائف متعددة. لا يهدف الإصدار الأحدث إلى قراءة بصمة إصبع المستخدم عند لمس الشاشة فحسب، بل يمكنه أيضًا تحديد نمط الوريد ونسبة الأكسجين في الدم وقياس النبض واكتشاف وجود القفازات واستشعار البلل.

أخيرا، هل ستقوم آبل بوضع تقنية بصمة الإصبع تحت شاشة الآي-فون أم ستكون مدمجة في زر جانبي بالآي-فون، لا أحد يعلم ما تُفكر فيه آبل ولكن وفقا لخبير الشاشات روس يونج، من غير المحتمل أن نرى تقنية بصمة الإصبع تحت شاشة الآي-فون في أي وقت قريب حيث تُركز آبل بشكل قوي على وضع بصمة الوجه والكاميرا الأمامية أسفل الشاشة بحلول عام 2027.

ما رأيك في شاشة سامسونج وهل يمكن لآبل تقديم نفس التقنية؟ أخبرنا في التعليقات

المصدر:

samsungdisplay

مقالات ذات صلة