رضخت شركات التكنولوجيا وعلى رأسهم آبل لقانون الأسواق الرقمية DMA الذي يهدف إلى منع الشركات العملاقة من استخدام مركزها المهيمن، ويطلق على الشركات الضخمة (حراس البوابة) لمنع المنافسة والسماح للشركات الأخرى بالحصول على فرصة عادلة. لكن على ما يبدو، فإن ما يفعله صانع الآي-فون لا يزال غير كافي بالنسبة للإتحاد الأوروبي.
آبل والاتحاد الأوروبي
وفقًا لتقرير نشرته منظمة المستهلك الأوروبية BEUC، وهي الجهة المنوط بها الدفاع عن مصالح المستخدمين الأوروبيين. فشلت شركات مثل آبل وجوجل وميتا وأمازون وكذلك مايكروسوفت وبايت دانس (مالكة تطبيق تيك توك). في الامتثال لقانون الأسواق الرقمية DMA الخاص بالإتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بصانع الآي-فون، أوضحت BEUC أن الشركة الأمريكية فشلت في معالجة عدد من المشكلات كالتالي:
- حاولت إعاقة أو ردع المستخدمين عن التحول إلى متاجر تطبيقات بديلة أو تنزيل تطبيقات خارج متجرها آب ستور.
- لا تسهل على المستخدمين تغيير الإعدادات الافتراضية في الآي-فون.
- شاشة اختيار المتصفح مربكة ولا توفر معلومات كافية للمستخدمين لاتخاذ خيار فعّال.
- تستخدم الشركة لغة غير محايدة لإخافة المستخدمين من اختيار خدمات دفع بديلة أو الاشتراك في خدمات أرخص خارج التطبيق.
- لا تسمح آبل للمستخدمين بإلغاء تثبيت تطبيقات الطرف الأول بسهولة.
- لا تقدم الشركة تقارير امتثال كافية للمفوضية الأوروبية، وأخرت تنفيذ بعض الإجراءات الخاصة بقانون DMA.
يشير تقرير منظمة المستهلك الأوروبية إلى أن آبل بالفعل قامت بتغييرات جذرية بالنسبة لبعض تلك المشكلات. لكنه يرى أنها تُماطل وتستغرق وقتا طويلا لتنفيذ هذا الأمر. ومن المقرر أن يتم إجراء معظم التغييرات التي ذكرناها بالأعلى قبل نهاية هذا العام. ومع ذلك، بعض التحديثات الأخرى لن تكون متاحة إلا بداية العام القادم 2025.
كيف رضخت آبل لقانون DMA
إليك ما قامت آبل بتغييره من أجل الامتثال لقانون الأسواق الرقمية:
- يمكن تغيير التطبيقات الإفتراضية مثل تطبيق المكالمات والرسائل ومدير كلمات المرور والترجمة.
- سيكون هناك قسم جديد للتطبيقات الافتراضية في تطبيق الإعدادات.
- سيكون من الممكن حذف تطبيقات مثل سفاري وحتى آب ستور بالإضافة إلى تطبيق الرسائل والكاميرا والصور دون مشكلة.
- سوف تتضمن شاشة اختيار المتصفح المعروضة للمستخدمين. خيارًا لتعيين متصفح افتراضي مباشرة من الشاشة.
- عند تحديد متصفح افتراضي بخلاف سفاري، سوف تظهر أيقونة هذا المتصفح محل أيقونة سفاري على الشاشة الرئيسية.
من المتوقع أن نشاهد كل هذه التعديلات في الإصدار القادم iOS 18، لكن فقط للمستخدم في دول الإتحاد الأوروبي.
بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأخرى، استهدفت منظمة المستهلك الأوروبية. إعلانات ميتا عبر الخدمات وقابلية التشغيل البيني للرسائل. بالإضافة إلى ما تفعله جوجل عبر عرض معلومات حول منتج أو خدمة لشركة بعينها دون غيرها في مقدمة نتائج البحث. وجمع واستخدام بيانات المستخدمين عبر الخدمات. أما أمازون، فتم استهداف ما تفعله من جعل منتجاتها تتصدر نتائج البحث للحصول على أفضلية ومنع المنافسة العادلة للمنتجات الأخرى. بالإضافة إلى جعل الأمر صعبا على المستخدمين عند محاولة إلغاء الاشتراك في خدماتها.
أخيرا، من المتوقع أن تأخذ المفوضية الأوروبية تقرير منظمة المستهلك الأوروبية في الاعتبار عند اتخاذ إجراءات أخرى بشأن الطريقة التي تمتثل بها شركات التكنولوجيا لقانون الأسواق الرقمية الذي دخل حيز التنفيذ في 6 مارس 2024. وفي حالة مخالفة أحد الشركات وعدم الامتثال إلى قوانين DMA. سوف تصل العقوبة إلى 10% من إجمالي مبيعات الشركة في جميع أنحاء العالم. وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة لتصل إلى 20%.
المصدر:
هل ستكون بطارية ايفون 16 قابلة للفك والتركيب من قبل المستخدم
مرحباً محمد الجابر 🙋♂️، حتى الآن لم تقدم آبل أي دلائل تشير إلى أن بطارية ايفون 16 ستكون قابلة للفك والتركيب من قبل المستخدم. فالاتجاه العام لشركة آبل هو جعل الأجهزة أكثر سهولة وسلاسة، والذي يتضمن عادة بطاريات غير قابلة للإزالة. 😅📱🔋
لماذا لا يصدر الاتحاد الأوروبي قرارا يقول فيه “من حق المستخدم اختيار نظام التشغيل قبل شراء الهاتف الايفون”
ما هذا الغباء 😂
مرحباً عمر عصام، 😄
الاتحاد الأوروبي يعمل بالفعل على تنظيم الأسواق الرقمية ولكن اختيار نظام التشغيل قبل شراء الهاتف قد يكون أمرًا معقدًا. فالأجهزة مصممة لتعمل بشكل متناغم مع نظام التشغيل الخاص بها، وهذا يساهم في تقديم تجربة مستخدم أفضل. لكن لا تقلق، هنالك خطوات جارية لزيادة حرية المستخدم وتحسين التجربة. 📱😉